الأمير سلطان بن سلمان: تحالف مع مراكز أبحاث عالمية لمعالجة الإعاقة الحركية

وزارة الشؤون الاجتماعية ترعى 100 ألف معاق ولا يوجد على قوائمها انتظار

TT

قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إن المركز يعد للمؤتمر الثالث لأبحاث الإعاقة الذي سيقام الأسبوع المقبل تحت رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن المركز يتعاون في 4 دراسات رئيسية متخصصة ودقيقة تتعلق بالإعاقة الحركية تجريها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، والجامعات العالمية، بينها جامعة هارفارد، تتعلق بالخلايا الجذعية، وأضاف أن المركز وقع عددا من الاتفاقيات مع جهات تمويلية مثل بنك التسليف لتمويل هذه الأبحاث.

وقال إن قرار الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي أصدره يوم أول من أمس والذي يقضي بالسماح بإجراء أبحاث موسعة حول الخلايا الجذعية، على قدر كبير من الأهمية، خصوصاً أن المركز، يهتم بأبحاث الخلايا الجذعية للاستفادة منها في علاج كثير من الإعاقات، خاصة الأشخاص المصابين بالشلل. ويهدف اللقاء، الذي دشنه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، وبحضور مسؤولين من كافة الجمعيات الخيرية والجهات ذات العلاقة بقضايا الإعاقة، حيث يشارك في اللقاء أكثر من (100) عضو يمثلون (25) جمعية خيرية من مختلف مناطق السعودية إلى جانب العديد من الجهات المعنية بخدمات المعوقين مثل وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، إلى توثيق العلاقة بين الجمعيات والمؤسسات المعنية بخدمات المعاقين ودراسة أوضاعهم والمعوقات التي تعترض عملها وإيجاد الحلول المناسبة لها وتنسيق ما تقدمه من خدمات في مجال الإعاقة. من جانبه قال الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، إنه لا يوجد ما يمنع ترشح المعاقين لعضوية مجلس إدارة الجمعيات الخاصة بهم، مضيفاً أن أعضاء مجلس الإدارة من المهتمين بالإعاقة، وتساءل الوزير لماذا لم يرشحوا معاقين يمثلونهم في مجالس إدارات الجمعيات التي تقدم الخدمات للمعاقين، واستدرك أنه من الصعب فرض قرارات معينة على الجمعيات من حيث التمثيل في مجلس الإدارة أو غيره، لأن ذلك ينافي الهدف من إنشاء هذه الجمعيات التي تعتبر من مؤسسات المجتمع المدني. وقال الوزير العثيمين إن وزارة الشؤون الاجتماعية ترعى 100 ألف معاق جميعهم يتمتعون بكامل الإعانات التي تقدمها الحكومة لهم على مستوى السعودية، مشيراً إلى أن قرار خادم الحرمين الشريفين برفع إعانة المعاقين إلى 100 في المائة سيساهم كثيرا في التخفيف من معاناتهم، نافياً أن تكون هناك حالة إعاقة واحدة على قائمة الانتظار في الحصول على الإعانات المقدمة من قبل الوزارة.

وقال العثيمين إن التوجه الجديد للوزارة هو تمكين الجمعيات المهتمة بقضايا المعاقين من تقديم الخدمات لهم بعد أن تقدم الوزارة الدعم المالي والفني لهذه الجمعيات. وبين الدكتور طلعت وزنة مدير الخدمات الطبية بوزارة الشؤون الاجتماعية، أن قضايا تأخر تسليم الأجهزة السمعية والبصرية والحركية للمعاقين ستنتهي خلال أسبوعين، حيث تقوم الوزارة بترتيبات جديدة في هذا الجانب تتضمن إنشاء مستودعات للأجهزة السمعية ومرفق بها عيادة طبية لتقييم حالة المعاق، إضافة إلى مستودع آخر للكراسي والأسرّة وغيرها من الأجهزة التي يحتاجها المعاق. وقال وزنة إن أمام الجهات الحكومية الصحية والمهنية والقانونية والرياضية ومختلف الوزارات، مدة ستة أشهر لتغيير أنظمتها بما يناسب الاتفاقية الدولية التي انضمت إليها السعودية، وتعريف المعاق ضمن أدبياتها وأنظمتها (بالشخص ذي الإعاقة) وقال وزنة إن الوزارة تعمل على تعميم برنامج الرعاية الصحية المنزلية الذي نفذته في مدينة الرياض من خلال مفهوم أن البيئة الأسرية هي البيئة التي يعيش فيها المعاق، وغطى البرنامج أكثر من 6000 زيارة للتعرف على الظروف التي يعيش فيها المعاق، وقصر الإيواء على حالات الإعاقة الشديدة.

وأوضح وزنة أن كثيرا من حالات الإعاقة الموجودة في المراكز يمكنها أن تتلقى الرعاية الأسرية في المنزل إلا أن الأسر تحتاج إلى إعانة في مسألة التدريب على كيفية رعاية المعاق، وكذلك تدريب المعاق على كيفية التعايش مع إعاقته. وبين وزنة أن التفاوت في الدعم بين جمعية وأخرى يكون على أساس البرامج التي تقدمها الجمعيات ومدى فاعلية هذه البرامج.