مشروع توعوي سعودي يضم جمعيات ومؤسسات حكومية لمواجهة الفشل الكلوي

عبد العزيز بن سلمان: الـ5 سنوات المقبلة ستشهد رعاية أفضل

الأمير عبد العزيز بن سلمان في صورة تذكارية مع طفلة مصابة بالفشل الكلوي في لقاء تم بالرياض بمناسبة اليوم العالمي للكلى (تصوير: عبد الله عتيق).
TT

كشف الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، عن مشروع توعوي، ستدخله قريباً الجمعية مع وزارة التربية والتعليم، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، يهدف لخلق برامج توعوية عن الأخطار المصاحبة للفشل الكلوي، والأعراض التي تتزامن مع هذه الحالة الصحية.

وأفصح الأمير عبد العزيز، الذي تحدث أمام وسائل الإعلام أمس، بمناسبة اليوم العالمي للكلى، عن تطوير برنامج يجمع الجمعية، ووزارة الشؤون الاجتماعية، لتطوير العمل الخيري، ونشاطات عديد من القطاعات الرسمية والخيرية فيما يتعلق بالفشل الكلوي.

وقدّر عوائد برنامج 6080 الذي دخلته الجمعية مع شركة الاتصالات السعودية، بقرابة 35 مليون ريال (9.3 مليون دولار)، كتبرعات خيرية، عن طريق إرسال رسائل نصية، بقيمة 10 ريالات للرسالة الواحدة، يعود ريعها لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي.

وأظهرت آخر إحصائيات سعودية رسمية أعداد المصابين بهذا المرض من الأطفال، بـ313 مصابا على مستوى المملكة، وهو ما واجهه الأمير عبد العزيز بوعود، بأن تبلغ مراكز علاج الفشل الكلوي جميع المناطق والمحافظات في بلاده. وأعطى الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وعوداً قاطعة، بأن تكون الـ5 سنوات المقبلة، شاهدةً على تقديم خدمات أفضل، من حيث الرعاية الصحية، والمراكز الصحية، والأدوية، والخدمات الطبية الشاملة.

وقال الأمير عبد العزيز «إن المتتبع للنهضة الشاملة التي تعيشها البلاد، في جميع المجالات، ومن بينها المجال الصحي، يجد صعوبةً في متابعة ملامح هذه النهضة، نظراً لسرعة تطورها، وانتشارها، وبلوغها مناطق المملكة، حتى وصلت بلادنا ولله الحمد، إلى مستوى يضعها في مصاف الدول المتقدمة في مجال الرعاية الصحية والعلاجية على حدٍ سواء». وشدد على جانب التثقيف الصحي والتوعية الصحية في مجال أمراض الكلى، وما له من دورٍ بارز في إيصال المعلومات الصحية لكافة الشرائح، والذي يُعد أحد عناصر الرعاية الصحية الأساسية، التي تهدف لتغيير الأفكار، والعادات، والسلوكيات، غير الصحيحة في المجتمع، وفق تعبير الأمير عبد العزيز.

وأضاف «انطلاقاً من رؤية الجمعية المتمثلة في جعل المجتمع أكثر وعياً بأسباب أمراض الكلى، وطرق علاجها، فقد برزت الحاجة إلى بناء علاقات تعاون مع الجهات والمؤسسات، ممثلة في وزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، والمؤسسات التعليمية، من اجل توحيد الجهود التوعوية، والتثقيفية، ونشر الوعي حول أمراض الكلى، وأساليب علاجها، وتسخير كافة الإمكانيات للوقاية من هذا المرض، الذي يُعتبر مشكلةً صحية عالمية تواجه العالم بأسره، بما فيه السعودية». وأبرز الأمير عبد العزيز ضرورة الحرص على إجراء فحوصات طبية وكشف مبكر عن أمراض الكلى، وهو المرض الذي اعتبره مُهدداً للصحة العالمية، في الوقت الذي أظهرت فيه الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وجود أكثر من 500 مليون شخص على مستوى العالم، يُعانون من مشاكل في الكلى.

وأسدى الأمير عبد العزيز بن سلمان، نصائح تقضي بضرورة اتباع أساليب وقائية للحفاظ على الكليتين، من خلال إجراء فحوصات طبية ضرورية، تجنباً للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، اللذين يُعتبران السببين الأبرز للإصابة بأمراض الكلى، في ظل توقعات بأن يصل عدد المصابين بمرض السكري في العالم، إلى ما يقارب 300 مليون شخص، في حلول عام 2025.

وأكد حرص جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، على مد الجسور وتقوية الأواصر مع جميع أفراد المجتمع ومؤسساته، سواءً الخاصة منها أو الحكومية، لتقديم الخدمات، وتحسينها لمرضى الفشل الكلوي. وقال«لقد تم إبرام اتفاقيات مع جميع الجامعات السعودية الحكومية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لتؤطر القيام بحملات توعوية مشتركة، لمثل هذه المناسبات الصحية العالمية».

ويعمل في السعودية، قرابة 176 مركزا لعلاج أمراض الفشل الكلوي، والأعراض الصحية الناتجة عنه، تتوزع في عدد من المناطق والمحافظات السعودية.

وتزامنت تصريحات الأمير عبد العزيز بن سلمان التي أطلقها بمناسبة اليوم العالمي للكلى، مع تنظيم مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، حملةً طبية توعوية لأمراض الكلى، تحمل شعار (حافظ على ضغطك منخفضاً)، تتضمن عدداً من الفعاليات، وتتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للكلى، والذي يعقد للعام الرابع على التوالي وتنظمه جمعيات الكلى الإقليمية والدولية، في أكثر من‏66‏ دولة منها السعودية.