عضو هيئة كبار العلماء السعودية: قتل الأبرياء «فوضى».. وليس جهادا

أفتى بعدم جواز «القرصنة الإلكترونية» و«العمليات الانتحارية»

TT

اعتبر أحد أهم أعضاء هيئة كبار العلماء في السعودية، أن قتل الأبرياء وسفك الدماء الذي تمارسه بعض المجموعات المسلحة في بلدان عربية وإسلامية، نوع من أنواع الفوضى وليست من الجهاد في شيء. وساق الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء (أعلى سلطة للإفتاء في السعودية)، هذا الرأي في سياق محاضرة تبنت إقامتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف أمس في الرياض، في سياق حربها الفكرية على الإرهاب والتطرف. وسئل الشيخ الفوزان حول أمر دعاة سعوديين أجازوا الذهاب للانضمام في صفوف المقاتلين في العراق، فأجاب «لا تطيعوهم. لا تذهبوا إلى هناك». ومع اتساع رقعة استهداف تنظيم القاعدة لسفارات الدول الأجنبية والغربية، أفتى الشيخ الفوزان بعدم جواز استهداف الدبلوماسيين، على اعتبار أنهم مستأمنون على أرواحهم. كما أفتى بعدم جواز قتل غير المسلمين الموجودين في بلدان العالم الإسلامي. وقال «لا يجوز قتل غير المسلمين الذين جاؤوا للعمل في التجارة أو السفارة». ورد على من يعتبر أن افتتاح السفارة هو نوع من موالاة غير المسلمين ومظاهرتهم بأن «رأيه باطل». وشرح الفوزان حول كيفية الجهاد، ومتى يكون، قائلا إنه يشترط له «أن تسبقه الدعوة إلى الله، وأن يكون بأمر من ولي أمر المسلمين، وأن يكون المسلمون في حالة قوة، فلا جهاد في حالة الضعف». وبموازاة ذلك، سئل عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، حول ما تقوم به المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة من معاقلها في الأراضي الباكستانية باستهدافات وقتل وتدمير، فأجاب «هو نوع من الفوضى وليس جهادا». ورد على من يعتقد بأن الاتفاقيات التي تبرمها الدول الإسلامية في إطار الأمم المتحدة من شأنها أن تعطل الجهاد أو تلغيه، قائلا «الله هو من شرع الجهاد، ولا تلغيه الأمم المتحدة أو غيرها، فهو متى ما اكتملت شروطه وجب». وأفتى عضو هيئة كبار العلماء في السعودية وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، بعدم جواز العمليات الانتحارية، معتبرا إياها من «الظلم والعدوان»، كما رأى عدم جواز عمليات القرصنة الإلكترونية التي يشنها مسلمون على مواقع غربية أو حتى لفرق أخرى.