أمانة جدة: دراسات لتنظيم واجهات المباني في الشوارع الرئيسية

مركز أردني متخصص يعرض خدماته بتقديم حلول لمشاكل المدينة البيئية

TT

تعكف أمانة جدة على إجراء دراسات متخصصة لتطبيقها وتنظيم الواجهات المعمارية في الشوارع الرئيسية، وفق معايير عالمية دقيقة مستقاة من مدن عالمية.

وقال المهندس عادل فقيه أمين مدينة جدة «إن أمانة جدة تقوم بمتابعة استشارية للواجهات المعمارية للمدينة، وتعمل على إيجاد دراسة متخصصة لتحديد الأنماط المعمارية»، مضيفا أنه «يُشترط في هذه الواجهات التوازن بين الإبداعية الفنية والمعايير الهندسية، وفق مقاييس مدن عالمية».

وأرجع مراقبون هذا التوجه من أمانة جدة إلى انتشار الكثير من المباني والواجهات الملونة في الشوارع الرئيسية والمداخل المهمة للمدينة، وهو الأمر الذي أجبر أيضا الأمانة على الإعلان عن نقل المنطقة الصناعية إلى شمال المدينة بجوار شبكة المطار خلال الستة أشهر القادمة، وذلك للحفاظ على الشكل الجمالي والتنظيمي، حيث أكد الأمين في وقت سابق «إننا درسنا العديد من المواقع لنقل المنطقة الصناعية من موقعها الحالي، ونحتاج إلى إجراءات نظامية للبدء في ذلك، وسيتم حل الموضع خلال الستة أشهر القادمة».

يشار إلى أن فوضى اختيار الواجهات شوهت شكل مدينة جدة، وخاصة في الشوارع الرئيسية التي تعكس صورة لمدينة جدة لدى زوارها، باعتبار أنها إحدى أهم المدن السياحية والاقتصادية السعودية.

وفي سياق آخر ذي صلة، تقدَّم المركز العالمي لدراسات البيئة واستمرارية الحياة، التابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، بطلب إلى أمانة محافظة جدة يبدي فيه استعداده لتقديم حلول للمشكلات البيئية لمدينة جدة، وتأسيس نموذج متطور من العمل البيئي القابل للتعميم باسم نموذج جدة للاستدامة البيئية في المدن الساحلية العربية والعالمية.

ومن المتوقع، بحسب بيان لأمانة جدة بُث يوم أمس، «أن يجتمع مسؤولو أمانة جدة مع الجامعة الأردنية قريبا لاستعراض أوجه التعاون بين الجانبين، ومجالات العمل المقترحة، والتعرف على مدى خبرة المركز التي تمكنه من تقديم حلول بيئية عملية فعالة بشأن كيفية التعامل مع بحيرة الصرف والمياه الجوفية، وتقديم عرض متكامل لجوانب مقترحات المركز في هذا المجال.

وكان المركز العالمي لدراسات البيئة واستمرارية الحياة قد تقدم بطلب إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، التي أحالت الطلب إلى أمانة جدة، حيث عرض المركز قدرته على تقديم مقترحات للمشاكل الخاصة بارتفاع منسوب المياه الجوفية، والاستغلال الأمثل لبحيرة الصرف.

وأضاف البيان أن «المركز أكد في خطابه أنه استنادا إلى رأي خبراء المركز حول احتياج مدينة جدة عروس البحر الأحمر لجهد بيئي خلاق يعالج مشاكلها، ويسهم في تحقيق رؤية القيادة السعودية الحكيمة، فإن المركز يبدي استعداده لتقديم حلول علمية للمشكلات البيئية لجدة، بما يؤسس كذلك لتنفيذ نموذج متطور من العمل البيئي القابل للتعميم، باسم (نموذج جدة للاستدامة البيئية في المدن الساحلية العربية والعالمية)». وأشار المركز العالمي لدراسات البيئة واستمرارية الحياة إلى أنه بإمكانه تقديم حلول لمعالجة ارتفاع المياه الجوفية في مدينة جدة وفق نظام بيئي متكامل يسهم في خفض كميات المياه المستخدمة لغايات الري داخل المدينة، والحد من تسرب مياه البحر إلى الطبقات الجيولوجية تحتها، بالإضافة إلى إقامة مفردة بيئية نموذجية متكاملة، تحقق الاستغلال الأمثل لمياه بحيرة الصرف ببريمان، بصورة تجعل من جدة مدينة لإنتاج الزهور في منطقة الخليج، وتسهم في وضعها على خريطة السياحة البيئية والمعرفية.

وتطرق المركز في خطابه كذلك إلى أنه يُعَدّ الأول والأكثر تخصصا في مجال حماية البيئة واستدامة أسباب استمرار الحياة في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تم تأسيسه ليكون نقطة إشعاع علمي ومعرفي، وليشارك في مجال حماية البيئة وحفظ توازنها على امتداد الوطن العربي؛ بما يسهم في إحداث نقلة منشودة على صعيد تحسين جودة ونوعية الحياة للإنسان العربي.