وزير سعودي يتحدث عن تجربته مع السمنة: لا أقاوم الطعام.. وأنصح بتجنب اللحوم

تحذير من ارتفاع نسبة الإصابة بالسمنة إلى 56% خلال الـ 5 سنوات المقبلة

د. يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، متحدثاً في الملتقى السنوي للجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء (تصوير: بطرس عياد)
TT

أمام الملتقى السنوي للجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، الذي عقد أمس في غرفة المنطقة الشرقية، وقف الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، ليتحدث للحضور عن تجربته في التخلص من السمنة، معترفاً أنه يتعامل مع الطعام بنهم بالغ حيث لا يمكنه مقاومة الطعام حين يوضع أمامه.

وتطرق الدكتور العثيمين عن تجربته مع زيادة الوزن ومرض السكر وارتفاع الضغط، حيث بدأ حديثه بعبارة «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب»، وانتقد وصفات الرجيم للتقليل من الوزن. قائلاً إنها غير واقعية وأنها برامج تهدف للتسويق وليس للصحة.

وبين أنه اتبع برنامجاً غذائياً يعكس كل نظريات الرجيم التي تشترط خفض كمية الطعام المستهلك، حيث يتيح البرنامج لمن يطبقه أن يأكل ما يريد شرط تجنب البروتينات ذات المصدر الحيواني وقال «طبقت البرنامج لمدة ثلاثة أشهر وكانت النتائج أكثر من رائعة، انخفض وزني من 90 كجم، إلى 65 كجم، حتى إنني اضطررت إلى كسر البرنامج لوقف انخفاض الوزن».

العثيمين، بدا مرحاً وهو يصف للحضور أنه يحب الأكل بشكل كبير حتى إنه لا يستطيع التوقف إذا كان هناك أكل أمامه، كما وصف لبعض الحضور أنواعاً من الطعام يفضلها مثل «الجريش» و«المطازيز» و«القرصان»، مشيراً إلى أنه يتناول بشكل يومي أطعمة مثل «المجدرة» و«الحمص» و«سلطة الفواكه»، كما شرح طريقة إعداد بعضها ونصح الحضور بالأرز الأسمر والمعكرونة السمراء والفواكه بدلاً من الحلويات.

يشار إلى أن الوزير العثيمين قد ألف كتاباً بعنوان «تجربتي مع السمنة والسكر وضغط الدم» طرحت منه نسخ في الملتقى يذهب ريعها للجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء.

إلى ذلك دق متحدثون، في الملتقى السنوي للجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، ناقوس الخطر من تدني الوعي بالغذاء الصحي لدى السعوديين، مؤكدين أن الدراسات التي أجريت على المجتمع السعودي تؤكد على أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة سترتفع من 28 في المائة إلى 56 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة، إذا لم يأخذ التثقيف الغذائي نصيبه من الاهتمام.

وأوضح المتحدثون أن ثلاثة ملايين طفل سعودي يعانون من السمنة سيزيدون العبء على كاهل الخدمات الصحية، إذا لم ينجز برنامج وطني يهدف إلى تغيير العادات الغذائية لدى المجتمع، مؤكدين أن ما يهدر من الأطعمة التي تفيض عن حاجة الأسر تقدر قيمتها بـ 6 مليارات ريال في العام الواحد. وقال الدكتور العثيمين، إن وزارته تتحمل جانباً من المسؤولية في تثقيف المجتمع بشأن قضية السمنة في السعودية، وإن مرافقها ستسهم بشكل فعال في أي برنامج يتم اقتراحه لمعالجة هذه المشكلة الصحية، في إشارة منه إلى لجان التنمية الاجتماعية التي يمكنها أن توفر الكثير من الجهود في هذا الجانب.

وقال العثيمين إن وزارة الشؤون الاجتماعية لا تقدم الدعم للمرضى، وذلك على خلفية سؤال لأحد الحضور عن دور الوزارة في تقديم العون لمرضى السكر، مبيناً أن الوزارة ستقدم الدعم لمرضى السكر عبر برنامج الضمان الاجتماعي إذا وصل مريض السكر إلى حالة العجز عن العمل.

وقال العثيمين، إن وزارة الشؤون الاجتماعية تقدم مساعدة مالية للمعاق شديد الإعاقة مقدارها 20 ألف ريال في العام، مشدداً على أن هذا المبلغ مخصص لاحتياجات المعاق، وليس لجيب ولي أمره يستغلها في السفر، أو في أمور أخرى لا تخص المعاق.

وقال الدكتور جعفر القلاف، أحد المتحدثين في الندوة، إن نسبة الإقبال على تناول الفواكه لا تتجاوز 45 في المائة في المجتمع السعودي، بينما يعاني 80 في المائة من قلة الحركة، وأضاف: تبلغ نسبة السعوديات اللاتي يعانين من زيادة الوزن 80 في المائة، 30 في المائة منهن يعانين من السمنة.

وقال القلاف إن نسبة الزيادة في عدد المصابين بالسمنة تبلغ 2 في المائة بينما يزيد عدد المصابين بمرض السكر بنسبة 1 في المائة.

من جانبه ذكر الدكتور باسم فوتا، أحد المتحدثين في الندوة، أن السعوديين يعدون الأكثر استهلاكاً للملح في العام بمعدل 12 غراماً في اليوم، مبيناً أن خفض الملح بمعدل غرام واحد، يقلل عدد الوفيات بـ 7000 حالة.

وقال الدكتور باسم فوتا إن 80 في المئة من حالات أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري مرتبطة بالعادات الغذائية التي يمكن تغييرها أو التحكم فيها.