العواصف التُرابية تُحيل إيقاف «التدريس» لمديري التعليم

أوقفت أمس في منطقة الرياض.. وشريط تحذيري يدعو المواطنين إلى التزام منازلهم

جانب من العواصف الترابية التي ضربت السعودية مؤخراً (تصوير: خالد الخميس)
TT

أحالت العواصف والأتربة التي يعيشها عديد من المناطق السعودية، صلاحيات إيقاف الدراسة في المدارس السعودية، لمدراء تعليم المناطق والمحافظات، في خطوةٍ لجأت إليها وزارة التربية والتعليم، لتفعيل الصلاحيات الممنوحة لهم، خصوصاً تلك التي ترتبط بسلامة الطلاب.

وأمسى السعوديون ليلة أول من أمس على وقع تقرير تليفزيوني، بُث على القنوات الرسمية السعودية، حوى تحذيرات واضحة من تأثيرات جوية، من المتوقع أن تعيشها البلاد حتى مطلع الشهر المقبل.

وعاشت أجزاء من العاصمة الرياض، وعدد من المحافظات التابعة لها أمس، حالةً من الركود، الذي في الغالب ما تتسبب به، الأيام الدراسية، والتي باتت مؤخراً، تواجه أيام توقف بشكل مفاجئ.

وأكد الدكتور عبد العزيز الجار الله الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم، لـ«الشرق الأوسط» إلغاء يوم أمس الأربعاء الدراسي، جراء ما تشهده المنطقة، من أجواء ترابية، قد تؤثر على صحة وسلامة الطلاب من الجنسين.

وأرجع الجار الله توقف الدراسة أمس، لقرارات صدرت من مدراء تعليم تلك المحافظات، بموجب قرار صدر مؤخراً من وزارة التربية والتعليم، يُعطي مدراء التعليم صلاحية إصدار قرار إيقاف الدراسة، لأسباب جوية، أو طبيعية، يُخشى منها على صحة وسلامة طلاب المدارس.

وقضى القرار، ضرورة متابعة طلاب وطالبات المدارس، ممن يُعانون من مشاكل صحية في الجهاز التنفسي، خصوصاً من يُعانون من الإصابة بـ «الربو»، والذي في الغالب، ما تنشط حالة الإصابة به، حال تعرض المنطقة لأجواء ترابية.

وفضّل أهالي تلك المناطق، إيقاف الدراسة ليومٍ واحد، في حين لا تُقيد وزارة التربية والتعليم، بحسب نظامها، ذلك اليوم في سجلات الغياب، التي تُقيد وترصد المتغيبين عن الدراسة.

وتجري اتصالات مُكثفة ما بين جهات تعليمية، خصوصاً في المحافظات الـ«صحراوية»، ومديرية الدفاع المدني، وهيئة الأرصاد وحماية البيئة، لمعرفة أحوال الطقس، للتمكن من إيجاد فرصة لإصدار القرار.

وتعيش السعودية، تقلبات جوية، تسببت بها منخفضات جوية، ومنخفض حركي أثر على أجواء السعودية الشمالية والغربية والوسطى والشرقية، قادت المنطقة لأن تعيش عواصف رملية ترابية، بحسب تقارير صدرت من هيئة الأرصاد وحماية البيئة، وهي الذراع الحكومية، المسؤولة عن رصد تحركات الطقس في البلاد.

وتتزامن عمليات المراقبة الجوية التي تعمل عليها هيئة الأرصاد، مع تحذيرات دورية من عواصف ترابيه، كان آخرها تحذير، أصدرته مديرية الدفاع المدني في الرياض أمس، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخةٍ منه، دعا لأخذ الحيطة والحذر من تقلبات جوية، مُشدداً البيان، على متابعة وسائل الإعلام لتقصي وتتبع تلك التقلبات.