غياب شبه جماعي للجامعات السعودية عن معرض الشرق الأوسط للتعليم والتدريب

المدير التنفيذي للمعارض: وجهنا دعوة للجامعات والتعليم العالي ولم نجد ردا

TT

انطلقت في جدة البارحة، فعاليات معرض الشرق الأوسط للتعليم والتدريب في دورته الرابعة عشرة (14) بمركز جدة للمنتديات والفعاليات (شمالي المدينة)، الذي تنظمه شركة الحارثي للمعارض بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وبمشاركة 220 جهة تعليمية وتدريبية قدمت من مختلف دول العالم.

وينعقد المعرض المتخصص، الذي يستمر على مدى 3 أيام، وسط غياب شبه جماعي للجامعات السعودية، باستثناء جامعة الملك عبد العزيز أحد شركاء اللجنة المنظمة للمعرض.

وعلى الرغم من تخصيص المنظمين أجنحة أو أقساما خاصة للجامعات السعودية دون مقابل مادي بعكس الجهات الأجنبية الأخرى المشاركة من دول العالم، بيدا أنهم يواصلون غيابهم عن الحضور كحال وزارة التعليم العالي.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» المدير التنفيذي لشركة الحارثي للمعارض، الجهة المنظمة الرئيسية للمعرض، أن اللجنة المنظمة وجهت دعوة رسمية لكل الجامعات للمشاركة والتواجد في الأقسام الخاصة بهم، كذلك وزارة التعليم العالي إحدى الجهات التعليمية الأساسية في البلاد.

وقال «وجهنا دعوة للوزارة، لكن لم يرد علينا أحد، كذلك الحال بالنسبة للجامعات التي تخصص لها مواقع مجانية داخل المعرض لأهمية وجودها أمام الزائرين من مواطنين ومقيمين». ووسط هذا الغياب للتعليم الداخلي، يزداد عدد الجامعات ومراكز التدريب العالمية المشاركة خلال العام الحالي بواقع 220 جهة، في دلالة على ارتفاع عدد المشاركات عن المعرض في دورتيه السابقتين (12، 13) التي بلغت بنحو 150 جهة تعليمية وتدريبية.

وللمرة الأولى تسجل مشاركة وافدين جديدين خلال دورة العام 2009 الحالي، يتمثلان في جهات تعليمية وتدريبية قدمت من دولتي البرازيل وهولندا، إضافة لجهات أكاديمية وأخرى تتعلق بالتعليم التقني من دول ماليزيا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وايرلندا وتركيا وسويسرا وقبرص ومصر واستراليا والأردن. وتهدف 220 جامعة ومركز تدريب سعوديا وعالميا مشاركا في معرض الشرق الأوسط، وهو الأكبر على مستوى المعارض التعليمية في المنطقة، لاستعراض خدماتها وبرامجها الخاصة بهذا العام أمام زوار المعرض من مواطنين ومقيمين في مدينة جدة.

وتتمثل الجهات التعليمية والتدريبية المشاركة في جامعات وكليات للتقنية ومدارس خاصة، ومعاهد ومراكز تعليم اللغات، والوسائل السمعية والبصرية، وبرامج الكمبيوتر التعليمية، إضافة إلى معدات ووسائل التعليم والقرطاسية والكتب المدرسية والمناهج والمفروشات والتجهيزات التعليمية. يشار إلى أن الدورة ما قبل السابقة للمعرض في مايو (أيار) 2007، وبالتحديد في اليوم قبل الأخير من انتهاء الفعاليات، وجد المنظمون أنفسهم أمام حرج بالغ أمام مؤسستين تعليميتين كندية وماليزية بعد قيام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتعاون مع لجنة حكومية بإغلاق الجناحين الخاصين بهما، بحجة عدم التزام مندوبات الجهتين، وهن كندية وماليزية، بالضوابط الشرعية على حد قولهم.

وبالعودة للرئيس التنفيذي للجهة المنظمة وليد واكد، الذي اعتبر أن معرض الدورة الحالية يكتسب أهمية كبرى «نتيجة التطورات المتسارعة التي تشهدها صناعة التعليم والتدريب».

وبين واكد أن التدريب المهني والتقني في السعودية يحظى بإقبال كبير من الشباب لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بدعم برامج «السعودة» وتوجه الاقتصاد السعودي نحو الصناعة والخدمات لتقليل الاعتماد على النفط، مشيراً إلى سعي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى تحسين التدريب وتأهيل الأفراد في مختلف التخصصات للوفاء بحاجات سوق العمل.

وقال الرئيس التنفيذي «ويتأكد عمل المؤسسة من خلال عزمها إنشاء وتوسعة أكثر من 250 مشروعا، تتضمن كليات التقنية والمعاهد العليا للتقنية للبنات، ومعاهد التدريب العملي في مختلف أنحاء المملكة».

وعند سؤاله عن توقعاته لعدد زوار المعرض خلال الدورة الحالية، أجاب بالقول «نتوقع زيارة ما يقارب 10 آلاف شخص للمعرض خلال أيامه الثلاثة، وكان عدد زوار المعرض في العام الماضي نحو 8000 زائر».

يذكر أن المعرض سيشهد انعقاد 8 محاضرات علمية تتناول قضايا وهموم وأحلام ومستقبل التعليم والتدريب، وتتمثل مواضيعها في طرق الاستفادة من برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك، وكيف تبدأ مشروعك الصغير، وكيف تختار جامعتك وتخصصك، وكيف تخطط للدراسة في الخارج.