«موت المؤلف».. مسرحية تطرح قضايا عصرية

يفتتح بها مهرجان الجنادرية المسرحي.. اليوم

TT

تفتح مسرحية موت المؤلف اليوم الجمعة، أولى عروض مسرحيات مهرجان الجنادرية الرابع والعشرين، وهو عرض شرفي غير داخل ضمن مسابقة المسرح لهذا العام، والمسرحية تطرح أكثر من قضية، منها تجربة الاستفادة من التجارب المسرحية العربية المعروفة.

وقال سامي الجمعان، رئيس جمعية الثقافة والفنون في الاحساء، ومؤلف المسرحية، إن موت المؤلف مشروع يضع عدة تجارب مسرحية عربية في قالب واحد، ويطرح تجربة الاستفادة من التجارب المسرحية العربية المعروفة باسم تجربة مارون النقاش، وسعدالله ونوس، وأحمد السباعي، وأحمد ابوخليل القباني، وصقر الرشود.

وأضاف الجمعان، أن هذه التجارب المسرحية ممكن الاستفادة منها، وجعلها متوائمة مع قضايانا المعاصرة، خصوصا قضية المسرح والمسرحيين، حيث تطرح المسرحية أيضا القضايا الهامة، من خلال ما مر على هؤلاء المسرحيين الكبار من مواقف صعبة وهم يصنعون وينشئون تجاربهم المسرحية.

وقال الجمعان، إنه تم اختيار الكاتب السوري المعروف سعدالله ونوس، وهو الشخصية البارزة في النص المسرحي، ليفجر كل الطاقات المتوفرة في تجربته المسرحية، وتطرح من خلاله عدد من القضايا التي أحياها شخوص آخرون من بعد موته، ومنها القضايا السياسية والاجتماعية.

وتعد مسرحية موت المؤلف، مفتوحة ومباشرة، لا رمزية فيها، وهي تسير من خلال عرضها نحو المنهج السريالي في العروض، واللعبة فيها تقوم على الحكاية والسرد، من خلال اختلاف الأزمنة والمكان. وقد قام المؤلف بنقل فكرة رولان بارت القائلة بموت المؤلف ، وهذا العنصر هو العنصر الأساسي الذي قامت عليه البنيوية وجعلت دور المؤلف منتهي بانتهائه من كتابة نصه . وقال الجمعان ، أن شخصية المؤلف في المسرحية ، تقوم على إحياء شخوصا وجعلها نابضة بالأحاسيس والهموم، كذلك تحاكم المسرحية من خلال شخوصها الأفكار من خلال طرق باب السلطة القانونية ، وتظهر السلطة بصورة الدكتاتور الذي يغيب الجميع ليبقى هو وحده، ومن يقبل به حسب منهجه وفكره ، وأيضا التجني على شخوص لا ذنب لهم إلا الوفاء ولمن أوجدها.

والمسرحية من إخراج زكريا المؤمني وتمثيل كل من راشد الوثان، وإبراهيم الحساوي، و سلطان النوه، وماجد النويس، وإبراهيم الخميس، وخالد الخليفة، وميثم رزق، وآخرين.