توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية استمرار هطول الأمطار على منطقة مكة المكرمة حتى الساعات الأولى من مساء اليوم مع وجود عواصف رعدية على المناطق الجنوبية الغربية من السعودية خاصةً في منطقة الباحة والأجزاء الشمالية من أبها، إضافة إلى الأجزاء الساحلية المحاذية لها حتى الأجزاء الغربية من منطقة الرياض. يأتي ذلك في وقت قالت أمس الأمانة إنها استجابت لتحذيرات الأرصاد وحماية البيئة واستعدت بآلياتها وتجهيزاتها لوقوع أي أمطار والاستعداد لتصريف مياه الأمطار التي قد تغلق الشوارع أو تشكل أي خطر على السكان.
وبالعودة إلى تقرير الأرصاد فقد تبين «أن هناك رياحاً سطحية جنوبية إلى جنوبية غربية على معظم مناطق المملكة وتزداد نسبة الرطوبة خلال الليل والصباح الباكر على المرتفعات الجنوبية الغربية، والغربية، حيث من المحتمل ظهور الضباب على تلك المناطق، وغربية إلى شمالية غربية على الجزء الشمالي والأوسط».
وكانت جدة قد شهدت مع ساعات الفجر الأولى يوم أمس هطول أمطار خفيفة وسط حركة دؤوبة من لجان تصريف مياه الأمطار بالتفاعل مع الحدث مباشرة. إلى ذلك أكدت أمانة جدة في بيان رسمي بثته أمس أن العمليات بادرت بتلقي البلاغات تحسباً لسقوط أمطار بشكل أكبر حسب بلاغ رئاسة الأرصاد وحماية البيئة، ووجهت وكالة الخدمات شركات النظافة وإدارتي مراقبة الناقلات وتصريف مياه الأمطار والسيول ورؤساء البلديات الفرعية للتخلص من تجمعات المياه بالشفط والكنس.
وأوضح المهندس فيصل شاولي مدير عام التشغيل والصيانة وسكرتير لجنة تصريف مياه الأمطار «أن أمانة جدة لديها خطة متكاملة للتعامل مع الأمطار فور هطولها، وذلك بوضع الحلول اللازمة لمعالجة السلبيات وزيادة كفاءة العمل، وتتضمن كذلك تحديد مسؤوليات وواجبات كل إدارة في الأمانة وعمليات التنسيق مع الإدارات المعنية في الجهات الأخرى كالمرور ودوريات الأمن والدفاع المدني وفرع وزارة المياه والكهرباء ووزارة النقل وشركة الكهرباء».
موضحاً «أن هذه الخطة تهدف إلى تصريف ورفع مياه الأمطار التي تتجمع في التقاطعات والشوارع الرئيسية والداخلية والساحات باستخدام شبكة التصريف والتوصيلات أو بواسطة الناقلات تمشياً مع المشاريع المستحدثة في انحاء محافظة جدة».
وأضاف «أن الخطة تشمل برنامج العمل خلال فترة التنفيذ إلى جانب تحديد المسؤولين في كل الإدارات، حيث يعمل على تنفيذ الخطة مديرو عموم الإدارات المعنية بالأمانة ورؤساء البلديات الفرعية وموظفوها وعمالها». وبين «أن برنامج العمل يتلخص في تواجد أعضاء غرفة العمليات بمجرد بدء هطول الأمطار فضلا عن مندوبي شركات النظافة لتحديد مواقع فرق العمل وإعداد الناقلات والمضخات، ومن ثم يقوم المسؤول عن غرفة العمليات بالاتصال برؤساء البلديات، ويتم إعداد تقارير مبدئية عن مواقع تجمع المياه، ويتبع ذلك تحديد الأولويات بالنسبة للمواقع التي تجمعت فيها المياه لردمها». وأكد شاولي أنه يشارك في تنفيذ الخطة عدد من الإدارات هي الإدارة العامة للنظافة، والمكافحة الحشرية، والحدائق والتجميل، وبحيرة الصرف الصحي، ومراقبة الناقلات، بالإضافة إلى التشغيل والصيانة والدراسات والإشراف والإدارة العامة للتنمية الإدارية والخدمات المركزية، إلى جانب المشرف العام على البلديات الفرعية والمشرف العام على التنمية الاجتماعية والإعلام.
وفي سياق آخر عقدت وكالة الخدمات بأمانة محافظة جدة اجتماعاً موسعاً لبحث ما تم تنفيذه بشأن إلزام أصحاب المنشآت الموجودة على الشاطئ بضرورة تزويدها بوحدة لمعالجة مياه الصرف الصحي لمنع ضخها مباشرة إلى البحر دون تنقية.
ضم الاجتماع مندوبي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وشركة المياه الوطنية وإدارة حرس الحدود إلى جانب رئيس بلدية أبحر الفرعية بأمانة محافظة جدة لمناقشة ما تم التوصل إليه في هذا الشأن، وأوصت اللجنة المنعقدة بضرورة وضع قائمة بكل المنشآت المقامة على الشاطئ لمعرفة كيفية تصريفها لمياه الصرف الصحي وإجراء عمليات رصد للمصبات بجهازالـGPS وذلك لاتخاذ القرارات اللازمة وفقاً للوائح المعمول بها نظاماً.
وأوصت اللجنة بحسب بيان رسمي بضرورة وضع إدارة موحدة لتوزيع القرارات الصادرة عنها على البلديات الفرعية التي تمثل أداة قوية لتصحيح أوضاع تلك المنشآت مع إلزام ملاكها بإنشاء محطات المعالجة مع تحديد فترة سماح يتم في أعقابها المرور على كل منهم مرة أخرى للتأكد من مدى التزامه بإنشائها، بالإضافة إلى إيجاد جهاز للإشراف على آلية العمل، علماً بضرورة إنشاء محطات المعالجة وفقاً لمساحة كل منشأة وذلك بعد الحصول على التراخيص المطلوبة. من جانبه أكد مساعد وكيل الخدمات لشؤون البيئة المهندس منير بن يحيى دهلوي أن اللجنة المشكلة قامت برصد ما يقارب الـ360 مصب غير نظامي وسيتم اتخاذ اللازم حيال إغلاقها ومتابعة الجولات للكشف عن أية مصبات مخالفة جديدة.