جامعة الملك سعود.. 4 أبراج وقفية أهمها «منارة الملك عبد الله للمعرفة»

دعم الأمير سلمان لأوقاف الجامعة ساهم في زيادة عدد المتبرعين

TT

على غرار أوقاف جامعة هارفارد الأميركية البالغة نحو 34 مليار دولار خلال عام 2008، شهدت جامعة الملك سعود في فترة زمنية قليلة مشاريع عملاقة فيما يتعلق بجانب الكراسي البحثية والدعم من قبل رجال الأعمال وبعض الشركات العملاقة، فضلا عن مشاريع الوقف التي تبناها عدد من رجال الأعمال.

وقال الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود، إن مشروع أوقاف الجامعة غرس جديد في أرض التعليم داخل بلادنا بادرت إليه جامعة الملك سعود لتكون أنموذجاً يحتذى به في هذه الفكرة المرتكزة على مد جسر الصلة نحو العمل المشترك بينها وبين المجتمع تجسيداً لمفهوم الشراكة المجتمعية الذي تحرص الجامعة على تفعيله.

وأوضح العثمان أن الجامعة تشرفت بموافقة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على رئاسة اللجنة العليا لأوقاف الجامعة، فكان له بعد توليه الرئاسة الدور الكبير في دعم هذا المشروع، ونقله من إطاره النظري إلى حيز الواقع بجهود كبيرة ودعم مستمر، فكان تأسيس الفكرة وانطلاق العمل في المرحلة الأولى من هذا المشروع الوقفي ثمرة من ثمار رعايته وتوجيهه.

وأضاف العثمان أن المجتمع السعودي تنمو في داخله بذور الخير والمبادرة للعطاء، بدليل التفاعل الإيجابي لعدد من شرائح المجتمع الذين سارعوا للإسهام في مشروع الوقف، حيث تبرع عدد من رجال المال والأعمال والمؤسسات بتكاليف إنشاء 4 أبراج بقيمة 550 مليون ريال (146.6 مليون دولار)، كما تبرع رجال أعمال آخرون بأربع وحدات تبلغ تكاليف إنشائها 110 ملايين ريال (29 مليون دولار)، إلى جانب برنامج كراسي البحث الذي ساهم بتمويل أوقاف الجامعة بمبلغ 350 مليون ريال (93 مليون دولار).

وذكر العثمان أن هذا التنافس في فعل الخير يأتي إيماناً بالنظرة الإسلامية الحاثة على الوقف، والقناعة بأهمية دعم المشروعات الهادفة لنشر ثقافة المعرفة باعتبار العلم طريق النهضة وسلم الحضارة والتطور. من جهته، أوضح الدكتور عبد الرحمن بن حمد الحركان أمين عام أوقاف جامعة الملك سعود، أن مشروع أبراج الجامعة يمثل المرحلة الأولى لمجموعة من مشاريع أوقاف الجامعة، مبينا أن موقع المشروع يتميز كونه في الركن الجنوبي الغربي من أرض الجامعة على تقاطع طريق الملك عبد الله مع طريق الملك خالد.

وقال الحركان إن مشروع أبراج الجامعة يتميز بأنه يقع قريباً في جهته الجنوبية الشرقية من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وواحة الأمير سلمان للعلوم، ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، وفي جهته الجنوبية الغربية الحي الدبلوماسي والكثير من الهيئات والمؤسسات، وفي جهته الشمالية الغربية الدرعية، التي تشكل معلماً تاريخياً ومقصداً سياحياً، ومن جهته الشمالية الشرقية مركز الملك عبد الله المالي بما يحتويه من استخدامات متعددة. ويحيط مركز المؤتمرات بالبرج الرئيسي الذي يتوسط عناصر المشروع ويحتوي على فندق 7 نجوم وأدوار مكتبية متميزة. ويمثل هذا البرج علامة معمارية وعمرانية ومنارة للعلم والمعرفة على طريقي الملك عبد الله والملك خالد وعلى مدخل مدينة الرياض من الجهة الغربية، وينفتح في إطلالته على جامعة الملك سعود.

وتم إطلاق اسم منارة الملك عبد الله للمعرفة على البرج الرئيسي للمشروع وهذا يؤكد على أهمية الأوقاف وحرص خادم الحرمين الشريفين على تكريم العلم والعلماء. وأثمر الدعم اللا محدود الذي يوليه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة، وحثه لرجال المال والأعمال على دعم هذا المشروع الخيري، حيث زاد مجموع التبرعات التي خصصت للأوقاف عن مليار ريال. وقد كرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في حفل تدشين المشاريع الاستراتيجية بالجامعة المتبرعين لأوقاف الجامعة. واشتملت التبرعات على 4 أبراج وقفية هي: برج محمد حسن العمودي المكتبي، وبرج الراجحي الطبي، وبرج المعلم محمد بن لادن المكتبي، وبرج صالح كامل.