مدينة الحرس الوطني الطبية تتوجه لإنشاء قطارات نقل بين منشآتها

د. الربيعة: سنستحدث بنوك دم متنقلة لتفادي الازدحام

د. عبد الله الربيعة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني عن توجه لإنشاء قطارات ستقوم بعملية تنقل مرتادي جامعة الملك سعود للعلوم الصحية ومنشآت أخرى داخل مدينة الملك عبد العزيز الطبية، وذلك تفادياً للازدحام والاختناقات المرورية وشح المساحات في مواقف السيارات داخل المدينة.

وقال الدكتور عبد الله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني، خلال استضافته في ملتقى إعلاميي الرياض، أول من أمس، في العاصمة السعودية الرياض، أن القطارات التي ستعكس الحياة الحضارية والبيئة المتقدمة داخل المؤسسة الطبية، ستقل الأفراد من بوابات المدينة إلى مختلف الجهات داخلها، الأمر الذي سيخلق نوعاً من التنظيم ويلغي مشاكل الازدحام المتكررة.

وأتى هذا الإعلان في الوقت الذي كشف فيه الربيعة أيضاً، عن توجه آخر لاستحداث بنوك دم متنقلة لجمع التبرعات من المتبرعين من مقر أعمالهم التابعة للحرس الوطني لتسهيل عملية التبرع بالدم، واختصار الجهد والوقت الذي يستنفده المتبرعون عند المستشفى وما يتبع ذلك من ازدحامات ربما تؤدي إلى إعاقة عملية التبرع بالدم.

ودعا الدكتور الربيعة إلى الخصخصة المنظمة للقطاع الصحي، وذلك من خلال برنامج تدريجي يعمل على مدى وقتي معين وفق خطة يقوم عليها مجلس أعلى مختص بهذا الشأن، إذ وصف العمل على خصخصة القطاع من دون مجلس أعلى بالاجتهادات الفردية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن القطاع الصحي ليس مستعداً للخصخصة السريعة. وألح مدير الشؤون الصحية على ضرورة إيجاد أنظمة تضمن تقليل الأخطاء الطبية الحاصلة في البلاد، بجانب إيجاد الحلول المناسبة لضمان منع حصول الأخطاء مرة أخرى، مضيفاً أن نمو السكان سار بشكل أكبر بكثير من نمو القطاع الصحي في البلاد، مما أثر على أداء الخدمات الصحية التي باتت تحتاج حلولا سريعة، على حد وصفه.

وأكد الدكتور عبد الله أن من بين المشاريع القائمة للمدينة الطبية إنشاء مستشفى للصحة النفسية والإدمان وذلك لأهميته في توعية أبناء هذا الوطن، بينما استبعد إقامة مركز متخصص للتوائم السياميين، بسبب محدودية أعداد التوائم السياميين في العالم، مؤكداً وجود برامج لمشاركة القطاعات الصحية في السعودية حول هذا الموضوع.

وأوضح الربيعة أن القطاع الصحي يزخر بشراكات كثيرة مع القطاع الخاص في مجال الصناعة الصحية، حيث إن ذلك يضمن تطوير عجلة التنمية في الوطن والاستمرار الصحيح للقطاع، لافتاً إلى إنشاء العديد من الشراكات مع جامعات عالمية لتفعيل دور القطاع الصحي في مجاله الأكاديمي.

وشدد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني، على أن الشؤون الصحية لا تغفل الاستفادة من العالم المتقدم، وتعد من أوائل القطاعات الصحية بهذا الخصوص، مضيفاً أن إنشاء المجلس الاستشاري يأتي للاستفادة من خبرات بعض الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وأستراليا، لغرض تطوير الخدمات في الشؤون الصحية، وتطوير كلية الطب في جامعة الملك سعود، وكذلك تطوير البحوث في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للأبحاث الطبية.

وحول المشاكل التي تواجه المرضى في مستشفيات الحرس الوطني، أكد الدكتور عبد الله الربيعة، أن هناك العديد من المشاكل تواجه المرضى سواء على مستوى المواعيد أو وجود الأسِرّة، مضيفاً أنه تمت زيادة أعداد الأسِرّة في المنطقة الوسطى من 850 سريراً إلى 1600 سرير، وزيادة أعداد الأسرة في المنطقة الغربية من 480 سريراً إلى 800 سرير، وكذلك زيادة العدد نفسه في منطقتي الدمام والأحساء.

وقال الدكتور الربيعة إن مدينة الملك عبد العزيز في الحرس الوطني تحوي أكبر قسم للطوارئ، ومع هذا سيتم توسيع هذا القسم لتصبح الخدمات المقدمة على أفضل صورة، مضيفاً أن مستشفى خادم الحرمين الشريفين سيرى النور خلال العامين المقبلين.

وأضاف الربيعة أن مشكلة الأسِرّة تعد من الهموم التي تعترض تطور القطاع الصحي في السعودية، وهناك حلول سريعة لهذه المشكلة مثل «تدوير السرير» بحيث تجرى جميع فحوصات المريض في يوم واحد لضمان خروجه مبكراً من المستشفى، كما أن استئجار الأسِرّة من القطاع الخاص سيسهم في زيادة أعداد الأسِرّة في المستشفيات. وبالنسبة لعدم توافر التخصصات المطلوبة، أشار إلى امتلاك القطاع الصحي لخطط للتعليم الصحي ولتدريب الأطباء ساساعد على حل مثل تلك المشاكل.