كشف الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية، أن المجالس البلدية أصدرت خلال السنوات الأربع الماضية، آلاف القرارات، في دورتها الأولى، نُفذ منها ما نسبته من 60 إلى 80 في المائة، وقال إن وزير الشؤون البلدية والقروية وجه بالاستعجال في تخصيص المواقع المطلوبة للجهات الحكومية.
يأتي ذلك في الوقت الذي اعتبر فيه عدد من المسؤولين في البلديات أن عدم تنفيذ 40 في المائة من قرارات المجالس التي تمثل جانب الإخفاق، انحسرت خلف بعض المعوقات، ومنها الأنظمة واللوائح وعدم توفر الإمكانيات وعدم استقلالية المجالس البلدية، إذ لا يوجد لها صفة اعتبارية بما تراه من قرارات واجبة التنفيذ.
وفي منطقة الباحة، عقد أعضاء المجالس البلدية لقاء على مدى ثلاث جلسات، تحت عنوان «المجالس البلدية بين الواقع والمأمول»، وبحثوا عددا من معوقات العمل، التي من أهمها عدم وضوح بعض فقرات النظام، الذي اعتبروه لا يساير مستجدات العصر، إلى جانب عدم قناعة العاملين في البلديات بما يقوم به المجلس من مهام، وأنهم يرون أنه تدخل في اختصاصهم، كذلك النقص في عدد الموظفين المؤهلين في الأمانات، وضعف مخصصاتها المالية، وعدم وجود علاقة بين المجلس والجهات الخدمية التي تتقاطع أو تتلاقى خدماتها مع خدمات البلديات، كما أكدوا على عدم فهم المواطنين لدور المجالس وحدود صلاحيتها، ما جعلهم يعولون عليها في أمور فوق طاقتها. ورأوا أن قرارات المجالس تجد تأخيرا من قبل الأمانة والبلديات، وأحيانا من قبل الوزارة، مما يحد من تشجيع الأعضاء وتقديم ما لديهم من رؤى وتطلعات، وطالبوا بمقرات مجهزة ودورات تدريبية وزيارات في الداخل والخارج.
من جانبه، أكد الأمير الدكتور منصور بن متعب، أن الوزارة ستهتم بتلك الرؤى، مشيرا إلى أن بعضها قد يؤثر في تحسين مدى إنتاجية الأمانات والبلديات والمجمعات القروية، وأن بعضها لا يستطيع التعامل معه لارتباطه بجهات أخرى، وأنها سيتم مناقشتها مع تلك الجهات حتى لا تؤثر على عمل البلديات على مستوى المملكة.
وحول الأراضي التي خصصتها البلديات، وتلك التي تحت التخصيص وتبرعات المواطنين بها لإقامة مشاريع حكومية عليها، وروتين تسليمها لتلك الجهات، أكد نائب الوزير أن وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبد العزيز، وجه بالاستعجال في تخصيص المواقع المطلوبة للجهات الحكومية، مبينا أن لجنة قد شُكلت في الوزارة لدراسة الموضوع وإبداء المرئيات ووضع الحلول المناسبة.
وأشاد بمواقع الوزارة الإلكترونية، التي فازت بأفضل موقعين إلكترونيين، وقال إن الوزارة تسعى حثيثا مع الإدارة المركزية للحاسب الآلي ونظم المعلومات، لتعميم الفائدة، حتى يكون التواصل بواسطة هذه المواقع. وحول تحويل شكاوى المواطنين للأمانات والبلديات في المناطق باعتبارها الخصم والحكم في نفس الوقت، بيّن أن الشكوى تخضع لرؤية الجهة، وأن اتخاذ القرار يعود إلى الصلاحيات، فمنها ما يختص بالوزير، وبعضها بالأمين، وأن المجالس البلدية سيكون لها دور في الاطلاع على احتياجات المواطنين من خلال اجتماعاتهم الدورية.
الجدير بالذكر أن الأمير منصور قام بجولة تفقدية لغابة رغدان، اطّلع فيها على ما نفذ ويجري تنفيذه من تحسينات، كما وضع حجر الأساس لحديقة بغابة شهبه ووقع مجموعة من العقود لمشاريع في غابة الزرائب وبعض المواقع في محيط الباحة. وكانت «الشرق الأوسط» قد نقلت أمس عن الأمير منصور بن متعب، قوله عن قرار التمديد للمجالس البلدية، بأن هناك لجانا شُكلت، وحضر خبراء من منظمات عالمية، واستعين بمتخصصين ذوي خبرة، وأفراد في القانون الإداري، وتم توزيع استبيانات لجميع أعضاء المجالس البلدية، لأخذ رأيهم في هذا الخصوص، والى الآن لم تنتهِ الدراسة.