هيئة الأمر بالمعروف تعرض عملا سحريا فاقت كلفته 700 ألف ريال

وضعته أمام الملأ بهدف التوعية في جنبات معرض الكتاب بالرياض

يشهد جناح الهيئة إقبالاً منقطع النظير في معارض الكتاب (تصوير: خالد الخميس).
TT

استفادت جهات رسمية في السعودية، من أجنحة معرض الكتاب الثالث الذي تحتضنه العاصمة الرياض، للترويج لخدماتها، وإبراز ما تُقدمه من عملٍ بعيد عن الأعيُن.

وترجم تلك الاستفادة، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي يشهد جناحها في المعرض إقبالاً واسعاً من الجنسين، من خلال عرض طلاسم سحرية سبق أن تم ضبطها بحوزة أحد المشعوذين في حائل (شمال السعودية)، فاقت تكلفة تلك الطلاسم أكثر من 700 ألف ريال (186.6 ألف دولار).

وفاق حجم ورقة الطلاسم التي تعرضها الهيئة، أكثر من متر مربع في الطول والعرض، حوت عبارات وأرقاما سحرية، كان قد أقدم على عملها، شخصٌ يهدف لتفرقة أسرة عن بعضها بعضا، بحسب ما أكده فهد الشثري أحد العاملين في جناح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولم يُخفِ الشثري الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، الإقبال النسائي على جناحه، لوجود بعض القطع النسائية التي تحوي هي الأخرى أيضاً، طلاسم وأرقاما سحرية، نُقشت على ملبوسات نسائية، وتم سحبها من الأسواق في أوقاتٍ سابقة.

وقادت مُنتجات عطرية صُممت على شاكلة «خمور» إلى استغراب عدد من زوار الجناح، إضافةً إلى رسومات مُخالفة لتعاليم العقيدة الإسلامية، نُقشت على ملابس شبابية، للجنسين.

وفي الوقت ذاته، خصص العاملون في الجناح وقتا للاستفسار عن ملاحظات الزوّار، التي ترتكز على بعضٍ من آليات عمل الجهاز، والتي يرى البعض ضرورةً في تطويرها، خصوصاً تلك التي ترتبط بالمجتمع بشكلٍ مُباشر.

ولم تجد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إشكالاً في عرض بعض المحظورات على الملأ، في معرض الكتاب الثالث، الذي تحرص على الحضور في أروقته، مئات من دور العرض العربية.

من جانبٍ آخر، لم يجد زوار المعرض صعوبةًَ في التعامل مع المرأة، التي كانت حاضرةً بقوة في بعض الأجنحة الرسمية في المعرض، بل ولاقت اهتماما على غير العادة بوجودها، وهو ما أكدت عليه عهد القحطاني، التي كانت موجودة في جناح مدينة الملك فهد الطبية في المعرض.

الشابة عهد القحطاني أكدت عدم وجود غرابةً في مشاركتها في المعرض، بل وجدت إعجابا من بعض الزوار، الذي حرصوا على استقاء معلومات خاصة بعدد من الأمراض التي باتت تشغل الكثير خلال السنوات القليلة الماضية، مثل أمراض السكري، والأورام بأنواعها، وأمراض النساء والولادة. المعرض الثالث من نوعه في العاصمة السعودية الرياض، والذي تُشارك في أجنحته، جميع الجهات الرسمية السعودية، ويُشرف عليها مجموعات من الشباب السعودي من الجنسين، لم يكُف السعوديون بكافة أطيافهم، أقدامهم عن موقعه منذُ ساعات الصباح الباكر، بحسب ما أكده عاملون في أجنحة المعرض.

الأطفال هم الآخرون، سيجدون أجنحةً خاصةً بهم، تعمل على ترويج وتوزيع قصص وكتب خاصة بالأطفال، وبعض من أنواع الألعاب التي تحوي جوانب علمية، تُفيد الطفل في الخطوات الأولى من حياته.

وشهد اليوم الأول من معرض الكتاب الثالث، إقبالاً مُنقطع النظير، وهو ما قاد إلى تخصيص قُرابة 12 ساعة بشكل يومي، لاستقبال زوار المعرض من الجنسين.

وكانت الجهات المشرفة على معرض الكتاب، قد منعت قرابة 150 كتابا من عرضه في أجنحة المعرض، لمخالفتها الشروط التي تضعها تلك الجهات، للسماح بعرض الكتب والقصص المرغوب عرضها في أجنحة المعرض.