لأول مرة على مستوى السعودية، بدأت أمانة جدة في استقبال طلبات الأسر المنتجة في الحصول على تراخيص للعمل من المنازل وذلك بعد صدور موافقة إمارة منطقة مكة المكرمة على منح تصاريح رسمية لعملهن بحسب المهندس محمود كنسارة مساعد وكيل أمين جدة.
وأوضح المهندس محمود كنسارة مساعد وكيل أمين جدة للأسواق والمواد الغذائية، مديرإدارة الأسواق ومدير الإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية أن هذا القرار يتوافق مع قرارات مجلس الوزراء القاضية بتفعيل دورعمل المرأة.
وأضاف كنسارة أن هناك دراسة كانت تتبنى هذا الموضوع مطروحة بين أمانتي العاصمة المقدسة ومحافظة جدة وتم رفعها إلى أمير منطقة مكة المكرمة الذي وافق عليها.
وأشار إلى أن هناك شروطا مبسطة، يتطلب توفرها في المرأة التي تريد الحصول على تصريح، منها أن تكون سعودية وان يكون في بيتها باب خارجي خاص لموقع العمل، لتسهيل دخول المفتشات، بالإضافة إلى الحصول على الكروت الصحية لجميع العاملات, وقال:«تم تعميم المشروع على بلديات العاصمة المقدسة ومحافظة جدة وسيبدأ تطبيق المشروع على مراحل بدءاً من الأسبوع المقبل».
ومن جهتها كشفت أروى زارع إحدى منسوبات جمعية الأمير ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية بأن عدد الفتيات اللاتي تدربن في جمعية الأمير ماجد بن عبد العزيز بلغ نحو 500 فتاة، فيما أوضحت أن عدد المستفيدين من البرامج الجمعية تجاوز 60% في توجيه المرأة الوجهة الصحيحة لتكون عضواً فاعلاً في بناء النهضة الاقتصادية للوطن.
وقالت: إن الجمعية توفر التمويل اللازم لقروض المشروعات الصغيرة للأسرالمنتجة التي تم تدريبها بمعرفة الجمعية على مستوى الأفراد والأسر في منطقة مكة المكرمة، وأن هناك برامج تختص بدعم الأسر ومنها برنامج «رواج» وهو برنامج ينقسم إلى تدريب وإنتاج وتسويق، يدعم الأسر العاملة، ويقوم بترويج منتجاتها، كما يعمل على إلحاقها بدورات حرفية ومهنية بالتعاون مع شركات خاصة. وشددت زارع على ان الدورات التدريبية تفترض وجود تسويق للمنتج كي لا يكون هناك إهدار للأموال وأضاعت الوقت وقالت: «لا تستطيع الفتاه أن تطور من نفسها ولابد إن يكون التدريب له سوق وبعد التدريب إما تفتح لها في بيتها مشروع تحت إشراف الجمعية وإما أن تنتج عند صاحب المصنع أو الشركة».
وقالت: إن الجمعية تنفذ دورات على مستوى الأفراد والأسر في مجالات الخياطة والتجميل والتزيين والتطريز، ويصل مبلغ التمويل للأسر المنتجة بحسب طبيعة النشاط وحاجته للتمويل، وأضافت أن هناك شروطا في الالتحاق بدورات الأسر المنتجة بأن لا يقل عمر المتقدمة للبرنامج عن 18 سنة، وأن تكون سعودية الجنسية وتخضع لاختبار تقييم ليقاس مدى رغبتها في الالتحاق بالبرنامج .
على صعيد متصل، وقعت الغرفة التجارية الصناعية في ينبع أمس مذكرة تفاهم مع شركة البداية القابضة لإقامة مدينة صناعية في المحافظة لخدمة وتوطين الصناعات المختلفة بتكلفة بلغت 200 مليون ريال، حيث تستقطب الأسر المنتجة والعاملات السعوديات وفقا للدراسة التي أعدتها شركة البداية القابضة لهذا المشروع.
وأوضح إبراهيم بن محمد بدوي الغرفة التجارية الصناعية بينبع أن شركة البداية القابضة سوف تعمل من خلال شراكتها مع مجموعة من الشركات من ضمنها هيئة المدن الصناعية التي خصصت مساحة تقدر بـ 200 ألف متر مربع كتجربة أولى على أرض المدينة الصناعية لبناء وتشغيل المدينة الصناعية وتجهيز وتأثيث جميع المرافق وتقديم الدعم الإداري والتدريبي والتقنيات الفنية اللازمة لإنشاء المدينة الصناعية .
وأضاف: أنه بحسب مذكرة التفاهم ستقوم بطرح المشروع في مساهمة مقفلة، خاصة بمحافظة ينبع حسب أتفاق التحالف الذي تم توقيعه مع الغرفة لدخول أهالي المحافظة كشركاء أساسيين.وقال: إن المشروع يقام أساسا تحت عنوان«الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأمثل للأوطان».