بلدية وسط الدمام تقود خطة لتحسين واجهات المباني وتشتكي من عدم استجابة الملاك

بخرجي رئيس البلدية لـ«الشرق الأوسط»: التحسينات ضرورية للمنظر العام وغير مكلفة

TT

كشف المهندس مازن بخرجي رئيس بلدية وسط الدمام أن البلدية تواجه صعوبات في تنفيذ برنامج لتطوير وتحسين النمط المعماري وواجهات المباني بوسط مدينة الدمام. وأرجع بخرجي الأسباب إلى أن بعض المباني ترجع إلى ملاك غائبين عن المدينة أو ترجع إلى عدد من الورثة المتفرقين في مناطق مختلفة. ونفى بخرجي أن يكون السبب في ضعف استجابة أصحاب المباني راجعاً إلى ارتفاع تكلفة التحسينات المطلوبة. وأكّد على أن أغلب التحسينات المطلوبة لا تتجاوز طلاء الواجهة ونزع اللوحات المعدنية الزائدة ولوحات الإعلان المعطوبة. ودعا بخرجي ملاك المباني التجارية والبيوت الواقعة على الشوارع الرئيسية إلى مزيد من التعاون مع البلدية في تنفيذ البرنامج، مشددا على أهمية الوعي بالخدمات التي يقدمها البرنامج الذي يهدف إلى خدمة مبانيهم، مؤكداً بأنّه يصب في مصلحة المواطنين ولا يقتصر النفع منه على تحسين شكل المدينة وتجميل الشوارع الرئيسية فيها.

وأضاف بخرجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن البلدية تعاني من ضعف استجابة مالكي العقارات، حيث لم يراجع البلدية سوى 8 أشخاص من أصل 40 شخصاً خاطبتهم البلدية لتحسين واجهات مبانيهم. وأكّد بأن البرنامج سيعود بالنفع على أصحاب المباني إضافة إلى تحسين واجهة المدينة لكون مبانيهم ستصبح أكثر جاذبية ورغبة من قبل المستأجرين في حال تحسّنت واجهاتها.

وقال إن البلدية تواجه بعض الصعوبات في تنفيذ البرنامج بسبب المباني التي ترجع إلى ملاك غائبين عن المدينة أو التي ترجع إلى عدد من الورثة المتفرقين في مناطق مختلفة. ونفى بخرجي أن يكون السبب في ضعف استجابة أصحاب المباني راجعاً إلى ارتفاع تكلفة التحسينات المطلوبة، وأكّد على أن أغلب التحسينات المطلوبة لا تتجاوز طلاء الواجهة ونزع اللوحات المعدنية الزائدة ولوحات الإعلان المعطوبة. ولفت بخرجي إلى كون أغلب المباني المطلوب تحسينها هي مبان تجارية تقع في قلب السوق وتتألف من عدّة طوابق وتعود على مالكيها بدخل جيد بحيث لا تعتبر تكلفة التحسين إلى جانبه سوى مبلغ زهيد. وأضاف بأن الإصلاحات لن تكون مكلفة حتى بالنسبة لأصحاب البيوت، مستثنياً بعض المباني الآيلة للسقوط والتي يشكل وجودها خطراً وتهديداً لسلامة المواطنين. وأكد بخرجي أن البلدية ماضية في تنفيذ البرنامج بشكل تدريجي يراعي قدرة اللجنة المنفذة على متابعة أعمال التحسين والتأكد من مطابقتها للمعايير، وذكر بأنّ البلدية شكلت لجنة قامت بعمل دراسة متكاملة لوضع برنامج التحسين وانبثقت عنها لجنة تنفيذية قامت بمسح ميداني، بمشاركة لجنة المباني المهجورة والآيلة للسقوط، وذكر بأن اللجنة تقوم حالياً بتوجيه خطابات تحث الملاك بشكل ودي على المساهمة في تطوير واجهة المنطقة. وذكر بأن اللجنة انتهت من رصد 48 مبنى تحتاج واجهاتها إلى تحسين وستعمل على تحسينها في المرحلة الثانية من البرنامج.

وقال بأنّ البلدية توجّه خطابات شكر وتقدير لتحفيز أصحاب المباني الذين يقومون بتحسين واجهات مبانيهم ولتشجيع الآخرين على القيام بالعمل ذاته. ونوّه على أنّ بناء فرع مصرف الراجحي في السوق سيكون أنموذجاً لثمرة البرنامج بفضل تعاون البنك والتزامه بالمواصفات والمعايير التي وضعتها البلدية أثناء إعادة بناء الفرع.

وأكّد بخرجي على أن البلدية ستتخذ في مرحلة لاحقة إجراءات أكثر صرامة تلزم غير المستجيبين بتحسين واجهات مبانيهم، وقال بأن الإجراءات تصل إلى فصل التيار عن المبنى بعد مرور ثلاثة أشهر من توجيه الخطاب إلى صاحب المبنى. وأكّد بخرجي على أنّ البلدية تحاول إشراك ملاك المباني في إنجاح برنامج تجميل وسط المدينة من خلال التدقيق في اشتراطات عقد التأجير، بحيث تلزم المستأجر بعدم عمل ما يؤدي إلى تشويه واجهة المدينة كوضع اللوحات بشكل كبير وغير متناسق من حيث الحجم والإضاءة بحيث يغطي على لوحات المحلات الأخرى أو يؤدي إلى تصغير مساحة الطريق. وقال بخرجي أن البرنامج يعالج أيضاً العشوائية في التمديدات الكهربائية وفي تركيب اللوحات الإعلانية وأشكال البلكونات والاستخدام السيء لها، بالإضافة إلى تحسين طلاء الواجهات. وذكر بأن أصحاب المنازل في الشوارع الرئيسية من وسط المدينة، والتي تقع خارج السوق، سيكونون ملزمين بتحسين واجهة منازلهم لتتناسب مع تطوّر المنطقة والوضع الحضاري لها.