مؤتمر عربي يوصي بسن استراتيجيات وخطط للتصدي للعنف ضد الأطفال

طالب بالاستفادة من توصيات دراسة سابقة للأمين العام للأمم المتحدة

TT

أوصى المؤتمر العربي الإقليمي الثالث لحماية الطفل في ختام جلساته، بإعداد استراتيجيات وخطط وطنية للوقاية والتصدي للعنف ضد الأطفال، مستفيدين في ذلك من توصيات دراسة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، على أن تشمل نظما وآليات فاعلة، ومتعددة القطاعات للتبليغ الملزم والاستجابة والتدخل والتأهيل.

ووفق التوصيات التي جاءت في الجلسة الختامية للمؤتمر العربي الإقليمي الثالث لحماية الطفل، طالب الخبراء والمختصون بضرورة تفعيل وسن التشريعات والقوانين اللازمة لحماية الأطفال، مع توفر آليات لضمان تطبيقها، مع أهمية تشجيع البحوث والدراسات والمسوح الوطنية الشاملة للتعرف على أنماط العنف ضد الطفل في الدول العربية، وإيجاد نظم وآليات وطنية لجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالعنف ضد الأطفال. وكان برنامج الأمان الأسري الوطني في السعودية قد نظم المؤتمر تحت شعار «نعمل معا من أجل طفولة آمنة»، الذي احتضنته قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض على مدى ثلاثة أيام، ونظم بالتعاون مع المنظمة الدولية للوقاية من إساءة وإهمال الأطفال ISPCAN والشؤون الصحية في الحرس الوطني في السعودية، وعدد من المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية. وأكد المؤتمر على ضرورة تشجيع البحوث والدراسات والمسوح الوطنية الشاملة للتعرف على أنماط العنف ضد الطفل في الدول العربية، وإيجاد نظم وآليات وطنية لجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالعنف ضد الأطفال.

وأشار المجتمعون إلى ضرورة إدماج حقوق الطفل في مناهج التعليم بمختلف مراحله، كما نوهوا إلى ضرورة نشر ثقافة حقوق الطفل في المجتمع بكل فئاته، وبناء قدرات العاملين والمتعاملين مع الأطفال في مختلف القطاعات (الأجهزة التشريعية – القضاء والنيابة – الشرطة – الصحة – التعليم - وكافة العاملين في مجال حماية الأطفال).

وأكد المؤتمر على ضرورة حظر كافة أشكال العقاب البدني على الأطفال في كافة المؤسسات التعليمية والاجتماعية وفي داخل الأسرة، والعمل على إيجاد بدائل تعتمد أساليب التربية الإيجابية، منوهين إلى أهمية تنسيق الجهود بين كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية، والمنظمات العربية والإقليمية والدولية عند وضع الخطط والاستراتيجيات التي تعنى بحقوق وحماية الأطفال.

وأقر الخبراء والمختصون على ضرورة توفير وتعزيز الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية المطلوبة من أجل تقييم وعلاج وتأهيل الأطفال ضحايا العنف وأسرهم. كما أوصوا بالعمل على الحد من العنف ضد الأطفال في وسائل الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة، والعمل على تطوير قدرات الإعلاميين للتعاطي مع قضايا العنف ضد الطفل بصورة أكثر فعالية. كما طالبوا بدعم شبكة الإعلاميين العرب لمناهضة العنف ضد الأطفال وإيجاد شبكات وطنية منبثقة منها. ودعا الحضور إلى العمل على دعم وتأسيس برلمانات الطفل لتفعيل مشاركتهم في وضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بهم، مطالبين بدعم جهود مؤسسات المجتمع المدني في مجال حقوق الأطفال وحمايتهم.

وأكد الخبراء والمهتمون في مجال حقوق الطفل على ضرورة دعم إنشاء خطوط نجدة الطفل في الدول العربية كآلية من آليات حماية الأطفال، كما ناشدوا دعم الشبكات العربية والإقليمية والوطنية العاملة في مجال حماية الأطفال.

وشدد الحضور على ضرورة العمل على تحديث وتطوير كافة البيانات في المواقع الإلكترونية العربية المعنية بحقوق الأطفال، إلى جانب الحاجة إلى تكليف الجهة المنظمة للمؤتمر بالعمل على تعميم توصيات هذا المؤتمر على كافة الجهات المعنية بحماية وحقوق الطفل، وذلك عبر لجنة الطفولة العربية بجامعة الدول العربية.