تقرير دولي: السعودية تضبط ثلث مضبوطات حبوب الكبتاجون

الكشف عن ضبط 14 طنا من المواد المخدرة قبل دخولها

TT

كشف تقرير دولي، أسدل الستار عنه أخيرا، عن أن السعودية ساهمت في ضبط ثلث المضبوطات من حبوب الكبتاجون على مستوى العالم، قبل دخولها أراضي البلاد، وهي النتائج التي دللت على حجم العمل الذي تقوم به جهات الضبط فيها.

وأكد مسؤول سعودي أن النتائج التي توصلت إليها الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في تقريرها الأخير «تدل على جهود الجهات الأمنية في المجال الأمني والميداني في ضبط تلك الكميات قبل دخولها إلى السعودية».

وضبطت الجهات المعنية في السعودية، ما يقارب 14 طنا من حبوب الكبتاجون عام 2007، قبل دخولها إلى أراضيها، فيما ذكرت مصادر أن أبرز المضبوطات في عام 2008 بالسعودية كانت الحشيش والكبتاجون، وهما أكثر المواد التي تروج في المدارس.

وقال عبد الإله الشريف، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائي لـ«الشرق الأوسط»، إن تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، الذي صدر حديثا، ناتج عن إحصاءات قدمتها الجهة المختصة بالسعودية إلى الهيئة لتبيان جهودها في مجال مكافحة المخدرات.

ويعتبر جهاز مكافحة المخدرات في السعودية، ثالث أقوى جهاز في العالم، طبقا للمسؤول السعودي، من حيث ضبط المخدرات. وأوضح الشريف أن الإحصاءات التي ذكرها التقرير تبين أن المملكة مستهدفة من قبل مروجي ومهربي المخدرات.

وأضاف قائلا «إن المديرية بالتعاون مع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والرئاسة العامة لرعاية الشباب، تشرع في إقامة العديد من البرامج الوقائية وتنظيم العديد من البرامج التوعوية والوقائية للرجال والنساء من خلال المعارض والندوات والمحاضرات في عموم مناطق ومحافظات السعودية والمدارس والقطاعات العسكرية والأندية الرياضية والمستشفيات، مستهدفة الشباب والمراهقين وأولياء الأمور لحمايتهم من مغبة الوقوع في المخدرات». وأطلقت المديرية العامة لمكافحة المخدرات أمس برنامجها التدريبي للمشرفات الطلابيات ولمدة 5 أيام ضمن برامجها الوقائية لجميع القطاعات، لتمكين المشرفات من التعرف على مؤشرات المشكلات السلوكية التي تظهر فقط في مرحلة عمرية معينة.

وذكرت هنا الفريح، مسؤولة البرامج الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات، أن البرنامج التدريبي الذي تعقده المديرية العامة باسم «وقايتهم مسؤوليتنا جميعا» بمركز الأمير سلمان الاجتماعي يستقطب 45 مرشدة طلابية يعملن بالمرحلة المتوسطة وموظفات الإدارة النسوية بالمديرية، يشارك في إلقائها وتغطيتها عدد من المختصات في المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ومدينة الملك فهد الطبية للحرس الوطني، مشيرة إلى أن البرنامج سيستعرض حالة لسيدة متزوجة أصيب أخوها وزوجها بالإيدز نتيجة تعاطيهم وإدمانهم للمخدرات.

وذكرت الفريح أن الورشة ستساعد المرشدات على كيفية التعامل مع الحالات وسبل اكتشافها والتصرف السليم أثناء حدوث المشكلة، ودلائل التعاطي وأسبابه وكيفية حماية الطالبات من الإدمان، وكيف يمكن كسب الطالبات وحمايتهن ووقايتهن من الوقوع تحت طائل المخدرات والتركيز على دور المدرسة في وقاية الطالبة من أضرار المخدرات.

وأشارت إلى أن المديرية نفذت سلسلة من ورش عمل تستهدف المرشدات الطلابيات بالمراحل الثلاث لمدة أعوام متواصلة، وقد تم استهداف مرشدات المرحلة الابتدائية أولا والمتوسطة حاليا، حرصا من المديرية على مد جسور التعاون بين الجهات التربوية وأجهزة المكافحة للحد من انتشار تعاطي المخدرات.