أمير مكة المكرمة يقف على المشاريع المتعثرة في الليث والقنفذة

فيما يزور أمانة جدة الثلاثاء ويتفقد سير العمل فيها

TT

يقف الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم وغداً على أوضاع محافظتي الليث والقنفذة التابعتين لإمارة المنطقة، وسط توقعات بمتابعة لبعض من المشاريع المتعثرة وتدشين مشاريع تعليمية أخرى تم الانتهاء منها.

وتأتي زيارة الأمير خالد الفيصل في وقت تتجه فيه بوصلة السياحة نحو شواطئ الليث التي تم فسح أكثر من 20 مليون متر منها مؤخراً بعد زيارة الأمير خالد الفيصل الأولى في العام الماضي. وقالت إمارة مكة المكرمة في بيان رسمي لها أمس «إن الأمير خالد الفيصل سيقوم اليوم الأحد بزيارة تفقدية إلى محافظتي الليث والقنفذه، اللتين سبق وزارهما العام الماضي، ويأتي ذلك في إطار جولاته التفقدية لمحافظات المنطقة، ومتابعة التطورات في الخدمات والمشاريع في مختلف محافظات المنطقة الإحدى عشرة». ويلتقي الأمير خالد الفيصل خلال الزيارة بمواطني تلك المحافظات، ويجتمع مع أعضاء المجالس المحلية في المحافظتين، كما سيلتقي مدراء التعليم وشيوخ القبائل ومدراء الدوائر الحكومية، بالإضافة إلى رؤساء المراكز، كما سيفتتح المصنع الثالث لشركة أسمنت المنطقة الجنوبية، والمقام في ثلوث عمارة. وتعد هذه الزيارة الثانية لأمير منطقة مكة المكرمة لمحافظتي الليث والقنفذه، حيث زارهما مطلع العام الماضي، واستمع خلالها لمطالب أهل المنطقة لاستكمال النقص في الخدمات واجتمع بالمحافظين وأعضاء المجلس البلدي ومدراء الدوائر الحكومية وشيوخ القبائل والأعيان، ووجه أمير المنطقة في تلك الزيارة المسؤولين بسرعة إكمال المشاريع ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع، ووجه في الوقت ذاته بتشكيل لجنة من الإمارة والطرق للنظر في متطلبات الطرق من خدمات ولوحات إرشادية وتشجير، لتصبح هاتين المحافظتين على المستوى الحضاري المطلوب. وكانت الزيارة السابقة قد شهدت تدشين أمير منطقة مكة المكرمة عدداً من المشاريع الحكومية والسياحية والصناعية من أهمها محطة تحلية الليث، ووضع حجر الأساس لمستشفى الليث بسعة 100 سرير، وافتتاح مشروع مرفأ الصيادين بالقنفذه، وافتتاح مشروع الكورنيش الجنوبي لمحافظة القنفذه، ومشروع محطة التحلية هناك. وتعد محافظة الليث واحدة من أهم المحافظات في منطقة مكة المكرمة وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 30 ألف كلم مربع تشتمل على السهول الساحلية والسبخات البحرية والأودية الفيضية والمرتفعات الجبلية بالإضافة إلى شواطئها البحرية والتي يزيد طولها على مائة وسبعين كيلو والتي تعد منبعاً اقتصادياً سواء في مجال الاستثمار الزراعي أو الاستزراع السمكي أو الاستغلال السياحي، هذا بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز لقربها من العاصمة المقدسة حيث تعتبر بوابتها الجنوبية للحجاج والمعتمرين القادمين من جنوب البلاد. وتقع القنفذة على الساحل الغربي للبحر الأحمر وتعتبر من الموانئ المهمة على الساحل الغربي للسعودية وتتبع منطقة مكة المكرمة إدارياً منذ نشأتها وتبعد عنها بمسافة قدرها 350 كيلو جنوباً وتقع شمال منطقة جيزان بمسافة قدرها 400 كيلو ويقطنها نحو نصف مليون نسمة وتعد ثالث أكبر محافظات منطقة مكة المكرمة بعد محافظتي جدة والطائف من حيث المساحة والكثافة السكانية والنهضة العمرانية. وأثبتت الدراسات الأخيرة أن محافظة القنفذة تتميز بما نسبته 65.5 في المائة من الأراضي الصالحة للاستثمار وهي ثاني أعلى نسبة بين محافظات المنطقة، حيث تأتي في المقدمة محافظة جدة وتستحوذ على ما نسبته 66.5 في المائة، وفي القنفذة فرص استثمارية ضخمة.