وزارة الحج: تأخر تسليم مباني سفوح منى للشركات المستأجرة كبدها الخسائر العام الماضي

نفت عبر «الشرق الأوسط» وجود أي تفاهم سعودي ـ صيني لإنشاء خيام في منى من دورين

TT

أكد حاتم قاضي وكيل وزارة الحج لـ«الشرق الأوسط» تكبد الشركات التي استأجرت ابراج منى خسائر نتيجة تأخر تسلمها للموقع حتى نهاية شهر ذو القعدة مما أخر تسويقها، معتبرا ان ذلك سيحل في السنوات القادمة، نافيا في الوقت نفسه وجود أي فكرة لتعاون صيني في ما يتعلق بإقامة خيام من دورين في منى.

وأوضح وكيل وزارة الحج في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن شركات الحج والعمرة التي أنيط بها تشغيل عمائر سفوح منى تكبدت خسائر مالية كبيرة جراء تسلمها للعمائر في نهاية شهر ذو القعدة وهو ما كالب عليها الأمر في عملية التأجير والتسويق، قائلاً «هذا ما سمعته منهم، حيث نقلوا له أن عامل الوقت كان حجر عثرة بالنسبة إليهم، والعمائر تسلموها على البلاط».

وأشار حاتم قاضي الى أن تسويق عمائر سفوح منى وتأجيرها لن يتم أبداً إلا تحت مظلة وزارة الحج، وتحت المعايير والشروط التي تفرضها وزارة الحج، حتى لا ترتفع الأسعار على المستفيد من مؤسسات الداخل والخارج.

ونفى قاضي «أن يكون لدى وزارة الحج أي نية لاستقطاب شركات صينية عالمية لتحل محل الخيام البيض المنتشرة في جنبات المشاعر المقدسة، مبيناً أن مثل هكذا مشروع ليس باليسير عمله ويحتاج إلى دراسات متأنية وغير عاجلة وأن وزارة الحج دورها الرئيس يكمن في عملية التشغيل، وأن التعاون مع الصين سيأخذ بعداً آخر باتجاه إنشاء وتصميم شركة السكة الحديدية «القطار».

وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد دشنت خلال حج هذا العام 1429هـ المشروع التجريبي للأبراج السكنية على سفوح الجبال في مشعر منى. ويقع المشروع الذي يأتي استثماراً لمؤسستي التأمينات الاجتماعية والتقاعد وتمثل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدولة في المشروع في مشعر منى في شارع الملك فهد بمنى على سفوح الجبال ويمر خلفه منحدر المستوى الثالث لجسر الجمرات الجديد.

وتقدر المساحة المبنية الإجمالية للعمائر 8845245 مترا مربعا فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية لها 25000 حاج تقريباً وتتضمن 810 غرف، ويتكون المشروع من 6 أبراج سكنية تجريبية ويتكون كل برج من طابق أرضي وطابق فوق الأرضي وطابق للمسجد والمطاعم و10 طوابق متكررة لإسكان الحجاج، بالإضافة إلى السطح الذي يحتوي على الخدمات لماكينات التكييف والمصاعد. كما يتكون من مواقف السيارات وأعمال التشجير والإنارة والأرصفة والحائط الساند أمام العمائر وعلى طول موقع العمائر إضافة إلى عمل سلم طوارئ يؤدي إلى أسفل القطعة رقم (28 ب) من الناحية الجنوبية ويمكن أن تستغل بعض الأماكن لإسكان الحجاج.

ونفذ المشروع على أعمدة، وتم اختيار موقع خزان المياه الذي يغذي الأبراج فوق الجبل بمنسوب أعلى من منسوب أسطح الأبراج بحيث يتم تغذيتها بالجاذبية، حيث يهدف المشروع إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج بمشعر منى ولحل مشكلة السكن وتوفير المزيد من الراحة لحجاج بيت الله الحرام.

ويعد هذا المشروع التجريبي نواة لمشروع مستقبلي كبير سيكون بمشيئة الله على امتداد سفوح جبال منى وذلك في حالة تحقيق الأهداف من هذا المشروع وإجازته من قبل هيئة كبار العلماء.