خطة عاجلة للاهتمام بحدائق الطائف ومزارع الورد قبل افتتاح عقبة الهدا

بعد أن حدد موعد افتتاحها في يوليو المقبل

خطط عاجلة تسبق افتتاح طريق الهدا ـ الكر («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الجهاز السياحي بمحافظة الطائف بأن حدائق الهدا ومزارع الورد ستشهد نشاطا مكثفا ومركزا خلال الأشهر الستة القادمة، قبيل الافتتاح الرسمي لطريق الهدا – الكر، الذي يتوقع افتتاحه في يوليو (تموز) المقبل.

وبين أن منطقة الهدا ستشهد انتعاشا اقتصاديا بعد ركود دام أربعة أعوام، موضحا أن حزمة من عمليات تبادل الخبرات قد جرت مع دول سياحية بغية الاستفادة من تجاربها في القطاع.

وأوضح الدكتور محمد قاري، رئيس الجهاز السياحي في محافظة الطائف، أن جملة من التحديثات والبرامج ستصاحب افتتاح الطريق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «ذلك سيشمل العديد من التحسينات والتطوير لعدد كبير من المنتجعات القائمة والشقق المفروشة والحدائق العامة ومزارع الورد وذلك لعودة نشاط استقبال السياح بقدرات أكبر واستعدادات أفضل».

وأعلن رئيس الجهاز السياحي بالطائف عن خطة للتعامل مع بلدية الطائف لتحسين الحدائق الموجودة في أودية الهدا وطرقه الرئيسية وتزويدها بالامكانيات المطلوبة حتى تكون جاهزة، مبينا في السياق ذاته أن اجتماعا سيعقد مع أصحاب المنتجعات السياحية والفنادق والشقق المفروشة والقرى السياحية في منطقة الهدا خلال الأسبوعين القادمين لوضع الخطط التسويقية التي تتناسب مع سمعة هذه المنطقة ومع ما هو متوقع لها بعد افتتاح الطريق الذي سيسهم في زيادة الأعداد التي لن تكون فقط من مكة وجدة، بل تتعداها الى منطقة المدينة المنورة وكل مناطق شمال المملكة.

وأشار الدكتور محمد قاري الى أن استطلاعات الرأي التي أجرتها الهيئة العليا للسياحة أثبتت أن مجموعات كبيرة من العائلات السعودية تأتي للمحافظة في فصل الصيف خصوصا في منطقة الهدا السياحية ليطرح أمامنا التحدي الأكبر حول الطرق الناجعة والتطويرية حول كيفية توفير المساحة المناسبة لهم والتي تضمن رفاهيتهم وشعورهم بالسياحة الفاعلة، وكيفية الارتقاء بمثل هذه الإمكانيات التي تمتلكها الهيئة العليا للسياحة لمعرفة متطلبات السائح الحقيقية خصوصا بعد التأكد من أن السائح السعودي لم يعد يرضى بالخدمات الاعتيادية، بل أصبح يتطلع إلى مستوى متطور من الخدمات السياحية التي تحاول الأجهزة السياحية إبقاءها في المقدمة في ظل التنافس السياحي العالمي أولا والداخلي ثانيا.

من جانبه أوضح القنصل العام لجنوب أفريقيا محمد مهدي باسدين لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارة قام بها للطائف أن هناك فرصا سياحية كبيرة في مدينة الورد تتطلع جنوب أفريقيا إلى استثمارها، مشيرا إلى خطط سياحية تطويرية مشتركة يعكف عليها مع الجهاز السياحي بالطائف يأتي في رأس أولوياتها الأفواج السياحية وكيفية تسيير رحلات تبادلية بين البلدين، وقال قنصل جنوب أفريقيا في جدة «الطائف مدينة رائعة في أجوائها وتضاريسها نجد فيها طبيعة مماثلة لجنوب أفريقيا وأناسها طيبون يشجعون أكثر لعقد الشراكات السياحية التي نأملها ونتطلع إليها دائما».

وأشار بقوله إن «الإحصاءات التي حصلنا عليها لعدد الزائرين صيفا لمحافظة الطائف يبين أن هناك جهدا سياحيا مبذولا من قبل الهيئة العليا للسياحة، شجعنا كثيرا لمعرفة حيثيات النجاح والسبل الكفيلة بإحراز خطوات ناجحة ملموسة في هذا الصدد».

وأوضخ أن المشروعات السياحية الكبيرة التي توجد في الطائف لا يمكن الاستهانة بها مطلقا، وأضاف «لا أعتقد أن هناك قصورا تنمويا في الجهة السياحية عدا الحاجة الماسة لتطوير المشروعات القائمة بحيث تواكب التحديات العالمية». وأشار إلى أن أرقام عدد السائحين كل عام يمثل شاهد عيان للنجاح السياحي الذي تشهده السعودية بشكل عام في استقطاب السياح وتفعيل الطرق السياحية.