أعلن ثلاثة من المثقفين السعوديين أمس أنهم يتجهون لمخاطبة الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حميّن الحميّن، للاحتجاج على ما أسموه المعاملة القاسية والمهينة التي تعرضوا لها داخل أروقة معرض الكتاب الدولي في الرياض مساء أول من أمس.
وكان الأدباء الثلاثة وهم الدكتور معجب الزهراني وعبد الله الثابت وعبده خال، قد تعرضوا حسبما أفادوا لـ «الشرق الأوسط» لمعاملة قاسية قام بها أفراد ينتمون لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل المعرض، حيث تم اقتيادهم أمام الجمهور إلى مكتب الهيئة لمجرد أنهم رفعوا أيديهم لتحية مؤلفة سعودية كانت توقع كتابها في المعرض.
وقال عبده خال لـ «الشرق الأوسط» «نتجه لرفع خطاب للرئيس العام نطالب فيه بالاعتذار والتحقيق مع الأفراد الذين أساؤوا إلينا». لكن الشيخ تركي الشليل، المسؤول عن مركز هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في معرض الكتاب، قال لـ«الشرق الأوسط» «دورنا في المعرض تنظيمي للحيلولة دون وقوع المحظورات، ولا نأخذ الناس بسوء الظن، ونحاول انهاء أي مخالفة دون تصعيد».
وأضاف الشليل «هناك اتفاقية بين الهيئة ووزارة الثقافة والاعلام بشأن توقيع الكتب في المعرض، بحيث اذا كان المؤلف امرأة يتم توصيل الكتاب لها للتوقيع عبر طرف ثالث بحيث يمنع اتصالها مباشرة مع الجمهور». وقال «ما حدث أن مجموعة يبدو أنهم مثقفون اعترضوا على آلية التوقيع، وبعد جدل وافقوا على هذه الآلية على مضض. وقام أحدهم أمام مرأى من الناس برفع يده مشيراً للمؤلفة بقوله: «شكراً.. مع السلامة»، بصورة استفزازية، فطلب منه الحضور الى مسؤول الهيئة في المعرض». وقال ان «المثقفين الثلاثة جاؤوا بمحض ارادتهم لمكتب الهيئة ولم يجر سحبهم. وخرجوا راضين».