الطائف تستعد لمشروعين سياحيين يغيران وجه المنطقة

الأول يربط الهدا بالشفا.. وتصورات هندسية لنقل سوق عكاظ للعالمية

TT

تتأهب محافظة الطائف غرب السعودية، لتنفيذ أضخم مشروعين سياحيين على مستوى الشرق الأوسط، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي ونحو مليوني زائر سنويا، ويتمثل أحد المشروعين في إدراج سوق عكاظ ضمن منظومة التراث العالمي، وإبراز الشارع التجاري «جادة الملك عبد الله» لتكون أكبر جادة على مستوى البلاد، والآخر خدمي ويتمثل في ربط مرتفعي الهدا والشفا مباشرة وإقامة سلسلة من الفنادق الراقية والأسواق التجارية والمدن الترفيهية على ضفتيه. وتمتاز الطائف بموقعها المتفرد، حيث تربط بين المرتفعات المتمثلة في جبال السروات، والصحراء المتمثلة في هضبة نجد، وتمثل الرابط بين المناطق الوسطى والجنوبية والغربية من البلاد. وأوضح محمد سعد، نائب الأمين العام للتنشيط السياحي في الطائف لـ«الشرق الأوسط»، أن سوق عكاظ على أعتاب أن يكون أكبر مشروع ثقافي اجتماعي عملاق، وقد تم عرضه في معرض منطقة مكة المكرمة مؤخرا. واعتبر المشروع نقلة حضارية لما يمثله من توجه حديث عبر مشاريع عملاقة تلقى اهتمام القادة في البلاد، مبيناً أن هذا المشروع الضخم يحكي ماهية تطوير سوق عكاظ الى جانب اشتماله على كلية للسياحة، ومشاريع للإيواء، واضاف «أنه مشروع عملاق ويعد مفخرةً للطائف». وأشار سعد الى اطلاق اسم سوق عكاظ على المشروع يكسبه شهرة عالمية، ويضاعف عدد السياح الذين يربو عددهم على المليونين سنويا، وزاد «الناس في مدينة الطائف متعطشة لإحياء موروثها الثقافي بما يتلاءم مع عاداتنا وتقاليدنا وشريعتنا الإسلامية، وسيتم إحياء منطقة جغرافية كبيرة تبتدئ من الحوية شمالاً إلى منطقة العرفاء، التي تحوي سوق عكاظ وعلى جادة خادم الحرمين الشريفين، أكبر وأضخم جادة على مستوى السعودية وحدائق ومنتزهات ومقاهٍ شعبية»، مشيراً الى أن هناك جهودا كبيرة تجرى لتطوير محافظة الطائف، التي أخذت نصيباً وافراً من الخدمات.

من جهته تحدث حماد السالمي، الكاتب والمؤرخ، عن المشروع الذي تنتظره عروس المصائف، والمتمثل في ربط مصيفي الهدا والشفا، كاشفاً أنها فكرة ليست بالجديدة، حيث كان التفكير ينصب في ربط المصيفين، ثم تم التوسع في الفكرة ليتحول الى منتجع ضخم يغطي في المنطقة الجبلية بينهما مشتملاً على سلسلة من الفنادق، والمنتجعات العلاجية، ومدينة ألعاب متكاملة.

وأشار السالمي، الى أن المشروع سيوكل الى شركات عالمية لتنفيذه ليتحول الى أهم المشاريع الاستثمارية في المنطقة، مبيناً أن مشروع الربط سيقوم بإنعاش المنطقتين على حدٍ سواء، حيث ستوفر المحمدية منفذاً نحو الساحل، لتشكل خياراً آخر للمسافرين الباحثين عن مدينتي مكة وجدة والمتنقلين من الطائف إلى الليث.

وأبان حماد السالمي، أن البنية التحتية لسوق عكاظ ستكتمل خلال السنوت الخمس المقبلة مشيرا، الى ان الربط بين المنطقتين يظل بادرة جداً طيبة ومن المتوقع أن تنفذ على غرارها مشاريع أخرى في مناطق مختلفة.