صندوق المئوية يسعى لتمويل ألفي مشروع في 2009

بعد أن كان قد دعم ما يزيد على 1000 مشروع.. 25 % منها لنساء

TT

كشفت مسؤولة رفيعة في صندوق المئوية لتمويل مشاريع الشباب، عن السعي لدعم 2000 مشروع للشباب والشابات لعام 2009، وذلك بزيادة قدرها 960 مشروعا، عما كان عليه الحال في العام المنصرم، والذي مول فيه الصندوق 1040 مشروعا، شكلت نسبة النساء منها 25 في المائة.

وكشفت منيرة الغامدي مساعدة المدير العام لصندوق المئوية، عن هذه الأرقام، في لقاء جمعها بمجموعة إعلاميات على هامش منتدى التنافسية الدولي الذي اختتم أعماله في الرياض أول من أمس.

وقالت الغامدي، وهي التي تتولى أيضا إدارة المركز الوطني للمبادرة، بأن المشروعات التي تم دعمها في عام 2008 جاءت بواقع زيادة 40 مشروعا عن ما هو مخطط له لنفس العام.

يذكر أن صندوق المئوية هي «مؤسسة خيرية غير ربحية، تقوم ميزانيتها على تبرع من رجال الأعمال الخيّرين».

وأشارت مساعدة المدير العام لصندوق المئوية إلى أن القروض التي يمنحها الصندوق لأصحاب المشاريع «قروض حسنة دون أي فوائد ربحية، يتم البدء في سدادها بعد افتتاح المشروع بستة أشهر».

وبينت أن الهدف المتوخى من الدعم التمويلي لندوق المئوية يتمثل في خدمة فئة الشباب، بحيث يتم التعامل معهم بكل مرونة فيما يخص البدء في عملية السداد، في حال احتياجهم إلى فترة أطول من المدة المحددة.

وأضافت الغامدي أن الصندوق بدأ بالعمل التجريبي في عام 2005 لكي يتم النظر في المعوقات التي تقابلهم وكيفية معالجتها، ولفتت إلى أنه في العام الذي تلاه أصبحت المؤسسة تقوم بالتمويل الفعلي للمشاريع.

وأفادت بأنه منذ بدء أعمال الصندوق وحتى الآن لم تحدث أي إخفاقات بالمشاريع التي تم تمويلها، حيث تقوم المؤسسة بمساعدة المتقدمين للمشاريع بدراسة الجدوى، وكذلك المتابعة من خلال تعيين مرشد لكل مشروع، والذي يعتبر حلقة الوصل بين صاحب المشروع وبين المؤسسة، عن طريق تزويدهم بتقارير شهرية عن سير عمل المنشأة، بالإضافة إلى تقديم التمويل على دفعات.

وقام صندوق المئوية بتوقيع عدة اتفاقيات مع إمارات المناطق بالمتابعة في حال تخلف أي من أصحاب المشاريع عن السداد، كل حسب المنطقة التابع لها، طبقا للغامدي، والتي ذكرت أنه تم كذلك توقيع اتفاقيات مع 19 غرفة تجارية بمختلف مناطق السعودية، للتنسيق وعمل اللازم في حال أردنا عمل محاضرات أو ندوات وغير ذلك.

وأشارت منيرة الغامدي إلى أنه تم إنشاء المركز الوطني للمبادرة الذي تتولى إدارته، في شهر مارس (آذار) 2008، وهو تابع لصندوق المئوية، ويهدف إلى خلق وتنمية ثقافة العمل الحر، حيث يفتقر الكثير من خريجي الجامعات إلى مثل هذه الثقافة.

وزادت: «لذا نسعى ومن خلال مركز المبادرة لنشر ثقافة العمل الحر في المدارس والجامعات، وأيضا للأمهات، وكذلك نهدف إلى إرشاد الطالب والطالبة أن لديهم خيارا آخر لإقامة مشروع خاص بهم غير الوظيفة. ولهذا قام المركز بعمل اتفاقية مع جامعة أميركية مختصة بهذا المجال، وأقمنا من خلالها ورش عمل لطلاب وطالبات بعض الجامعات في جدة والرياض والدمام».

وتحدثت عن الخطط المستقبلية القادمة، وسعي مركز المبادرة لاستهداف أكبر عدد من فئات المجتمع وفي مختلف المراحل الدراسية، بتقديم محاضرات ودورات تدريبية عن كيفية تأسيس مشروع تجاري خاص بهم، إضافة إلى دعم مشاريع ممن لا تنطبق عليهم شروط صندوق المئوية، لمن هم فوق سن الـ 35، وللموظفين القادرين على إقامة مشاريع.