يجري يوم غد توقيع عقد الجزء الأول من المرحلة الأولى من مشروع قطار الحرمين والخاص بالأعمال المدنية، الذي أعلنت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عن فوز ائتلاف الراجحي به في السادس من فبراير (شباط) الماضي، بقيمة 6.78 مليار ريال (1.8 مليار دولار).
وينفذ مشروع قطار الحرمين على مرحلتين، الجزء الأول من المرحلة الأولى يتعلق بالأعمال المدنية، التي تم الإعلان عن ترسيتها على ائتلاف الراجحي، والجزء الثاني من المرحلة الأولى بناء المحطات، والمرحلة الثانية تركيب القاطرات وبناء نظام الإشارات والاتصالات، وأعمال الصيانة والتشغيل. وقال المهندس عبد العزيز الحقيل رئيس المؤسسة العامة للخطوط السعودية يوم أمس لـ«الشرق الأوسط»، إن الائتلاف الفائز سيبدأ الأعمال في المشروع مطلع شهر ابريل (نيسان) المقبل. وأكد الحقيل أن المؤسسة تعمل على ترسية العقود الثلاثة لتكتمل عناصر المشروع بالتزامن، وقال إن المؤسسة تعمل على ترسية العقدين الآخرين بحد أقصى في بداية النصف الثاني من العام الجاري. وأوضح الحقيل أن المؤسسة تعمل في الفترة الحالية مع عدد من المكاتب الهندسية السعودية والأجنبية لاختيار تصاميم محطات القطار لترسيتها على المقاول عبر مناقصة جديدة، مشدداً على اكتمال المشروع بنهاية عام 2012. يُذكر أن قطار الحرمين يمول بشكل كامل من صندوق الاستثمارات العامة، ويقام بطريقة المناقصة، مع تقديم عروض فنية للأعمال التي ستتم في المشروع. ويتعلق العقد، الذي سيتم توقيعه غداً بين المؤسسة وائتلاف الراجحي بالأعمال المدنية للخط الحديدي للمشروع الذي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة، مرورا بمدينة جدة ومطار الملك عبد العزيز، ويستغرق تنفيذ المشروع ثلاث سنوات اعتبارا من توقيع العقد. ويعد قطار الحرمين أول مشروع قطار كهربائي في السعودية، ويمتد المشروع على طول 450 كيلومترا ليربط المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة بمدينة جدة. وتشير التوقعات إلى أن النمو في عدد زوار المشاعر المقدسة خلال العشرين عاما المقبلة، سيصل إلى 20 مليون زائر، سيوفر لهم قطار الحرمين وسيلة آمنة للتنقل بين المشاعر المقدسة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة. كما تشير المواصفات الأولية للمشروع، إلى بناء شبكة من القطارات الكهربائية بسرعات تتجاوز 300 كلم في الساعة، حيث سيكون زمن الرحلة بين جدة ومكة المكرمة نصف ساعة فقط، بينما لا يتجاوز زمن الرحلة بين جدة والمدينة المنورة الساعتين.