كرسي أبحاث يشخص ويعالج مرضى السمنة في السعودية

دراسة لإيجاد استراتيجية لتفادي الوزن الزائد

TT

كشف الدكتور عايض القحطاني، المشرف على كرسي أبحاث وعلاج السمنة عند الأطفال بجامعة الملك سعود، أن الكرسي أنشأ عيادات خارجية بدأ العمل فعليا في بعضها، لتوفير الخدمات التشخيصية والعلاجية، بالإضافة إلى التوعية الصحية من خلال مجموعات تتكون من أفراد الأسرة للمكافحة والسيطرة على الوزن الزائد. وينسق كرسي السمنة بجامعة الملك سعود مع إدارات الصحة المدرسية للبنين والبنات في وزارة التربية والتعليم لإجراء دراسة ميدانية للاطلاع على حجم المشكلة ووضع استرتيجية علاجية ووقائية من خلال حملات توعية في المدارس، وتوفير الخدمات العلاجية من طبية وجراحية من خلال فريق طبي واختصاصي متكامل يشمل اختصاصيي تغذية ونفسية ولياقة بدنية. وقال القحطاني خلال حفل افتتاح المؤتمر الدولي الأول لعلاج ومكافحة السمنة لدى الأطفال والشباب، أمس في العاصمة الرياض، إن الكرسي الذي يشرف عليه أقام برامج تعنى بأسباب وآثار السمنة وفرط الوزن لدى الأطفال والشباب. ويأتي ذلك في الوقت الذي من الممكن أن تصل فيه نسبة السمنة وزيادة الوزن بالسعودية إلى 60 في المائة لدى الشباب والأطفال، ما يؤدى إلى تفشي بعض الأمراض كارتفاع ضغط الدم والسكري والجلطة وتصلب الشرايين. وتقدر حالات الوفاة بالسعودية بـ20 ألف حالة وفاة سنوياً، بسبب السمنة ومضاعفاتها، بينما تقدر التكلفة السنوية لعلاج المصابين ومضاعفاتها قرابة 19 بليون ريال (5. 06 بليون دولار)، في حين أن هناك ما يقارب من 3 ملايين طفل مصابين بالسمنة. وأوضح القحطاني أن المؤتمر الذي افتتحه الدكتور عبد العزيز الرويس، وكيل جامعة الملك سعود، أمس ويختتم أعماله اليوم، يطرح العديد من المحاور التي تأتي لمحاربة السمنة عند الأطفال ووضع الأنظمة والاستراتيجيات لذلك، إضافة إلى مناقشة الجديد في الأبحاث الطبية الخاصة بالسمنة وحالات السمنة المستعصية عند الأطفال والشباب،إضافة إلى انعقاد ورش العمل التي تختص بعيادات العناية بالوزن والحمية والغذاء وجراحات السمنة عند الأطفال والعناية بعد الجراحة. من جهته أكد الدكتور الرويس أن الفرصة باتت مواتية للفريق البحثي للكرسي لتقديم عمل متميز ليس للوطن فحسب، لكن أيضاً على المستوى الإقليمي والعالمي، داعياً القائمين على الكرسي إلى إيجاد حلول نوعية للمجتمع تجاه مشكلة البدانة التي أصبحت ظاهرة في المجتمع السعودي.