إطلاق مركز لتطوير التطبيقات البلاستيكية الخاصة بـ«صناعة السيارات»

تنفذه سابك وباحثون بـ375 مليون ريال

TT

تطلق الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، مع باحثين سعوديين في جامعة الملك سعود، مركزا لتطوير التطبيقات البلاستيكية، التي تدخل في جانب منها بصناعة السيارات، وغيرها من التطبيقات التي تدخل لأول مرة للسعودية، بكلفة تصل لـ375 مليون ريال. وأنهى فريق فني مشترك بين عملاق الصناعات البتروكيماوية، وأقدم جامعة سعودية، بحث تفاصيل مركز تطوير التطبيقات البلاستيكية، قبل 3 أشهر من يوم أمس، الذي شهد توقيع اتفاقية عقد خدمات المشروع الذي يقع على أرض مساحتها 100 ألف متر مربع، أنهت جامعة الملك سعود من إفراغها لـ«سابك». وقال مسؤول رفيع في شركة سابك:إن مركز التطبيقات البلاستيكية، «سيلعب دورا إيجابيا في تطوير العديد من التقنيات بالتعاون بين الباحثين والمطورين والصناعيين»، من كلا الجانبين.

وتستهدف «سابك» أسواق 100 بلد حول العالم. وقال الدكتور عبد الرحمن العبيد نائب رئيس الشركة للأبحاث والتقنية إن «مركز التطبيقات البلاستيكية الجديد، سيخدم زبائننا حول العالم. لدينا شريحة واسعة جدا من أنواع البلاستيك، وخصوصا بعد الاستحواذ على شركة جنرال بلاستيك».

وينقسم عمل مركز أبحاث تطويرالتطبيقات البلاستيكية، إلى مرحلتين، كما يقول العبيد، الذي ذكر بأن الأولى ستكون أساسية بالتعاون مع جامعة الملك سعود، فيما تتركز المرحلة الثانية على التطبيق الخاص بالمجال الصناعي مع زبائن شركته، وبالأخص المصنعين الآخرين المعتمدين على منتجاتها. وأشار نائب رئيس سابك للأبحاث والتقنية، إلى أن مراكز البحث المتطورة عادة ما تدعم الصناعة نحو النجاح. وقال لافتا النظر إلى الأزمة العالمية:«كما نعرف بأنه في هذه المراحل الصعبة من الركود الصناعي، عادة الشركات العالمية تستثمر في مجالات التقنية، ولذلك نحن هنا». وتأتي هذه الاتفاقية بين جامعة الملك سعود وسابك، عقب  مذكرة التفاهم  الموقعة مؤخراً بين وزارة البترول والثروة المعدنية والشركة السعودية «سابك» والجامعة لإنشاء «مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية». وقال الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود: إن المركز الذي من المقرر إنشاؤه في وادي الرياض للتقنية «سيكون له دور مهم في خطط تطوير التطبيقات البلاستيكية المتخصصة والمتقدمة التي تشمل مجالات صناعية يقوم على تطويرها البرنامج الوطني لتطويرالتجمعات الصناعية وإقامة صناعات عديدة أخرى».

ومن التطبيقات التي سيضطلع بها هذا المركز البحثي«صناعات السيارات والإطارات ومستلزماتها، والأجهزة الإلكترونية، والأدوات المنزلية، والألياف، ومواد التعبئة والتغليف، والأنابيب وملحقاتها، ومستلزمات الرعاية الطبية».

وقال المسؤول الرفيع في سابك: إن من مركز التطبيقات البلاستيكية سيسهم بـ«إيجاد رابطة ما بين الباحثين في الجامعات والمصنعين النهائيين في مجال صناعات البلاستيك فيما سيتيح فرصة للطلبة للعمل في القطاعات المختلفة في المجالات الصناعية». وطبقا للدكتور العبيد، فإن المركز، سيطبق أرقى التقنيات ويضم أحدث التجهيزات عند اكتمال إنشائه، وسوف يتكامل مع مراكز «سابك» العالمية الأخرى التي امتلكتها عقب استحواذها على قطاع الصناعات البلاستيكية من شركة «جنرال إلكتريك» الأميركية، وتعمل حاليا بنجاح تام تحت مظلة «شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة»، والمراكز التابعة لشركة «سابك أوروبا».