خبراء يتبنون خطة عمل إقليمية لنشر الوعي البيئي في دول الخليج

عبر أجهزة الإعلام.. وتظهر ملامحها بعد 3 سنوات

TT

وضع خبراء في مجال حماية البيئة في دول الخليج العربية، الملامح الأساسية لخطة عمل إقليمية لنشر الوعي البيئي، عبر وسائط الإعلام المختلفة، محددين فترة التنفيذ بنحو ثلاث سنوات، تضع خلالها الدول الأعضاء مرئياتها النهائية بمشاركة عدد من المنظمات والهيئات العالمية المتخصصة. وأوصى المشاركون في ورشة عمل «النهوض بالوعي البيئي لدى الإعلاميين العاملين في المؤسسات البيئية»، التي اختتمت أعمالها أمس في جدة، ونظمتها المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، أوصوا بضرورة النهوض بالوعي البيئي حول مشكلة التغير المناخي، من خلال العمل الإقليمي البيئي، من المؤسسات المعنية في الدول الأعضاء، مطالبين بمخاطبة شرائح المجتمع المختلفة، وإشراكها من خلال التعاون بين الجهات الرسمية والمنظمات الأهلية، للتكيف مع آثار ظاهرة التغير المناخي.

وطالب المشاركون المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، بعرض ملامح الخطة المقترحة للتعاون الإقليمي في هذا المجال، على مجلس كبار المسؤولين للمنظمة عن شؤون البيئة للموافقة عليها، وتبني آلية للتنفيذ، وحث الدول الأعضاء على تعيين متحدث رسمي في الجهات الرسمية المعنية بشؤون البيئة، كحلقة وصل بين الإعلاميين وهذه المؤسسات.

وأكدوا على الدور المحوري للجنة الإعلام والتوعية البيئية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في نشر الوعي البيئي في المنطقة، مشددين على المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، بتكثيف الاتصال والتنسيق مع اللجنة.

من جانبه، أوضح الدكتور عماد الدين عدلي مدير عام الشبكة العربية للبيئة والتنمية في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن المشاركين في الورشة تحدثوا عن مجموعة القضايا ذات العلاقة بدور الإعلاميين المتخصصين في مجال البيئة، لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، كما تم تناول بعض الأنشطة والبرامج التي يمكن تنفيذها من خلال دول الخليج، حول مواجهة ظاهرة التغير المناخي.

وأضاف الدكتور عدلي، أن ملامح الخطة الإقليمية التي ستتضح خلال السنوات الثلاث القادمة، ستشارك فيها مجموعة من المنظمات الإقليمية والمنظمات الوطنية، برعاية المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، وستتضمن ملامحها بشكل جدي الاستمرار في الحملة الإعلامية التي تقوم بها هذه الخطة، من خلال القائمين على الإعلام والمؤسسات البيئية المعنية، وتنفيذ هذه الخطة بشكل إقليمي يعزز الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات، وربطها بالأنشطة الوطنية.

من جانبه، أوضح علي محمد عبد الله المسؤول الإداري في المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، أن الهدف من إقامة ورشة العمل هو التركيز على مفهوم التغير المناخي، والتعرف على الأضرار والمسببات التي تؤدي إلى التغير المناخي قبل حدوثها، ثم وضع الحلول الملائمة والمناسبة لها، وضرورة تكثيف الجهود المبذولة من جميع الدول الأعضاء في ما يتعلق بمفهوم التغير المناخي، ومحاولة إضافة هذا الموضوع إلى المناهج الدراسية في وزارات التربية والتعليم.