الشؤون الاجتماعية تعلن عن إنشاء دار جديدة ومركز متكامل لرعاية المسنين بجدة

استجابة لتوجيه خادم الحرمين الشريفين بتطوير أساليب التوعية بالعنف الأسري

مدير الشؤون الاجتماعية ومدير شؤون أرامكو السعودية في المنطقة الغربية يشاركان المسنين رقصة المزمار
TT

كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية لـ«الشرق الأوسط» ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أصدر أوامره للوزارات المعنية بوضع اجراءات لتطوير التوعية بالعنف الأسري، كما أعلنت الوزارة على لسان أحد مسؤوليها عن مشروع لإدخال مفاهيم التربية والعنف الأسري ضمن المناهج التعليمية في المدارس واقامة حملات اعلامية عبر اجهزة الإعلام وذلك بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والإعلام». أعلن ذلك لـ«الشرق الأوسط» الدكتور علي بن سليمان الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، كاشفا عن إنشاء دار جديدة للمسنين في منطقة مكة المكرمة ومركز اجتماعي على غرار مركز الأمير سلمان الاجتماعي. وأوضح الحناكي على هامش حفل لقاء ارامكو السعودية بـ50 مسنا من دور رعاية المسنين بجدة ومكة المكرمة، ضمن برنامج رعاية المسنين الذي تنظمه ارامكو السعودية بالتعاون مع الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، أن عدد المسنين في دور المسنين السعودية بلغ نحو الف مسن، منهم 160 مسنا في منطقة المكرمة غالبيتهم من الرجال. وقال إن عدد دور المسنين في السعودية نحو 10 دور مقسمة على مدن المملكة، وأعلن في الوقت ذاته عن موافقة الامير مشعل بن ماجد، محافظ جدة على مشروعين جديدين الأول إنشاء دار جديدة للمسنين بسعة 200 نزيل، ومركز اجتماعي آخر على غرار مركز الأمير سلمان، يقدم العديد من المناشط الثقافية والرياضية والاجتماعية لكبار السن، على أن يسمح فيه بالمشاركة لكل المسنين ومن تجاوزت اعمارهم 35 عاما. واعتبر الحناكي وجود ألف مسن في تلك الدور مؤشرا على تراحم المجتمع بقوله «المجتمع السعودي مجتمع كبير ومتراحم وخير دليل على ذلك وجود الف شخص من المسنين في دار الرعاية، وهو عدد قليل جدا مقارنة بعدد سكان المملكة، كما ان المسنين الموجودين، 50 في المائة منهم ممن لا يوجد لهم أقرباء ومنهم من تعرضوا لأمراض نفسية وتم علاجهم، ولم تقبل اسرهم برعايتهم و10 في المائة منهم هم ممن كبرت اعمارهم ولا تستطيع اسرهم رعايتهم». وفي موضوع آخر كشف مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عن إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز توجيهاته بوضع إجراءات لتطوير التوعية بالعنف الأسري. وأضاف الحناكي «وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الإعلام، إضافة إلى وزارة التربية والتعليم اتفقت على ان تدخل شيئا من التعريف بالعنف الاسري في المناهج واقامة حملات اعلامية لتوعية الناس بها، ليس لنقول إن لدينا عنفا ولكن لتوجيه الاسر واسداء النصح لها لتحقيق الوحدة الأسرية ولتعم الفائدة في المجتمع»، معتبرا أن العنف الأسري في السعودية لم يصل إلى حد الظاهرة. وبالعودة للبرنامج الذي نظمته أرامكو السعودية في مركزها الاجتماعي بجدة فقد شارك الحضور، بمن فيهم مديرو ارامكو السعودية ومدير الشؤون الاجتماعية والمسنون في أداء الرقصات الشعبية والفـعاليات المتنوعة التي أقيمت، إضافة إلى الاستماع إلى محاضرات في التثقيف الصحي، وإجراء الكشف الطبي للعيون للمستفيدين من البرنامج من المسنين، وأضفت المسابقات الـترفيهية والالعاب الرياضية الخفيفة جواً من المتعة على الحضور. وحول الفعاليات قال نبيل باعشن مدير شؤون أرامكو السعودية في المنطقة الغربية إن هذه المبادرة التي أطلقتها الشركة تمثل إحدى صور جهود الشركة الدائمة في التواصل مع المجتمع، انطلاقاً من حس المواطنة الذي يعد أحد قيم العمل الرئيسة في الشركة.