تمويل 61 بحثاً علمياً في العالم العربي بمنحة سعودية

برنامج عبد اللطيف جميل يقدم مليون دولار لـ 20 ابتكارا

TT

كشف رجل الأعمال السعودي المهندس محمد عبد اللطيف جميل أن برنامج «منحة عبد اللطيف جميل لدعم البحث العلمي التطبيقي في العالم العربي»، الذي يعد أحد أهم برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، تلقى منذ بدء دورته الأولى، قبل ثلاث سنوات، 1762 طلبا مقترحا، فاز بالمنحة فيها 61 ابتكاراً على مستوى العالم العربي، فيما وصل عدد المشاريع البحثية التي تقدمت للدورة السابعة نهاية العام الماضي 145 مشروعا بحثياً من مختلف الدول العربية والتخصصات العلمية والتكنولوجية.

وأشار إلى أن المشاريع الفائزة تم اختيارها وفق معايير قياسية، منها المردود الاقتصادي، والقيمة العلمية، وتلبية احتياجات المجتمعات الفقيرة، وذلك من خلال الاستعانة بمحكمين دوليين من مختلف دول العالم، مؤكداً أن دعم الابتكار العلمي على مستوى العالم العربي والإسلامي يعد من المرتكزات الرئيسية التي تسهم في دعم المسيرة العلمية وتطويرها في العالم العربي. ومن جانبه، ذكر الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس «المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا»، الجهة المشرفة على إدارة المنحة، ومقرها بيروت، أن منحة عبد اللطيف جميل لدعم البحث العلمي التطبيقي في العالم العربي تبلغ قيمتها مليون دولار سنوياً، موزعة على 20 ابتكاراً علمياً، وتم تقسيم المنحة إلى دورتين في كل عام، مدة كل دورة ستة أشهر، وقد خصص لكل دورة 500 ألف دولار، بمعدل 10 مشاريع بحثية فائزة لكل دورة، منوهاً بضرورة أن تكون المشاريع البحثية المقدمة ذات جدوى اقتصادية واجتماعية، وذلك بما لا يزيد على 50 ألف دولار للبحث. وأضاف الدكتور النجار عقب الاجتماع السابع للجنة العليا المشرفة على «منحة عبد اللطيف جميل لدعم البحث العلمي التطبيقي في العالم العربي»، الذي عقد مطلع الأسبوع الجاري، أن هذه المنحة تعد من البرامج التمويلية الأولى في العالم العربي لدعم الابتكار التكنولوجي لخدمة المجتمع، وقد أسهمت هذه البرامج في توفير فرص ممتازة للعلماء والباحثين العرب؛ لتنمية قدراتهم العلمية والتكنولوجية، مما يؤكد أهمية هذا البرنامج، بالإضافة إلى أهمية قيام جهات ومؤسسات ترعاهم وتوفر لهم الدعم الفني والتمويل والتسويق لمنتجات أبحاثهم.

وأوضح الدكتور النجار أن العديد من الدول العربية استفادت من المنحة، وجاء في مقدمة الدول العربية: مصر بنسبة 26 في المائة، والإمارات 20 في المائة، وتونس 12 في المائة، والعراق 10 في المائة، والسعودية ولبنان بنسبة 6 في المائة لكل منهما، والأردن وفلسطين بنسبة 5 في المائة لكل منهما، والمغرب 5 في المائة، وقطر والسودان وليبيا بنسبة 2 في المائة لكل منها، بمعنى أنه من بين 22 دولة، اســـتفادت من المنحة 12 دولة عربيــة، لافتاً إلى أن هذه المنح غطت مجالات علمية مهمــة، مثل: الاستشعار عن بعد، والكيماويات، والصــناعات الــدوائية، والذكــاء الاصطــناعي، والميكانيكــا والإنشاءات، والصناعــات الغــذائية، والطاقة، والصحة العامة، والــزراعة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمياه، والبيوتكنولوجي، والبيئــة.