جدة: 400 باحث وخبير يلتقون لبناء قدراتهم البحثية في جامعة الملك عبد العزيز

لتحقيق 5 أهداف أهمها الدعم والتحفيز والتمويل ودعم المخرجات البحثية

مبنى جامعة الملك عبد العزيز في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

يلتقي اليوم في جامعة الملك عبد العزيز في جدة نحو 400 خبير وباحث وعضو تدريس في أول برنامج لبناء القدرات البحثية في الكليات التربوية، التي انضمت مؤخرا لجامعة الملك عبد العزيز، وذلك بحضور الدكتور أسامة بن صادق طيب مدير الجامعة.

واوضح الدكتور يوسف بن عبد العزيز التركي عميد عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبد العزيز «انه تم ترشيح 200 باحثة ومشاركة للمشاركة في البرنامج»، مشيرا إلى أن البرنامج يأتي في إطار جهود التطوير المستمرة في مجال البحث العلمي في ما يتعلق بصناعة الباحث.

وأضاف التركي «أن فكرة برنامج بناء القدرات البحثية بالكليات المنضمة حديثا ترتكز على فلسفة تنفيذ منظومة متكاملة للارتقاء بقدرة الباحثات في اتجاه تنفيذ البحوث العلمية»، مشيرا إلى أن البرنامج يبدأ بتنفيذ سلسلة من الورش بشقيها النظري والعملي في مجال إعداد المقترحات البحثية وعرضها للتمويل ،ثم متابعة الباحثات وتوجيههن إلى الوسائل السليمة لإدارة المشروعات البحثية وإعداد التقارير وكيفية الاستفادة من مخرجات البحوث في ذلك الإطار. وتمتد خطة البرنامج إلى عقد سلسلة من حلقات النقاش عن الكوادر البحثية بالكليات لتطوير سياسات التعامل مع الباحثات والوقوف على أفضل وسائل المتابعة والتقويم.

وأشار الدكتور التركي «أن البرنامج وضع 5 أهداف من أهمها دعم وتحفيز كليات التربية للطالبات للاستفادة من مخصصات البحث العلمي وتمويل البحوث العلمية من مختلف مصادر التمويل والارتقاء بقدرات الباحثات في مجال البحث العلمي وتعريفهن بكيفية إعداد المقترحات وإدارة البحوث، إلى جانب دعم مخرجات الجامعة في مجال البحوث وتمويلها والنشر العلمي والعمل على تكوين مدارس علمية وفرق بحثية وتشجيع الباحثات على التعاون في ما بينهن، خاصة في مجال البحوث متعددة التخصصات وإثراء قاعدة البيانات البحثية بالجامعة بباحثين جدد».

وأوضح عميد البحث العلمي أن البرنامج يستهدف الباحثات حديثات الحصول على الدكتوراه وطالبات الدراسات العليا لدرجة الدكتوراه بالكليات المنضمة حديثا للجامعة وهي كلية التربية الأقسام العلمية والأدبية وكلية الاقتصاد المنزلي وكلية التربية لاعداد المعلمات، حيث سيتم عرض فلسفة البرنامج وأهدافه ومراحل تنفيذه والمردود المتوقع منه.

ولفت عميد عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبد العزيز إلى أن البرنامج يشتمل على دورات متتابعة طبقا لعدد الباحثات المتقدمات للتدريب، حيث تنفذ كل دورة لـ 25 متدربة كحد أقصى وتتضمن المحاضرات التعريف بالمقترحات وأنواعها وكيفية قراءة الورقة العلمية الممولة والاستفادة منها وشرح المحتويات الأساسية للمقترح البحثي وكيفية إعداد كل بند، إضافة إلى التعريف بالجهات الممولة محليا ودوليا وأهم معايير التمويل والايجابيات والمحاذير المرتبطة بإعداد المقترح وكيفية إدارة المشروع البحثي الممول. وشدد الدكتور يوسف التركي على أن البرنامج يعد خطوة ضرورية في اتجاه تطوير البحث العلمي لانه يسد فجوة كبيرة تتعلق بإعداد المقترحات ومهارات الوصول للدعم المحلي والعالمي وإدارة البحوث وجلب التمويل للبحث العلمي، خاصة أن الباحثين والباحثات في معظم الجامعات لم يسبق لهم تلقي مقررات وتدريبات في هذا المجال، سواء خلال الدراسة الجامعية أو الدراسات العليا، وبالتالي يحتاجون وقتا طويلا لاكتساب هذه الخبرة بالمبادرات الشخصية.