الأمير سلطان بن سلمان: قطاع السياحة سيكون أحد أهم 3 مجالات لتوطين الوظائف

300 ألف وظيفة دائمة ومؤقتة نتجت عن الحركة السياحية خلال الأعوام الماضية

الأمير سلطان بن سلمان خلال لقائه وزير العمل ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الهيئة تعمل بالتعاون مع عدد من الشركاء مثل وزارة العمل، والمؤسسة العامة للتعليم الفني، وبنك التسليف والادخار، وصندوق المئوية، وصندوق الموارد البشرية، والتنظيم الوطني للتدريب المشترك، وعدد من الجامعات السعودية وغيرها من الجهات ذات العلاقة، لتحقيق أحد أهم مخرجات مشروع التنمية الوطنية المقر من الدولة المتمثل في ايجاد فرص وظيفية في هذا القطاع للمواطنين وذلك من ربط السعودة ببرامج التدريب، وتوفير التمويل اللازم للمشروعات السياحية الصغيرة والمتوسطة، مع تحقيق التدرج في نسب السعودة حسب مستوى التخصصات وبشراكة متكاملة مع القطاعات المستهدفة.

واشار الأمير سلطان خلال لقائه أمس في مكتبه بمقر الهيئة مع وزير العمل الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، إلى أن الهيئة حققت العناصر التي تساعد المستثمرين على سعودة الوظائف، حيث أشركتهم في جميع مراحل وضع برامج السعودة في قطاعاتهم، كما عملت الهيئة على حماية أصحاب العمل، مثل العناية بتأهيل طالبي العمل ووضع الأنظمة التي تكفل رفع التزام وأداء شاغلي الوظائف من المواطنين.

وأوضح الأمير سلطان أن مهمته الأولى هي إيجاد فرص عمل للمواطنين، نظرا لما يمتاز به القطاع السياحي من استيعاب كبير للفرص الوظيفية، حيث يعد أحد أهم القطاعات الموفرة لفرص العمل في الاقتصاد العالمي حسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية، مشيرا إلى أنه بتكافل الجهود وتمكين هذا القطاع من النمو ليكون أحد أكبر ثلاثة قطاعات موظفة للأيدي العاملة في المملكة.

وأشاد الأمير سلطان بن سلمان بخبرة الوزير القصيبي في تأسيس قطاعات اقتصادية إذ أشرف على تأسيس قطاع الصناعة، مما جعله يدرك كثيرا أهمية العناية بمراحل التأسيس وما تتطلبه من تحفيز نظامي ومالي.

وأوضح أنه في سبيل تأهيل القوى البشرية الوطنية لتكون قادرة على العمل في المجالات السياحية، عملت الهيئة مع عدة مؤسسات تعليمية وتأهيلية لوضع برامج محددة تستهدف تهيئة طالبي العمل سواء بالمستويات المهنية مثل تأسيس أربع كليات للسياحة والفندقة بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، التي تم وضع حجر الأساس لاثنتين منها في كل من الرياض العام الماضي ومحافظة الإحساء الشهر الماضي، وسيلي ذلك خلال الشهرين القادمين وضع حجر الأساس للكلية في محافظة الطائف، وسيليها كلية بمنطقة المدينة المنورة، وكذلك العناية بالمستويات التعليمية الجامعية من تأسيس لكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، وأقسام متخصصة في جامعتي الملك عبد العزيز وأم القرى.

وأضاف أن الهيئة بدأت منذ استلامها مهمة الإشراف على قطاعات الإيواء والسفر والسياحة، اشتراط توطين الوظائف بنسب متفق عليها مع الجهات العاملة في هذه المجالات، كما تم اقتصار التوظيف على المواطنين في بعض المجالات مثل، الإرشاد السياحي، ومنافذ التسويق والحجز لمرافق الإيواء السياحي في الأسواق والمطارات والأماكن العامة، وبالإضافة إلى ذلك تنسق الهيئة مع وزارة العمل نحو تفعيل نظام العمل الجزئي والموسمي للمواطنين لسد حاجة بعض المهن التخصصية في المنشآت السياحية.

من جانبه عبر وزير العمل عن ثقته في عمل وأداء الهيئة العامة للسياحة والآثار وما تؤديه في مجال تنمية وتأهيل القوى البشرية الوطنية السياحية، ونوه بالعمل المنهجي الذي تسير عليه الهيئة، مشيرا إلى أنها تعد من أكثر الجهات تعاونا مع الوزارة.

وقال القصيبي «لفت انتباهي وأعجبني كثيرا قرارات هيئة السياحة وخطوطها المنهجية في توطين الوظائف، فقرارات السعودة في الهيئة مرتبطة بالتدريب بالحوافز وتسهيل التأشيرات على المتعاونين. وفيما يتعلق بالآلية لعدد العمال المستقدمين للوحدات سنأخذ ما يأتي من هيئة السياحة من خطابات التأييد على إطلاقه لأننا وأنتم في الخندق نفسه وفي الموقع نفسه ، وأرجو أن تعتبروني عضوا معكم في مجلس السياحة، وجميع الأشياء التي تريدونها من وزارة العمل سوف نحققها بحد أدنى من الروتين».

وأضاف «أعلق أمالا كبيرة جدا جدا جدا على الفرص المتاحة في قطاع السياحة»، مشيرا إلى التعاون والحرص الكبيرين الذين تبديهما الهيئة مع الوزارة في هذا المجال. وأطلع وزير العمل ومرافقوه خلال اللقاء على أهم ما تحقق في مجال توطين وظائف القطاعات السياحية، وتهيئة الفرص الوظيفية للمواطنين، التي تتزايد تبعا للتوسع في الخدمات والأنشطة السياحية بقطاعاتها المختلفة سواء الإيواء أو السفر والسياحة والاستثمارات السياحية، حيث تراوحت الوظائف الدائمة والمؤقتة التي نتجت من الحركة السياحية خلال الأعوام القليلة الماضية مابين 200 و300 ألف وظيفة.