سيدات جدة يحتفلن 3 أيام لإبهاج أيتام الطائف

يختتم الحفل فعاليته مساء اليوم

TT

يختتم اليوم في جدة، مهرجان «أيتامنا» في دورته الثامنة، المهرجان الذي تنظمه جمعية أيتام الطائف التابعة للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة مكة المكرمة، آثر أن يجعل عروس البحر الأحمر، مدينة جدة، مقراً لفعاليته السنوية التي تهدف إلى جانب إدخال الفرح والسرور إلى قلوب الأطفال الأيتام، جمع ريع مناسب لتوفير الرعاية ومتطلبات الأيتام. فكرة إقامة المهرجان في جدة والاستفادة من توافد الزوار عليها، ووجود كثافة سكانية أكبر من تلك الموجودة في الطائف، وتحقيق نجاح أكثر، سواء من ناحية استقطاب الزوار وإشراكهم في الفعالية أو من ناحية تحقيق ريع أعلى، انبثقت من ذهن مسؤولات الجمعية المتطوعات، اللاتي آثرن اختيار فترة الربيع لإقامة المهرجان.

وبحسب آمال النويصر، إحدى المشرفات المتطوعات في المهرجان، فإن عضوات الجمعية آثرن اختيار هذا الموقع والزمان لضمان استمرارية مهمتهن الأساسية في رعاية أيتام الطائف، التي تتطلب وجود دخل ثابت للصرف على احتياجاتهم المختلفة، مما دعا المسؤولات عن الجمعية إلى التفكير في وسيلة تدر مبلغاً مادياً يغطي هذه النفقات. وواصلت «ومن هنا انبثقت فكرة إقامة مهرجان للأطفال يجمع بين الأجر، حيث إن ريعه لصالح الأيتام، إلى جانب حرصه على تحقيق المتعة والترفية والفائدة لمن يحضره من أطفال، وقد تم اختيار فترة الربيع من كل عام للاستمتاع بالجو البديع في مكان مفتوح، حيث الهواء الطلق، وقد حقق المهرجان الأول نجاحاً ملحوظا ولله الحمد، ما شجع على إقامته سنوياً، واستمر ليصبح مهرجان هذا العام هو الثامن، بمساهمة عضوات إلى جانب دعم الرعاة من الشركات والمؤسسات». وأضافت النويصر «المهرجان سيستمر طوال ثلاثة أيام من الأربعاء وحتى اليوم، وهو مفتوح للأطفال من الفتيات والذكور أقل من 9 أعوام والأمهات والسيدات، حيث يقضين أوقاتاً ممتعة، يمكن للأطفال خلالها الاستمتاع باللعب، وللسيدات التسوق في البازار وتذوق أطيب المأكولات في جلسات خاصة ومريحة أعدت لهن وبأسعار رمزية الغرض منها تغطية احتياجات الأيتام». وتابعت «توجد العديد من الأركان التي تلبي كافة الرغبات والهوايات للأطفال ولمختلف الأعمار، منها قلاع القفز المختلفة، ومعرض الكتاب، وحديقة حيوانات صغيرة، وركن الحناء، والعرض المسرحي، كما يستضيف المهرجان كل يوم 30 يتيماً من جمعيات أخرى، ويتيح لهم المشاركة ضمن برنامج خاص مجاني من اللعب وتناول وجبة وهدايا مع الرعاية الشخصية لهم من الفتيات المتطوعات. اللافت في مهرجان هذا العام، هو المشاركة الواسعة لسيدات كبيرات في السن وفتيات يافعات وشابات، وربات أسر، وجدن ضالتهن في العمل التطوعي لتزجية أوقات الفراغ بطريقة مثمرة، لا تعتمد على الصورة النمطية في التبرع المادي فقط، كما تقول آمال التي لفتت إلى أن هذه الطريقة أكثر تأثيراً ووقعاً في نفس المتطوعة وفي نفس الطفل اليتيم، الذي يشعر بحنان السيدات وبوقوفهن إلى جانبه من خلال وجودهن، وهو ما لا يتحقق عن طريق التبرع المادي فقط.

وقالت النويصر، إن أساليب التبرع كثيرة جداً، فبعض الفتيات يتبرعن بوقتهن وجهدهن عن طريق قضاء الوقت مع الأيتام بشكل مباشر، وتوفير الدعم العاطفي والإنساني لهم، والبعض الآخر يقوم بالمشاركة من خلال عرض أعمال يدوية أو طبخات منزلية أو مستلزمات تباع وتصنع بحب خصيصاً لتوفير احتياجات الأيتام، مشيرة إلى أن دائرة المستمتعات بلذة العمل التطوعي تتسع يومياً، وتنتقل كالعدوى الحميدة بين الشقيقات والقريبات والصديقات وتؤذن بوعي اجتماعي أكثر عمقاً وأكثر إنسانية.