يشارك مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بـ 17 بحثاً طبياً في الاجتماع السنوي العالمي الذي تعقده المنظمة الأميركية لأبحاث السرطان في الولايات المتحدة الأميركية ( AACR ) في دنفر بولاية كولورادو خلال الفترة من 18 ـ 22 ابريل (نيسان) المقبل، وذلك بعد موافقة المنظمة الأميركية على قبول هذه البحوث لعرضها في الاجتماع العالمي، في سابقة تعد الأولى التي تقبل فيها منظمة أبحاث السرطان الأميركية أبحاثاً بهذا العدد من مختبر علمي خارج الولايات المتحدة.
وبحسب الدكتورة خوله الكريّع، كبيرة علماء أبحاث السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، فإن الأبحاث المقدمة لهذا العام، التي أنجزها الفريق العلمي الذي ترأسه، غطّت العديد من السرطانات الأكثر شيوعاً في السعودية، كسرطان الغدة الدرقية والغدد الليمفاوية وسرطان القولون بالإضافة إلى سرطان المبيض، موضحة أن هذه الأبحاث تتضمن اكتشافات دقيقة حول العديد من الجينات المسببة لتلك السرطانات لدى المرضى السعوديين، واستعمال تقنيات حديثة ومركبات معقدة لإبطالها مخبرياً، ثم فحص تأثيرها في فئران التجارب قبل معرفة نتائجها على المرضى. وزادت ان هذه الأبحاث تهدف إلى زيادة فرص الشفاء لعدد أكبر من مرضى السرطان عبر رفع معدلات استجابتهم للأدوية الكيماوية، وإيجاد سبل مختلفة لاكتشاف وتوسيع نطاق الأدوية الجديدة والمسمّاة بالأدوية الموجّهة، التي تعمل عند إعطائها على قتل الخلية السرطانية دون التأثير في خلايا الجسم الطبيعية، مما يقلل من الآثار الجانبية الحادة المصاحبة للأدوية الكيماوية المستخدمة حالياً، التي لها بعض التأثيرات السمّية حتى في الخلايا السليمة.
وأضافت الدكتورة الكريّع «إن هذا الحضور المتسارع لنا في المحافل الدولية لهو دليلٌ على المستوى المتقدم الذي وصل إليه البحث العلمي لدينا في السعودية». وأضافت «لقد كان من الصعب دخول المنافسة البحثية في بعض المحافل الدولية الكبرى، وعلى رأسها المنظمة الأميركية لأبحاث السرطان ( AACR ) لما عُرف عنها من دقة ومنهجية عالية في مراجعة البحوث الطبية المقدمة لها».