تأييد عالمي لدخول مواقع تاريخية سعودية لقائمة التراث العالمي

سلطان بن سلمان يعتبرها جُزءاً من قصة نجاح

مدير اليونيسكو يتناول وجبة من المأكولات السعودية الشعبية برفقة الأمير تركي الفيصل والأمير سلطان بن سلمان أول من أمس في الرياض (تصوير: خالد الزهراني)
TT

أيّد كويشيرو ماتسورا مدير عام المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم «اليونيسكو» بجدارة، انضمام مواقع التراث العمراني في السعودية لقائمة التراث العمراني، على غرار دخول موقع الحجر «مدائن صالح» أقصى شمال السعودية لذات القائمة العام الماضي.

وقال المسؤول الذي يزور السعودية «ننظر بكثير من التقدير للجهود التي تبذلها السعودية لحماية الآثار والتراث الثقافي العمراني الخاصة بها، وما شاهدته خلال زيارتي لموقع الدرعية التاريخي، يعكس جذور هذه الدولة، التي أصبحت من الدول ذات الثقل السياسي والاقتصادي والثقافي على امتداد العالم، وأنا مقتنع تماماً بجدارة، بدخول موقع الدرعية لقائمة التراث العمراني لليونيسكو».

ولم يُغفل إظهار ما اسماه «المهنية العالية» التي تقوم السعودية خلالها بالحفاظ على مواقع التراث العمراني وتنميتها، وبالنظرة المتقدمة التي تنظر لها المملكة لأهمية التراث المادي واللامادي. مشيراً إلى طرق عدة انتهجتها المملكة لبناء وعي محلي ورسمي، تجاه ما تكتنزه من مواقع تاريخية أثرية.

وربط ما أقرته الدولة، وما ستقرّه من أنظمة للمحافظة على التراث العمراني في المستقبل، فيما يتعلق بمجالات حماية وتطوير وتشغيل مواقع التراث، بما تقوم به الدول المتقدمة في هذا الجانب. يأتي ذلك فيما تسلمت السعودية، شهادة تسجيل نقش زهير في قائمة ذاكرة الإنسانية باليونيسكو، وهو نقش عثر عليه بالمملكة، يعدُّ أقدم نقش إسلامي مؤرخ، ويعود تاريخه إلى سنة 24 هجرية، ويرد فيه اسم الخليفة الراشد، عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وجاء تسلم السعودية لشهادة التسجيل، على هامش افتتاح معرض المواقع السعودية المسجلة والمرشحة للتسجيل في قائمة التراث العالمي، التي تعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع شركائها في الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، وأمانة منطقة جدة لضمها لقائمة التراث العالمي وهي، الحجر «مدائن صالح»، الدرعية التاريخية، وجدة التاريخية.

من جهته، اعتبر الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بلاده تسير على خطٍ ثابتٍ في تسجيل المواقع. مؤكداً أن عملية تسجيل المواقع في قائمة التراث العالمي، ليست قضية إعلامية، إنما تأصيل لتاريخ وحضارة الجزيرة العربية. ووصف تراث المملكة بأنه «جزءٌ من قصة نجاح، تشهد على عمق الحضارة والتاريخ في الجزيرة العربية».