الرياض تحتضن أول ملتقى دولي للتعليم الإلكتروني منتصف الشهر الجاري

برعاية خادم الحرمين الشريفين..وبمشاركة 75 عالِما من 25 دولة

TT

يضع أكثر من 2150 مُشاركاً من دول عالمية، و75 عالِما وأكاديميا من 25 دولة، تجاربهم التعليمية، في أعمال الملتقى الدول الأول للتعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد، الذي ستشهده العاصمة الرياض منتصف الشهر الجاري، برعايةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وكشف الدكتور عبد الله المقرن مدير المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد، عن 22 ورشة عمل سيشهدها الملتقى، سيقوم عليها عدد من العلماء المشاركين في الملتقى الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ستكون مُتركزة على قضايا التعليم بشكل عام، والتعليم بطرق إلكترونية بشكل خاص، إضافة إلى عرض تجارب الدول الرائدة في هذا المجال.

وقال المقرن في ورشة عمل تحضرية أمام حشد من الإعلاميين:إن الملتقى هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وسيكون فرصة نادرة لتلاقح ثقافات أعداد كبيرة من الأكاديميين والعلماء من أنحاء عدة من العالم، وهو يُشكل فرصة نادرة لبحث أوجه التعليم الإلكتروني، والتعلم عن بُعد، الذي بات من أولويات التعليم الجامعي على مستوى العالم.

وأضاف أن المركز الوطني، يُعتبر مبادرة من مبادرات التعليم العالي، التي تتزامن مع الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، لتفعيل التعليم الإلكتروني في البلاد، في الوقت الذي يأتي التعليم بأشكال عدة، من عناصر صناعة وبناء اقتصاد معرفي، قائم على المعرفة، بحسب وصف المقرن.

ويتبنى المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، مشروعات عدة، يجري العمل على تنفيذها، لتحويل الأهداف لحقائق، فيما روعي في تلك المشروعات، أن تكون وفق أولويات معينة، وأن تلبي حاجات محددة، وتسهم في بلورة فكر متقدم عن التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد يتناسب مع أهميتهما، ويعمل على فتح مجال للتنافس بين مؤسسات التعليم الجامعي.

ودخل المركز مؤخراً، في خمس مذكرات تفاهم مع خمس جامعات سعودية، لدعم تطبيقات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وهو ما اعتبره وزير التعليم العالي آنذاك، خطوةً لتنسيق الجهود في مجال التعلم الإلكتروني، بحيث يكون المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، نقطة التقاء، يتم من خلالها تبادل المنافع، والتعاون في مجال الخبرات، فيما يؤسس لتطبيق متكامل لهذا النوع من التعليم.

ودعا المقرن الجامعات والكليات السعودية لاستيعاب قرابة 85 في المائة من خريجي الثانوية من أبناء بلاده، في حين تأتي فرصة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد، مناسبة لزيادة أعداد الخريجين من المُلتحقين للدراسة في الجامعات.

واعتبر مشروع التعليم الإلكتروني تحدياً في مقابل التعليم الاعتيادي، في ظل ما وصفة بـ«الطفرة الإلكترونية»، التي دخلت على حياة طلبة العلم، التي ستقود بحسب تعبيره، إلى القضاء على «التعليم الورقي».

ويُعتبر التعلم الإلكتروني، أسلوباً حديثاً من أساليب التعليم، توظف فيه آليات الاتصال الحديثة من حاسب، وشبكاته، ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وبوابات الإنترنت، سواء عن بُعد، أو في الفصل الدراسي.

ويرتكز التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد، على استخدام التقنية بجميع أنواعها لإيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت، وبأقل جهد، وفائدة أكبر.