محمود تراوري: مقاربة لتكريم المبدعين عبر بوابات الثقافة

الروائي السعودي يشارك في ندوة (الجوائز الثقافية)

TT

يشارك مساء اليوم (الجمعة) الروائي والصحافي السعودي محمود تراوري في ندوة (الجوائز الثقافية) التي تقام ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب.

وقال تراوري لـ«الشرق الأوسط» إن فكرة ندوة (الجوائز الثقافية) تمثل (موضوعا حيويا ومتجددا، وهو وإن كان قد طرق كثيرا، إلا أنه يمكن معاودة طرحه في ظل سعي وزارة الثقافة والإعلام السعودية لمعاودة الحراك الثقافي في مساراته الحقيقية المسيجة بالوعي والأطر الإنسانية والمعرفية، بعد أن ثبت أن الثقافة هي الملاذ الأقوى للتماهي مع العولمة). وقال تراوري إن الندوة تقدم رؤى معقولة يمكن أن تسهم في صياغة رؤية وآلية عمل لوزارة الثقافة والإعلام السعودية لتفعيل هذا الرافد المهم جدا في تشغيل وإدارة عجلة الثقافة نحو مكامن الشروق، معتبرا ان المشاركين في الندوة يمثلون تجارب عميقة في حقول الإبداع والمعرفة ما يمكنهم من طرح رؤى وأفكار عملية، وقابلة للتنفيذ بل ومتحدية لمأزق البيروقراطية الخانق للفعل الثقافي المؤهل لصياغة وعي المجتمعات وتنويرها. وتحدث تراوري عن الأثر الذي تتركه الجوائز الثقافية، وما تخلفه من آثار ايجابية خاصة في التجربة الغربية (التي ما زالت مجتمعاتنا العربية نائية عنها بمسافات هائلة، مرجعها بالدرجة الأولى ثقافي بحت يتجلى بوضوح في أرقام ونسب الأمية التي بلغت شأوا فادحا في عالمنا العربي، ناهيك عن الأميات الأخرى كالأمية المعرفية والأمية البصرية). وقال إن مقاربة مفاهيم الجوائز الثقافية يمكن أن يساهم في تشجيع وتكريم الأدباء والمبدعين والكتاب والمفكرين والعلماء والفنانين اعتزازاً بدورهم في النهوض الفكري والعلمي في المجتمع عبر بوابات الثقافة والأدب والعلم والفنون. يذكر أن الأديب السعودي محمود تراوري روائي وقاص أصدر عدداً من المجموعات القصصية والروائية، بينها مجموعة (بيان الرواة في موت ديما) الصادرة عام 1993، و(ريش الحمام) في 1997، ورواية (ميمونة) في 2002.