خبيرة في أمراض الأورام تربط بين انتشار سرطان القولون والنظام الغذائي والسمنة

قالت إن 75% من الأشخاص الذين يتطور لديهم المرض ليس لديهم تاريخ عائلي

جانب من المؤتمر الذي عقد في جدة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

ربطت خبيرة في مجال أمراض الأورام بين سرطان القولون والنظام الغذائي وعدم ممارسة الرياضة البدنية والسمنة، مشيرة إلى أن أكثر من 75 في المائة من الأشخاص الذين يتطور لديهم سرطان القولون ليس لديهم تاريخ عائلي بهذا المرض. وكشفت الدكتورة حسنة الغامدي مديرة مركز الأورام بمستشفى الملك عبد العزيز بمحافظة جدة «أن من لديه تاريخ عائلي واضح مع المرض يكون عرضة للإصابة بالمرض خصوصا إذا كان لديه قريب قد تطور لديه المرض عند سن صغيرة ـ أقل من 55 عاما، أو تعرض أكثر من قريب للإصابة بهذا المرض« جاء ذلك خلال افتتاح البرنامج التوعوي الخاص بسرطان القولون الذي نظمه مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام في محافظة جدة ضمن فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان «نعم للحياة.. لا للسرطان». وأوضحت «إنه من الصعب إعطاء سبب واحد لسرطان القولون إلا أن العمر والنظام الغذائي يساهم في تطور المرض لدى معظم الأشخاص، كما أن 90 في المائة من حالات سرطان القولون لأشخاص أكبر من 50 سنة، وإن أبرز أسبابه عدم ممارسة الرياضة البدنية والسمنة، وتزداد نسبة الإصابة لدى المدخنين أكثر من غيرهم بنسبة 30ـ40 في المائة ولا يوجد سرطان يمكن تجنبه تماما إلا أنه يمكن خفض خطر الإصابة بسرطان القولون عن طريق تناول نظام غذائي صحي إضافة إلى ممارسة الرياضة باستمرار وبصورة منتظمة». وأشارت إلى أن «سرطان القولون يمكن أن يتطور من دون وجود أي أعراض واضحة إلا أن وجود عوامل خطورة لحدوث هذا المرض تستوجب عملية الكشف من أجل إيجاد أي ورم أو غشاء مخاطي أو أي سرطان في مرحلة مبكرة خصوصا أن احتمالية نمو السرطان على الجدران الداخلية للقولون لعدة سنين قبل أن ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى واردة، موضحةً أن أهم أعراض سرطان القولون تكمن في نزيف من المستقيم أو أي علامة للدم بالبراز أوتغير حديث ومستمر في عادات الأمعاء، على سبيل المثال الشعور بالإمساك الحاد أو لين البراز، اجهاد غير معروف السبب وآلام في البطن»، لافتةً إلى أن وجود مثل هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان القولون لكن ذلك يستوجب زيارة الطبيب لعمل الكشوفات اللازمة. وشددت على أنه «يجب على مريض سرطان القولون والمستقيم أن يتعرف على المراحل المختلفة لنمو المرض حتى يتسنى له التعرف على طرق العلاج المختلفة، مبينة أن هناك توجها لدى الأطباء في استخدام العلاج الكيميائي كالاوكساليبلاتين قبل الجراحة، لما لذلك من أهمية في تقليل حجم الورم وبالتالي إمكانية استئصال أكبر قدر ممكن من الورم قبل وبعد الجراحة».

وأكدت أن سرطان القولون والمستقيم يمر بعدة مراحل، حيث يبدأ من مرحلة السرطان الموضعي وفيها يبدأ السرطان في النمو على الغشاء المخاطي، ثم يدخل مرحلة التطور تحت الغشاء المخاطي أو خلال الطبقة العضلية لكنه لا يصل إلى الجدار الخارجي، بعد ذلك يدخل مرحلة التخلل من الطبقة العضلية ثم الانتشار إلى العقد الليمفاوية القريبة إلى أن ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم مثل الكبد والرئة في مرحلته الأخيرة.