جمعية حقوق الإنسان ترصد ملاحظات وسلبيات بعد زيارة لدار الأحداث بجدة

طالبت بمراجعة الإجراءات العقابية ونوهت بتعاون المسؤولين فيها

TT

أعلنت جمعية حقوق الإنسان في السعودية رفعها تقريرا عاجلا إلى وزير الشؤون الاجتماعية بالملاحظات التي سجلتها في دار الأحداث بجدة، والمتمثلة في قدم المبنى وعدم وجود عيادة طبية متكاملة، وافتقار العيادة الموجودة للاشتراطات الطبية مع عدم وجود طبيب مقيم. وأكد الدكتور حسيين الشريف المشرف على جمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة، خلال زيارة لفرع الجمعية لدار الأحداث بجدة على وجود العديد من الملاحظات، وأضاف «بصراحة وجدنا تعاونا من القائمين ورصدنا الكثير من الملاحظات المهمة والسلبيات على 3 محاور، الأول متعلق بإجراءات التحقيق، ورصدنا شكاوى من حالات كبيرة في تعامل المحققين وتسجيلهم معلومات مغلوطة للحصول على اعترافات من الأحداث على حسب ادعائهم».

وأضاف الشريف «كما تم رصد ملاحظات تتعلق بعدم فهم ووعي الأحداث بحقوقهم وجهلهم بالإجراءات الرسمية، ورصدت اللجنة أيضا حالات تأخر لإجراءات أحداث وحالات لتأخر محكومياتهم، وأحداث آخرين انتهت محكومياتهم وما زالوا موجودين في الدار لأسباب يجهلونها، وستتم متابعتها والرفع للجهات المختصة بالمتسببين في ذلك». وبالعودة لشريف الذي قال «تم رصد مخالفات في مجال الإسكان والفرش القديمة المسببة للحساسية إضافة إلى عمليات النظافة وأجهزة التكييف التي اشتكى منها النزلاء وعمليات الحلاقة التي تتم بماكينة واحده فقط لجميع النزلاء وتسبب انتقال الأمراض».

ودافع مدير الدار بقوله «هذه هي الإمكانات المتوفرة فيما يخص السرر وتم الرفع للوزارة بالأمر وتم رصد ميزانيه لتوفير سرر جديدة لم تصل إلى الآن، وفيما يخص العيادة رفعنا لوزارة الصحة أكثر من مرة وهي من تتحمل ذلك». وعاد الشريف ليواجه مدير المركز بخصوص موضوع الأطعمة وبعض الحشرات التي رصدتها الجولة في المطبخ، وأماكن تناول الغداء، فرد عليه مدير الدار بالقول «نعاني بالفعل من هذا الأمر والمسؤولية تقع على المتعهد المسؤول عن عمليات النظافة إضافة إلي جانب قدم المبنى». إلي ذلك، طالبت اللجنة على لسان مديرها الجهات المسؤولة بمراجعة الإجراءات العقابية بعد رصد حالات تعرضت لضرب مبرح، وطالبت بتقديم دورات للأخصائيين الموجودين وتأهيلهم للتعامل مع تلك الحالات، إضافة إلى منح العاملين ومدرسي الدار بدلات إضافية كونهم يتعاملون مع فئة خاصة تستوجب عملا مضاعفا.

وشددت على لسان وزارة الشؤون الاجتماعية بضرورة تسليم الحدث عند دخوله للدار النظم الخاصة بالإقامة وواجباته، لكي يكون لديه الحق وإمكانية التظلم، كما رصدت الجمعية ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المقصف الداخلي للدار. ومن خلال الرصد سجلت الجمعية خلال جولتها حالات مريضة نفسيا، وأحداثا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وطالبت بتحويل المرضى النفسيين إلى الصحة النفسية لتحديد حالتهم، ورصدت أيضا افتقار المبنى لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي جانب ذي صلة، كشف شاكر الأزوري مدير فرع الدار بجدة لـ«الشرق الأوسط» عن اعتماد الوزارة هذا العام مبلغا لإنشاء فرع للدار في العاصمة المقدسة، مبينا أن الدار تخص محافظات منطقة مكة المكرمة كافه عدا الطائف، وبها نحو 190 نزيلا، فيما تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 240 نزيلا، ويتم الآن البحث عن مقاول للبدء في مشروع توسعه للدار.