4 وزراء يناصرون وضع استراتيجيات وطنية لإيقاف إيذاء الأطفال

الكشف عن ممارسة إعلامية خاطئة ومسودة نظام حماية خاصة وخط ساخن للتبليغ

جانب من المؤتمر الإقليمي حول حماية الطفل في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

اعتلى منصة القاعة الكبرى بفندق الانتركونتننتال بالعاصمة السعودية الرياض أمس 4 وزراء منهم 3 تسلموا الحقيبة الوزارية حديثا في مواجهة مع شباب المستقبل، الذين يعدون أنفسهم لتقلد الحقائب الوزارية الأربع مستقبلا ليسمعوا تمنياتهم ومقترحاتهم للدور الذي يتمنون أن تلعبه تلك الوزارات في مناصرة حقوق الطفل ومنع جميع أنواع الإيذاء الذي يقع عليه .

وشدد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم خلال المؤتمر الإقليمي العربي الثالث حول حماية الطفل في يومه الثاني على أن اللجنة الوطنية للطفولة تسعى لإعداد نظام شامل قوي لحماية الطفل السعودي من العنف، مشيرا إلى أن اللجنة قد عملت مع شركاء من الجهات ذات العلاقة على إعداد النظام وإقرار مسودته النهائية وتعرض هذه المسودة حاليا على مجلس الشورى في طريقها لحماية الأطفال من العنف والإيذاء والإهمال.

وأضاف وزير التربية والتعليم أن اللجنة الوطنية للطفولة تقوم حاليا بإعداد الاستراتيجية الوطنية للطفولة في ضوء احتياجات الطفل السعودي، التي تم إعدادها بالتعاون مع منظمة «أجفند» بالرياض وفريق من الأكاديميين المتخصصين في كافة مجالات الطفولة، كما بدأت أمانة اللجنة في انجاز عدد من البرامج كالمشاركة في وضع أنظمة وإجراءات متعلقة بالأطفال وإنشاء قاعدة معلومات للطفولة في السعودية مع وضع آلية لتحديث المعلومات وطرق الاستفادة منها والعمل على إعداد دليل موحد لكل الأنظمة والتشريعات التي تتعلق بالأطفال. وأكد الامير فيصل أن بلاده تولي مجال التنمية البشرية ،التي أهم عناصرها ما يقدم للطفل، رعاية متكاملة، حيث ركزت الأسس الاستراتيجية لخطط التنمية في السعودية على تنمية الطفل من خلال توفير حاجاته المتعددة كالبرامج الصحية والاجتماعية الخاصة به والترابط الأسري، كالبرامج الصحية والاجتماعية الخاصة بالأم والطفل وتوفير التعليم بكافة مراحله للبنين والبنات.

من ناحيته، ذكر الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام أن الرؤية التي تنطلق من خلالها وزارة الثقافة والإعلام تجاه الطفل والطفولة تدرك أن المرحلة العمرية للطفل تشكل صورة الغد القريب والبعيد وهي التربية، مؤكدا أن الجانب الثقافي والإعلامي المنوط بوزارة الثقافة والإعلام يحتل جزءا كبيرا في التجربة الإعلامية.

وأفصح خوجة أن الممارسات الإعلامية الفردية والمؤسسية الحالية لم تعد مناسبة لطفل اليوم، مشيرا الى أن: «برامج الأمس الإعلامية لا تستجيب لقدرات الطفل، الذي يجلس فيها مجلس المتلقي وتنهال عليه المعلومات والنصائح وهو ساكن صامت ومخالف لما يعرفه التربويون والتربويات لروح العملية التعليمية، التي تريد طفلا فاعلا مشاركا». واعترف وزير الإعلام بان وزارته لم تعط الطفل كل ما يستحقه بسبب عدم استيعاب شخصية الطفل السعودي، الذي ينتظر الكثير، خاصة أن المجتمع السعودي مجتمع حديث وأغلب أبنائه من الشباب، الذين خلعوا للتو رداء الطفولة.

أمام ذلك، أكد الدكتور يوسف بن احمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية أن العنف الأسري لم يرق إلى كونه ظاهرة خطيرة، كما هو الحال في بعض المجتمعات بدلالة ما تعكسه حقيقة الأرقام والإحصائيات المتوفرة، لافتا إلى وجود نشر ثقافة الحماية من الإيذاء ووضع التشريعات للحد من المشكلة وإيجاد المؤسسات الخاصة بالحماية.

وأفاد العثيمين أن الوزارة بدأت باتخاذ خطوات عملية من اجل تفعيل إعداد استراتيجية وطنية للحماية، إذ تّم تشكيل لجان موحدة على مستوى المناطق لمعالجة العنف الأسري والسعي لعقد شراكات مع الجهات الخيرية، خاصة في مجال الإيواء والتجريب ونشر ثقافة الحماية، معلنا تدشين الخط الساخن الموحد للإبلاغ عن حالات الإيذاء تحت رقم 1919، لذي سيعمل من الساعة 8 ص حتى 10 مساء منذ اليوم.

من ناحيته، لفت الدكتور منصور الحواسى وكيل وزارة الصحة، الذي حضر نيابة عن وزير الصحة إلى أن دور وزارة الصحة في العناية بالمرأة والطفل منذ فترة ما قبل الولادة وحتى الكبر.