الكومبيوتر.. المرشد الأول لزوار معرض الكتاب الدولي في الرياض

أجنحة دور نشر مصرية ظلت خالية من الكتب لمدة 4 أيام

جانب من معرض الكتاب الدولي في الرياض
TT

قلصت الجهة المنظمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، الاستفادة من العناصر البشرية لناحية الاستدلال على مواقع أجنحة دور النشر في أروقة المعرض، حيث وفرت أجهزة الحاسب الآلي (الكومبيوتر)، طرق بحث متقدمة للحصول على المعلومات الكافية عن الكتب، فارضة نفسها كـ«مرشد أول» لمرتادي المعرض.

وشهدت تلك الأجهزة إقبالاً متزايداً من جمهور المعرض، لما توفره من خلال شبكتها التي تحتوي على كافة المعلومات عن كتب المعرض، من عناوين الكتب ومؤلفيها ومواضيعها، ورقم الطبعات ودور النشر وتاريخ نشرها.

ويفترض أن تكون آخر شحنات الكتب القادمة من خارج السعودية، قد وصلت يوم أمس، بحسب أحد القائمين على المعرض، وذلك بعد تأخير دام عدة أيام لأربع دور نشر مصرية، ظلت أجنحتها خالية على مدى اليومين الأولين من انطلاقة فعاليات المعرض.

وأرجع مسؤولون في وزارة الثقافة والإعلام السعودية من القائمين على أعمال المعرض، أسباب تأخر تلك الدور في جلب كتبها، إلى ارتباطها بمعارض سابقة ما أخّر عملية شحنها إلى ما قبل بداية المعرض بأيام قليلة، إضافة إلى الوقت الذي تستغرقه إجراءات التخليص الجمركي والشحن، وعمليات فرز الكتب. وفي سياق مشابه انتقد أحد العاملين بجناح إحدى دور النشر الخليجية، التأخير الذي تسبب فيه مكتب التخليص الجمركي الذي تم التعاقد معه لتخليص شحنة الكتب، حيث لم يتسن لهم تسلم كتبهم إلا بعد إجراء اتصالات هاتفية متكررة أثمرت عن وصول الكتب للمستودعات قبل انطلاق المعرض بيوم واحد، وهو الوقت الذي وصفه بغير الكافي لتجهيز الجناح بالكتب. وأضاف أنهم اعتادوا في إقامة معارضهم في العاصمة الرياض خلال العامين الماضيين على التنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام السعودية التي توفر لهم جميع الحاجيات من تخليص جمركي وشحن حتى تأمين الكتب داخل المستودعات قبل انطلاق فعاليات المعرض بوقت كاف، إلا أن هذا العام جاء مغايراً، حيث إن الوزارة السعودية أحالت التعامل في هذا الشأن إلى مكتب تخليص جمركي هو الوحيد على مستوى مطار الملك خالد الدولي، ما تسبب في تأخر بعض الشحنات. أمام ذلك أكد مصدر مسؤول في وزارة الثقافة والإعلام السعودية، لـ«الشرق الأوسط» وجود 3 مكاتب جمركية تقوم بعملية تخليص الشحنات في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مضيفاً أن وزارته اعتمدت التوجه الجديد بإحالة عمليات الشحن والتخليص الجمركي للكتب، إلى المكاتب الجمركية الخاصة، كما هو معمول به في الدول الأخرى، بغية توزيع العمل وإجراء تنسيق وترتيب أفضل يحقق نجاح المعرض. وتعد هذه المرة الأولى التي تتعامل من خلالها دور النشر الخارجية مع مكاتب التخليص الجمركي مباشرة، بعد أن كانت وزارة الثقافة السعودية خلال المعرضين السابقين تقوم باستقبال البوليصة من الجهات المشاركة في المعرض، وتتولى عمليات الشحن والجمركة، لتقوم بعد ذلك بفرز الكتب، وإيداعها في المستودعات، إلا أنها اتخذت هذا العام مساراً آخر، وذلك بمشاركة القطاع الخاص، ليتولى عمليات الشحن والتخليص الجمركي والتخزين.

بينما تؤمن الوزارة للجهات الخارجية تأشيرات الدخول لممثلي دور النشر المشاركة في المعرض، والتغطية الإعلامية الشاملة لفعاليات المعرض في مختلف وسائل الإعلام، ودعوة طلاب المدارس والكليات والجامعات ومنسوبي القطاعات الحكومية والخاصة لزيارة المعرض، وكذلك إصدار دليل مطبوع وقرص مضغوط عن المعرض، وإصدار وتوزيع نشرات مجانية عن فعاليات المعرض، وتوفير أكياس للتعبئة وكذلك فواتير البيع، إضافة إلى دعوة مسؤولي التزويد في مكتبات الجامعات والجهات العامة والخاصة لزيارة المعرض وترتيب اجتماعاتهم مع الناشرين.

من جهة أخرى التقت «الشرق الأوسط» من خلال جولتها في معرض الكتاب، أمس الأول، بأحد المسنين، الذي طالب بوجود أماكن مخصصة للراحة تتوفر بها مقاعد مخصصة لكبار السن، وتخصيص مصليات للزوار، حيث كان جالساً بجانب أحد الأجنحة لقضاء وقت من الراحة، مضيفاً أنه استمتع بما رآه في المعرض من معارض تتوفر بها الكثير من الكتب التي تستهويه، الأمر الذي جعله يقضي فترة طويلة امتدت من الصباح إلى ما بعد صلاة الظهر. وفي موضوع ذي صلة أوضح مصدر في وزارة الثقافة والإعلام أن المنع الذي أصدرته الوزارة بحق 150 عنوانا من الدخول إلى المعرض، جاء نتيجة أسباب عدة، يأتي على رأسها مخالفات شرعية وعقائدية.