د. السالم: القطاع الصحي بحاجة إلى كوادر متخصصة في مجال الطوارئ والإصابات

انعقاد المؤتمر الدولي للإصابات بحضور متحدثين من داخل السعودية وخارجها

TT

أوضح الدكتور طارق السالم مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أن القطاع الصحي بحاجة كبيرة إلى متخصصين في مجال الطوارئ، معتبراً أن تعزيز هذا القسم بكادر مؤهل، من شأنه الإسهام في إنقاذ حياة المصابين، لكنه قال «إن القطاعات الصحية في الشرقية قطعت شوطا كبيرا في توفير هذا الكادر».

وبين السالم ـ خلال افتتاح المؤتمر الدولي للإصابات، والمعرض المصاحب له، أمس في الخبر، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ـ أن ما نشاهده كل يوم على الطرقات من «الموت على الإسفلت» يمثل همًّا يشغل بال إدارات حكومية متعددة، وليس فقط وزارة الصحة، وقال «لم يكن هذا الهم يؤرق وزارة الصحة فقط، بل جميع الإدارات، ولم يكن دورنا في الشؤون الصحية مقتصراً على العلاج فحسب، بل وجدنا أن يكون لزاما علينا أن يكون لنا دور في التوعية والتدريب».

وقال «لقد تم توقيع اتفاقيات مذكرات تفاهم مع عدد من القطاعات، ومنها قطاع التعليم، الذي نهدف من خلاله إلى تدريب المدرسين والبالغين من الطلاب على دورات الإنعاش القلبي الرئوي، ونسعى لإيجاد مركز تدريب مزود بما يحتاجه من أجهزة تدريب وآلات ودمي».

وبين المشرف العام على المؤتمر الدكتور محمد بن حسن الحارثي أن هذا المؤتمر سيوفر جوا ملائما للحوار بين رؤساء البعثات لمناقشة موضوعات الإصابة ووسائل الوقاية منها، كذلك تبادل الآراء حيال الاتجاهات الحديثة في تدبير الاتصالات، وكذلك التحديات التي تواجه الفرق الطبية في تدبير الحوادث والإصابات، ووضع السياسات والاستراتيجيات الملائمة المواجهة لهذه التحديات.

وأضاف أن هذا المؤتمر يستهدف كافة العاملين في حقل معالجة الحوادث، من مسعفين ومساعدين طبيين وأقسام طوارئ وجراحي الإصابات والعاملين في الحقل الطبي العسكري ووحدات الإطفاء، وكذلك الأقسام التي تتعامل مع مرضى الإصابات، كأقسام الأشعة، والجراحة العامة، وجراحة التجميل والأوعية، وجراحة القلب والصدر والعظام والمخ والأعصاب، وغيرها من الجراحات.

وبين الدكتور الحارثي أن هذا المؤتمر سيسهم في تزويد كادر العاملين في المستشفيات بالتعليمات اللازمة لتقييم موقع الحادث والسلامة والفحص الأولي للمصابين، وطرق إقرار حالاتهم في مسرح الإصابة، وطرق إخراج المصابين السريعة من مكان الحادث.

وسيستضيف المؤتمر 6 متحدثين من خارج السعودية، و8 من داخلها، و24 من المنطقة الشرقية، وقد شُكلت لهذا المؤتمر عدة لجان منظمة. ويتطرق المؤتمر، الذي يرعاه عدد من الشركات الوطنية، آلية هندسة الطرق وما يمكن أن تقدمه للحد من الحوادث، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع حالات الحوادث، ابتداء من الشارع، التي يباشرها رجال الهلال الأحمر، إلى وصول المصاب لقسم الطوارئ للعلاج، ومن ثم كيفية دخوله إلى المستشفى، والأمور التشخيصية من أنواع الجراحات التداخلية، والعناية المركزة، والعلاج داخل الأقسام. ويرافق المؤتمر معرض مصاحب من قبل الجهات المشاركة، مثل المرور، وهو الشريك الأساسي، وبعض شركات الأدوية والتجهيزات الطبية. وسيتم عرض العديد من الصور عن الحوادث المرورية والإصابات البليغة، والعديد من التجهيزات الطبية الحديثة.