السعودية: «لا تتصل حتى تصل».. حملة رسمية للحد من استخدام «الجوال» أثناء القيادة

هي الأولى من نوعها على مستوى البلاد ومنطقة الخليج

سعي بات واضحاً من قبل الجهات الأمنية السعودية لمواجهة مُعضلة استخدام الهاتف الجوال أثناء قيادة المركبة («الشرق الأوسط»)
TT

تقود السعودية غدا السبت، أول حملة من نوعها على مستوى منطقة الخليج، تسعى من خلالها، للحد من ظاهرة استخدام الهاتف الجوال أثناء قيادة المركبة.

وحدد العقيد عبد الرحمن المقبل مدير إدارة مرور الرياض، السبت موعداً لإطلاق الحملة الأولى من نوعها على مستوى البلاد ومنطقة الخليج، والتي تسعى من خلالها إدارات المرور، لمكافحة ما أسماه «ظاهرة»، قد تتسبب بحدوث حوادث، بعضها يؤدي للوفاة، لا قدر الله.

وكشف العقيد المقبل لـ«الشرق الأوسط» عن حملة ستُطلق أواخر شهر مارس «آذار» الجاري، تُعنى بتطبيق نظام آلي لرصد المخالفات المرورية داخل المدن وخارجها، وتسعى بدورها لمكافحة السرعة الزائدة على الطرقات داخل المدن، والتعريف بنظام المرور الآلي، لمخالفي السرعة، وقطع الإشارات الضوئية، وإيضاح الصورة السلبية الخاطئة للسائق.

وستنفذ الحملة تحت مسمى «حملة ساهر» للتعريف بنظام الرصد الآلى للمخالفات المرورية، وتهيئة الرأى العام من أجل الحد من السلوكيات الخاطئة أثناء القيادة، وتتركز الحملة على إرسال المعلومات آلياً لملف صاحب المركبة المسجلة بإدارة المرور.

وتأتي خطوة المرور استنادا لقرار مجلس الوزراء الخاص برصد المخالفات المرورية بشكل آلي الذي اشترط البدء بحملة تستمر 6 أشهر تسبق التطبيق الفعلي للنظام. وتتزامن الحملة السعودية مع أسبوع المرور الخامس والعشرين على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية، الذي سينطلق هو الآخر بالتزامن مع إطلاق الحملة السعودية.

وحظر نظام المرور السعودي، الذي كُشف عنه النقاب في يوليو «تموز» المُنصرم، استخدام الهاتف المحمول باليد أثناء القيادة، وهو ما قاد السعوديين، إلى اللجوء لوسائل تقنية، تُمكن قائد المركبة من استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، دون استخدام اليد، عن طريق ما يُعرف بـ«سماعات البلوتوث».

وساعد النظام المروري في السعودية، والذي استغرقت دراسته ما يُقارب الـ 15 عاماً، في تصاعد وتيرة الإقبال على التقنيات والأجهزة الالكترونية في سوق الهواتف السعودية، في حين فاقت أسعار بعض أنواع تلك السماعات، حاجز الـ 500 ريال، فيما تراوحت أسعار أنواع أخرى ما بين 200 إلى 300 ريال، حسب ما تملكه من مواصفات.

واعتبر اللواء فهد البشر، مدير عام المرور في السعودية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» آنذاك، أن النظام المروري الجديد، يقف مانعاً لاستخدام اليد خلال إجراء مكالمات هاتفية أثناء قيادة المركبة، مشيراً في الوقت نفسه إلى منع النظام الجديد لأي مؤثر على سلامة قائد المركبة، ومُستقل الطريق بأي شكل من الأشكال.

وتبنى نظام المرور الجديد تمديد مدة رخص قيادة السير في السعودية من 5 سنوات، كما كان في السابق، إلى 10 سنوات، وهي مدة رخصة قيادة السير للسيارات الصغيرة، في حين لجأ المرور السعودي، لتفعيل نظام النقاط، والتي سيتم من خلالها الاعتماد على عدد النقاط من حيث تطبيق العقوبة.

يأتي ذلك فيما تتجه السعودية، لتخصيص أقسام خاصة بالمحاكم الشرعية القضائية، لفض النزاعات المرورية، في خطوة من جهاز المرور السعودي، لكبح جماح المخالفات المرورية، التي قد تطال السلامة العامة بأضرارها، وتصل لحدود الوفاة.

ويصاحب الحملة المرورية الخليجية، تحرك رسمي على صعيد آخر، حيث تنوي وزارة الشؤون البلدية والقروية، إزالة ما يُعيق رؤية الإشارات المرورية، واللوحات المرورية الإرشادية، من أشجار وأعمدة، في خطوةٍ منها، للمشاركة في تفعيل أنظمة بعض الجهات الأخرى، ومن بينها المرور، الذي يعتمد بدرجةٍ كبيرة على الحملات التوعوية واللوحات الإرشادية على الطرق داخل المدن.