السعودية: تشكيل فريق لتفعيل أنظمة خُطب الجمعة

يتولى برامج تأهيلية للأئمة والخطباء.. ويكافح «غير المُصرّح لهم»

TT

تتجه السعودية، لتفعيل أنظمة عدة، يسير ويرتكز عليها الخطباء، بما يكفل تطوير خطب الجمعة في مساجد مناطق ومحافظات البلاد.

وبحسب الدكتور توفيق السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد، فإن اجتماعا سيجمع فريق عمل من وزارة الشؤون الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض، سيعنى بمتابعة عمل قطاع الدعوة والمساجد في البلاد.

ويتكون الفريق، بحسب السديري الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات خاصة، من عضوية عدد من أساتذة الجامعات في التخصصات الشرعية، ومن سماهم بـ«أصحاب كفاءات»، في حين يترأس الشيخ سليمان الطريم، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والمساجد، الفريق الذي يرتبط بوزير الشؤون الإسلامية بشكل مباشر.

ويتولى الفريق دراسة تفاصيل خُطب الجمعة كافة، إضافة إلى برامج تأهيلية للأئمة والخطباء، واختيار بعض الخطب المكتوبة «المُتناسبة»، في حين يخضع الفريق للدراسة جميع ما يتعلق بخطب الجمعة بأشكاله كافة.

وأكد السديري على وضع شروط واضحة لا يمكن لخطباء المساجد تجاوزها بأي حال من الأحوال، من أهمها تأهيل الخطيب شرعيا وعلميا، وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، وأن يكون متمرسا على الخطابة، ومتمكنا اللغة العربية.

وتعهد الدكتور السديري بعدم خروج خطباء غير مصرح لهم من الجهات الرسمية، لاستغلال منابر المساجد، وقال «لا يمكن أن يخرج خطيب ويستغل منابر المساجد والجوامع وهو غير مصرح له، ويجب ألا ننكر التجاوزات، ولكنها نادرة الحدوث، ويجب أن تكون خطب الجمعة مجالا ومنفذا لتوجيه المجتمع وفق المنهج الشرعي». وكشف السديري عن إعداد كتيبات شرعية تختص بخطب الجمعة، سيتم توزيعها على أئمة المساجد وخطباء الجمعة في البلاد، ليتمكن الجميع منهم إستقاء ما يمكن أن يطور من خلاله الخطيب ذاته من الناحية الخطابية، والناحية الشرعية في آن واحد.

وقسم قرار وزاري تحت توقيع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إدارة الدعوة في الداخل إلى ثلاثة أقسام، هي: إدارة برامج الدعوة، وإدارة المكاتب التعاونية، وإدارة متابعة الدعاة.

وأنشأت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إدارة خاصة بالإحصاء، يرتكز عملها على إحصاءات المساجد والأوقاف، وشؤون الدعوة، وأعمال الفروع، والإنشاءات الهندسية والمباني، لتتمكن الوزارة بدورها، من تبني دراستها وبحوثها في التخطيط والتطوير.

ودمجت الوزارة الإدارة العامة للتوجيه والبرامج، مع الإدارة العامة للتوجيه والأنشطة في إدارة واحدة، لتتمخض عن الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية، وإنشاء إدارة بالوكالة تعنى بعمل المؤسسات الخيرية في الداخل.

واتجهت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في السعودية خلال الأعوام الماضية، إلى تفعيل عدد من الإدارات التطويرية، في حين وضعت ضمن اهتماماتها، مكافحة خطباء «غير مصرحين»، لوحظ استغلالهم لمنابر بعض المساجد والجوامع، لتمرير بعض الأفكار والأجندات، التي تراها جهات رسمية في السعودية، قد تعود بـ«الضرر» بأي شكل من الأشكال.