غرفة جدة تنتقد غياب ذوي الاحتياجات عن التقدم لـ «1248» وظيفة في 80 شركة وطنية

تقيم معرضا وملتقى لسوق العمل السعودي لتسليط الضوء على الجهود في مجال التوطين

TT

انتقدت أمس غرفة جدة غياب ذوي الاحتياجات عن نحو 1248 فرصة عمل طرحتها نحو 80 شركة وطنية منذ مطلع الأسبوع ، مشيرة إلى ان فرص عملهم ستكون كبيرة بعد إخضاعهم لدورة تدريبية. وناشد عابد عبد الله عقاد المدير التنفيذي لقطاع السعودة والتوظيف بالغرفة التجارية الصناعية بجدة الشباب السعودي وذوي الاحتياجات الخاصة بضرورة الاستفادة من الفرص المغرية التي يوفرها المسار الوطني الثامن عشر للتوظيف، الذي انطلق قبل يومين في مدينة الملك فهد الساحلية بجدة، مؤكدا أن أكثر من 80 شركة وطنية ستستمر في استقبال أوراق طالبي العمل من أمس وحتى غد الأربعاء، حيث تقدم وظائف في عدد كبير من القطاعات برواتب ومميزات جيدة. وأبدى المدير التنفيذي لقطاع السعودة في غرفة جدة عدم رضاه عن ضعف الإقبال من ذوي الاحتياجات الخاصة على المسار التوظيفي، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المنشآت والمؤسسات المشاركة تسعى إلى تعيين عدد منهم تحقيقا لمسؤوليتها تجاه المجتمع وللاستفادة من قرار وزير العمل، الذي أطلقه في منتدى جدة الاقتصادي الأخير باحتساب الموظف السعودي من ذوي الاحتياجات الخاصة بأربعة أشخاص في نسبة السعودة بالنسبة للشركات.

ومن جهته أوضح مبارك الغامدي احد ذوي الاحتياجات لـ«الشرق الأوسط»: «ان غياب ذوي الاحتياجات عن التقدم للوظائف يعود إلى عدم معرفتهم بها اساسا وبالذات انهم اعتادوا ان يواجهوا عقبات في الحصول على وظائف مما دفع بأكثرهم إلى التقديم على الوظائف في أي إعلان».

وأضاف «لكن بالتأكيد أنهم يريدون هذه الوظائف أكثر من غيرهم، ليثبتوا أنهم قادرون على الأداء بشكل جيد أسوة بغيرهم». وبالعودة إلى العقاد قال «إن الإقبال على المسار أول من أمس كان أقل من التوقعات في ظل حالة الاستنفار للشركات الوطنية التي تعرض أكثر من 1248 وظيفة ضمن برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف، الذي تشارك تنظيمه غرفة جدة ومكتب العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية بهدف توطين الوظائف وفتح مجالات جديدة للتوظيف في مختلف القطاعات. وشدد على ضرورة ان ينتهز الشباب من خريجي الجامعة وحاملي الثانوية العامة والدبلومات الفنية والمتوسطة والابتدائية الفرصة المتاحة ويحضروا إلى مدينة الملك فهد الساحلية لتقديم أوراقهم وتعبئة نماذج التوظيف من أجل تحقيق الأهداف الكبيرة المنشودة.

وبين أن الإقبال بشكل عام جاء متوسطا وتوقع أن يزيد عدد الشباب الذين سيقدمون أوراقهم في الأيام الثلاثة الأخيرة من المسار، الذي بدأ السبت الماضي وينتهي غدا، حيث تستقبل الشركات راغبي العمل من التاسعة صباحا وحتى الواحدة بعد الظهر يوميا. ونبه عقاد إلى أن المتدرب سيقضي 25 في المائة من مدة التدريب في الجانب النظري و 75 في المائة في الجانب العملي بالمنشأة وستكون المكافأة الشهرية خلال التدريب 1500 ريال يتحمل الصندوق 75 في المائة وهو مبلغ 1125 ريالا والمنشأة تتحمل 25 في المائة وهو مبلغ 375 ريالا وتتم الاستفادة من مساهمة صندوق تنمية الموارد البشرية بنسبة 50 في المائة من رواتب من تم توظيفهم لمدة عام بعد انتهاء التدريب. ومن جهة اخرى، أعلنت الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس الترتيبات النهائية لإقامة معرض وملتقى سوق العمل السعودي الأول الذي يرعاه نيابة عن وزير العمل الدكتور غازي القصيبي ونائب وزير العمل الدكتور عبد الواحد الحميد خلال الفترة من 8 إلى 11 مارس(آذار) ويستمر لمدة 4 أيام بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، الذي يعتبر المعرض الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط ويهدف إلى تسليط الضوء على جهود الجهات المشاركة في مجال التوطين وإتاحة الفرصة للشباب السعودي للاطلاع عليها وتوفير عدد من فرص العمل لهم والمساهمة في توطين القوى العاملة. وأشار محمد الحربي المدير التنفيذي لمجلس جدة لتنمية الموارد البشرية في غرفة جدة الى «أن المعرض يأتي استكمالا للجهود التي بذلت على مدار العقدين الماضيين بإعطاء الأولوية لبرنامج السعودة».