السعودية: مؤسسات حكومية تخطط لإعادة النظر في مواقع المساجد

بموازاة مشروع في الرياض يهدف للاستفادة من خدماتها

TT

تتأهب نحو 6 مؤسسات حكومية في السعودية، لإعادة النظر في مواقع مساجد العاصمة، وتصاميمها الداخلية، في إطار مقترح تقدم به مجلس الرياض البلدي، بهدف تحسين البيئة المحيطة بمواقع العبادة، وترشيد استهلاك الطاقة فيها، وبالأخص في الجوامع التي تقع على مساحات كبيرة.

وأبلغ «الشرق الأوسط» المهندس طارق القصبي نائب رئيس مجلس الرياض البلدي، أن مجلسه سيدعو قريبا إلى ورشة عمل لـ «إعادة النظر في تصاميم المساجد من حيث المواقع الجغرافية لها».

وقال «يجب ألا يسمح من الآن وصاعدا ببناء المساجد إلا في أماكن واضحة، على نحو لا يتسبب موقعها في إحداث اختناقات مرورية بمحيطها».

وتحدث نائب رئيس مجلس الرياض البلدي، عن مجموعة أفكار سيتم طرحها خلال لقاء للجهات ذات العلاقة، للنظر في كيفية ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية للمساجد، خصوصا مع الهدر الحاصل في الجوامع الكبيرة.

ورشحت المعلومات الأولية، مشاركة 6 جهات حكومية في مشروع يسعى لتعديل مواقع المساجد؛ وهي: أمانة منطقة الرياض، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة المياه والكهرباء، الإدارة العامة للمرور، بجانب جامعة الملك سعود ممثلة بكلية العمارة والتخطيط.

وبموازاة ذلك، سيتبنى مجلس الرياض البلدي، مقترحا لفتح دورات المياه التابعة للمساجد طيلة الـ24 ساعة، أمام الناس، لمواجهة النقص الحاد في دورات المياه العمومية في العاصمة الرياض. وذكر طارق القصبي، أن وجود الجوامع في أماكن بارزة، سيساعد على إنجاح مقترح تعميم دورات المياه الخاصة بالمساجد.

وتم أخيرا، استصدار قرار من مجلس الأوقاف الأعلى بأن يكون لكل مسجد وقف يقع على شارع تجاري، يخصص للصرف على تطوير وتشغيل المسجد التابع له، وقد تمت الموافقة على هذا الأمر من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، وهو ما يجري به العمل حاليا.

وتأتي فكرة تطبيق وقف لكل مسجد، بعد اعتراف وزارة الشؤون الإسلامية على لسان وزيرها الشيخ صالح آل الشيخ، بوجود كثير من المساجد لا توجد لها صيانة، وتعاني من أوضاع سيئة.

ويخضع ما يقارب 2000 مسجد في العاصمة السعودية، لعقود صيانة، وهي تمثل 70 في المائة من إجمالي مساجد مدينة الرياض. فيما تخضع 28 في المائة فقط من المساجد على مستوى البلاد لمشروع عقود الصيانة.

ويعود سبب سوء الصيانة في كثير من مساجد السعودية، للتوسع في أعداد المساجد، على نحو يفوق الاعتمادات المخصصة للصيانة، طبقا لآخر تصريحات لوزير الشؤون الإسلامية حول هذا الموضوع الذي قال إن «أعداد المساجد الآن أكثر من القدرة على صيانتها، لا سيما أن الاتجاه الحالي يقوم على بناء مساجد مميزة، تحتاج صيانتها لمبالغ كبيرة».

وتحاول السعودية، تحسين صيانة المساجد فيها، عبر فرض شروط صارمة على الشركات والمؤسسات العاملة في هذا المجال.