دفعت النجاحات التي حققها مشروع منح القروض لمساعدة الأسر المحتاجة لمشاريعهم الصغيرة الذي تتبناه جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية في جدة إلى التوسع في المشروع وعقد شراكات مع القطاعين الخاص والعام لإنجاح الفكرة.
وكانت جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية العام الماضي، أطلقت برنامج القروض الميسرة الخاص بتمويل المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة بدعم من الصندوق الخيري الوطني الذي ساهم في دعم 100 مشروع صغير و50 مشروع أسرة منتجة ولمدة 3 سنوات متتالية.
وقد حددت الجمعية حينها الهدف الأساسي من إقامة هذا البرنامج لتمويل المشاريع الصغيرة للأفراد المتعثرين اقتصاديا، مما يساعد في إيجاد دخل مستدام يحقق لهم الاكتفاء الذاتي. وأوضح همام زارع مدير عام الجمعية، بأن البرنامج سوف يفتح آفاق تعاون مشترك جديدة بين الجمعية والقطاع الخاص أو جهات أخرى في دعم البرنامج، واستهداف فئات مختلفة من المجتمع سواء رجال أو سيدات في مراحل عمرية مختلفة، مما يتيح لهم إقامة واستحداث مشاريع جديدة يتطلبها السوق السعودي. وتجدر الإشارة إلى أن التعريف بالبرنامج قد تم من خلال نشر أخبار انطلاقه في الصحف المحلية حينها، بالإضافة إلى التسويق له في مراكز التدريب الحرفي التي تتعاون معها الجمعية في برنامج التدريب الخاص بها.
وقد كان لنا عدة وقفات مع بعض المستفيدين من البرنامج والتعرف على مدى الفائدة المحققة فعليا منه، ومن هؤلاء المقترضين كانت السيدة (ع.م) التي أنشأت مشروعا صغيرا عبارة عن مشغل نسائي خاص بخياطة العباءات النسائية وتطريزها يدويا وآليا، وبسؤالها عن مدى استفادتها من المشروع قالت «في البداية وضعت خطة بخطوات مرسومة ساعدتني فيها مديرة برنامج القروض الميسرة في الجمعية، ومن ثم كان لها دورها أيضا في متابعة هذه الخطه والمشروع منذ انطلاقه، ومحاولة الوقوف على الأخطاء الموجودة واستبدالها بأخرى ذات جدوى». وأضافت «بدأ المشروع في توفير الدخل المادي لي ولأسرتي وذلك بعد سداد قيمة القرض الدورية المستحقة وحساب كافة مصاريف المشروع». أما السيدة (ل.ش) جاء مشروعها بفكرة جديدة وهو صناعة وجبات غذائية صحية، وتسويقها في المدارس الحكومية الخاصة. في حين أن السيدة (أ.م) التي كان مشروعها عبارة عن شراء مستلزمات نسائية وأطفال مثل الملابس والاكسسوارات والأحذية، وتسويقها بسعر الجملة خارج مدينة جدة.