أخلت الأجهزة الأمنية الأندونيسية، سبيل مواطن سعودي وزوجته، عقب إقراره بعدم تمرير أنواع من الطيور النادرة، التي تعتبرها السلطات الصحية الأندونيسية، مُعرضةً للانقراض.
واكتفت الجهات الأمنية المسؤولة عن حفظ الأمن في مطار سوكارنو هاتا الدولي، في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، بإقرار خطي، يُمنع من خلاله السعودي (ع - س) 30 عاما، من شراء أنواع عدة من طيور الزينة، التي تشتهر بها منطقة شرق آسيا، حتى وإن كانت الرغبة من الشراء، تقديمها كهدايا، لمن هم في الانتظار داخل حدود الوطن.
وأبلغ مسؤول في السفارة السعودية في جاكرتا «الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس، أن الجهات الأمنية في المطار عينه، ألقت القبض على مواطن سعودي (تحتفظ الصحيفة باسمة الكامل)، بعد أن لاحظت تلك الجهات، بحوزة السعودي عدد 33 من طيور الزينة، كان يرغب بتقديمها كهدايا لأسرته في السعودية، وهو ما تعتبره السلطات الأمنية الأندونيسية، محظوراً لوجود تلك الأنواع من الطيور، في قائمة الطيور المعرضة للانقراض، بحسب اللوائح والأنظمة الأندونيسية.
وأكد المسؤول السعودي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، مصادرة سلطات المطار الأندونيسي الدولي للطيور التي كانت بحوزة الشاب السعودي، فيما اكتفت بحضور مندوب من سفارة بلاده، للوقوف على الواقعة، وبالتالي إقرار السفارة بعدم تكرار المواطن ذات المخالفة في وقتٍ لاحق.
وكانت وكالة أنتارا للأنباء، قد أوردت أمس الخميس، نبأ اعتقال 3 مواطنين سعوديين في إندونيسيا، بتهمة محاولة تهريب عشرات من الطيور النادرة، والمعرضة للانقراض، وهو ما فنده المسؤول السعودي المقيم في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، مؤكداً أن الواقعة الحقيقية، تختص بشخص سعودي، وليس بـ3 سعوديين، كما أوردت الوكالة. واكتفت الجهات الأمنية، بإيقاف المواطن السعودي على ذمة التحقيق ليوم ونصف، بحسب تأكيدات المسؤول السعودي، الذي أشار في الوقت عينه، إلى عدم وجود أدلة، تُجرّم الشاب السعودي، وفق تعبيره. ونقلت وكالة الأنباء عن دوي نوغر، وهو الناشط في جمعية حماية الحياة البرية، أن الاعتقالات، أثبتت انتشار التجارة غير المشروعة بالمخلوقات البرية الاندونيسية النادرة والمعرضة للانقراض، وهو ما عارضه المسؤول السعودي، مُعتبراً ما أقدم عليه مواطنه، مُقدماً كهدايا لأسرته في بلاده، وليس لغرض التجارة.