تعليم جدة لـ«الشرق الأوسط» : إنشاء أول مدرسة خاصة بالموهوبين العام المقبل

«موهبة» تضع عقدا يتيح اكتشاف المواهب في المدارس بالسعودية

جانب من احدى الفعاليات التي شهدتها السعودية لاكتشاف المواهب الجديدة (تصوير: مروان الجهني)
TT

وقعت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، عقدا لمدة سنتين مع شركة بريطانية رائدة لإعداد مناهج إضافية للموهبة والإبداع، ووضع مناهج خاصة في المهارات والإبداع، وإدارة الوقت والتخطيط، وإعداد مقاييس لتقييم ومعرفة مدى تقدم تدريب المعملين. وكشف الدكتور خالد السبتي نائب وزير التربية والتعليم للبنين، الأمين العام لـ«موهبة»، أن العقد سيتيح تعاونا مباشرا بين موهبة و50 مدرسة، وبشكل غير مباشر مع جميع المدارس لاكتشاف ورعاية الموهوبين من الذكور والإناث. وقال الدكتور السبتي خلال افتتاح فيصل بن معمر نائب وزير التربية والتعليم، نيابة عن وزير التربية والتعليم فعاليات منتدى الموهبة في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض أمس الاثنين، إن المنتدى يعكس الدور الوطني لاستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، التي أقرها خادم الحرمين الشريفين، ومبادراتها الخمس الرئيسة، ورؤيتها المستقبلية للخمس عشرة سنة المقبلة 2022، التي تهدف إلى تحول السعودية إلى مجتمع مبدع، فيه من القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز، ما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة. على صعيد متصل، أعلنت وزارة التربية والتعليم عزمها إنشاء مدرسة خاصة للموهوبين في جدة بداية العام الدراسي المقبل، والتي تسمى دوليا بمدارس العقول الذكية، إذ سيتم تخطيطها لاستقبال الطلاب الموهوبين وفق طرق تدريس خاصة. وأوضح عبد الله الثقفي مدير عام إدارة التربية والتعليم للبنين في جدة، أن هذا المشروع سيكون على أرض الواقع مطلع العام المقبل، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن المشروع تم وضع وثيقته وتحكيمه، إضافة إلى تحديد استراتيجية العمل من قبل إدارة الموهوبين التابعة للوزارة، غير أن اختيار وتحديد المكان ومتطلبات المدرسة من احتياجات خاصة للموهوبين لم تتم بعد. على الصعيد العملي حقق طالبان سعوديان المركز الثالث، والفوز بالميدالية البرونزية لمشروعهما البحثي في مسابقة البيئة الدولية، التي أقيمت في أذربيجان بمشاركة 72 دولة، تم تمثيلها بـ100 وفد، بعد أن حصلا على المركز الأول محليا. وتتمثل الحلول التي وضعها كل من عبد العزيز السعيد وعبد الله القرني اللذين يدرسان في المرحلة المتوسطة بمدارس الساحل في استخدام التكنولوجيا الحديثة لإنتاج طاقة نظيفة، وزراعة المسطحات الخضراء، وتجميع وتخليص ثاني أكسيد الكربون، وتصميم وبناء مدن جديدة، واستخدام الطاقات البديلة مثل الطاقة الحيوية والشمسية، ونقل محطات التحلية والمصانع من بعض المدن، إضافة إلى محاولة تقليل أعداد السيارات في السعودية. وذكر الطالب عبد العزيز السعيد أن بحثهما الذي قدماه ارتكز في الأساس على ظاهرة الاحتباس الحراري، وقال لـ« الشرق الأوسط»، استغرق المشروع نحو شهرين كاملين، إذ كنا نخضع للتدريب على العرض بمعدل 15 ساعة في اليوم الواحد، لا سيما أننا قدمناه باللغة الانجليزية. فيما أشار الطالب عبد الله القرني إلى أنهما استندا في مشروعهما إلى قاعدة بيانات حول حالة الطقس في السعودية خلال العشر سنوات الماضية، حصلا عليها من قبل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وأوضح علي البرادعي المشرف على الوفد ورئيس النشاط الطلابي بالمدرسة، أن الطلبين لم يكتفيا بعرض مشروعهما فقط، وإنما حاولا الترويج للسعودية من خلال تقديم عرض عن الدولة سابقا وفي الحاضر، لافتا إلى أن ذلك كان سببا في حرص الموجودين على طلب صور للملك عبد الله بن عبد العزيز. وعاد عبد الله الثقفي مدير عام إدارة التربية والتعليم للبنين في جدة بالقول، إن اختراعات الطلاب بحاجة إلى الحفظ والتنمية والتبني، لا سيما أن هؤلاء الطلاب حصلوا على براءة اختراع، وتم تبني اختراعاتهم كفكرة من قبل جمعية الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، غير أن تلك المخترعات تنتظر أن تخرج للمجتمع بهدف تطويرها، مطالبا القطاعات الخاصة بضرورة تبنيها، باعتبارها ليست مقدمة للوطن فسحب وإنما ستفيد الإنسانية ككل.