جامعتان سعودية وبلجيكية توقعان عقد شراكة في مجال العلوم الطبية

الاتفاقية تفتح باب التدريب والتطوير أمام طلاب الدراسات العليا

TT

أبرمت جامعة الملك سعود، عقد شراكة علمية في مجال أبحاث العلوم الطبية، مع مركز «ريجا» للأبحاث الطبية الأساسية بجامعة لوفان البلجيكية، لفتح المجال أمام طلاب وطالبات الدراسات العليا للتدريب والتطوير المتبادل بين الجامعتين، إضافة إلى تبادل الخبرة بين الخبراء الطبيين.

ووصف الدكتور علي الغامدي وكيل الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية بجامعة الملك سعود، الذي وقع الاتفاقية صباح أمس في الرياض مع الدكتور غزلان أوبدوناكر رئيس مركز «ريجا» البلجيكي، الاتفاقية بأنها أحد المنجزات التي تحسب لبرنامج كراسي البحث، حيث يندرج تحت مظلة كرسي الدكتور ناصر الرشيد لأبحاث العيون. وأشار الغامدي إلى أن برنامج كراسي البحث يُعد علامة فارقة في تاريخ جامعة الملك سعود وعمودا فقريا للمرحلة التطويرية التي تعيشها الجامعة في الوقت الحالي.

من جهته أبان الدكتور أحمد أبو الأسرار المشرف على كرسي أبحاث العيون، أن تعاونا قديما يربط بين قسم العيون بكلية الطب ومركز ريجا، يعود لعام 1985م، الذي نتج عنه ما يربو على 45 بحثاً علمياً نشر في المجلات العلمية المحكمة. وتوقع أبو الأسرار أن يزداد هذا التعاون خلال الفترة القادمة، خاصة أن الخبيرين الدوليين في طب العيون الدكتور غزلان أوبدوناكر رئيس مركز ريجا والبروفيسور جوفان دام رئيس قسم المناعة الجزيئية بالمركز يزوران الجامعة في الوقت الحالي بصفتهما عضوين في اللجنة الفنية لكرسي أبحاث العيون.

وأشار الدكتور أحمد أبو الأسرار إلى أن الغرض الأساسي من زيارة الخبيرين للسعودية هو مناقشة سير العمل في كرسي أبحاث العيون وتقديم الخبرة والاستشارة في إنشاء معمل ومركز أبحاث العيون الذي ينشئه قسم العيون بكلية الطب وإجراء الأبحاث المتقدمة في مجال طب وجراحة العيون، ومن المتوقع أن يخدم هذا المركز البحثي المتقدم الأبحاث الخاصة بكرسي أبحاث العيون وكذلك أبحاث كرسي أبحاث الماء الأزرق الذي يشرف عليه الدكتور صالح العبيدان رئيس قسم العيون بكلية الطب.

يذكر أن جامعة لوفان ببلجيكا تعد من أقدم الجامعات الأوروبية وقد أنشئ مركز ريجا للأبحاث الطبية عام 1954، وهو من أهم المراكز الطبية في مجال العلوم الطبية الأساسية، وقد نتج عنه الكثير من المضادات الحيوية الأساسية ومضادات الفيروسات الكبيرة وله الكثير من الإنجازات الهامة التي أدت إلى تطوير العلاج في عدة مجالات من أهمها الالتهابات الفيروسية.