دخلت وزارة الداخلية السعودية ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني، أمس، في اتفاقية شراكة مع جامعة شمال داكوتا الأميركية، عبر إبرامها عقداً تبلغ قيمته 63.5 مليون ريال (16.9 مليون دولار)، لتدريب 75 ضابطاً على علوم الطيران. وبين الفريق سعد التويجري مديرعام الدفاع المدني، عقب توقيعه مع الدكتور بروس سميث عميد كلية الطيران بجامعة شمال داكوتا، في الرياض أمس، أن هذه الاتفاقية تشكل المرحلة الأولى من دورات تدريب الطلبة السعوديين من ضباط وأفراد على العديد من برامج الطيران. وأوضح التويجري أن تلك الخطوة تأتي مواكبة للنهضة، التي يعيشها طيران وزارة الداخلية، حيث أقرت، أخيراً شراء 41 طائرة وصل منها حتى الآن 11 طائرة، مضيفاً أن الطائرات الأخرى ستصل تباعاً. وأشار التويجري إلى أن هذه الاتفاقية شملت 75 ضابطاً سيتم ابتعاثهم على دفعات، حيث سيشتمل برنامج تدريبهم، الذي يستمر على مدى 3 سنوات، واصفاً الطائرات الجديدة، بأنها تعتبر من أفضل أنواع الطائرات في العالم، حيث تحتوي على مميزات متطورة، من بينها وسائل استطلاع متقدمة وكاميرات حرارية تساعد منسوبي وزارة الداخلية على مزاولة أعمالهم في أوقات الظلمة. وكانت مديرية الدفاع المدني قد وقعت اتفاقيات خلال الشهرين الماضيين مع شركات أميركية وأوروبية متخصصة، بلغت قيمها الإجمالية 45 مليون ريال (12 مليون دولار)، لتدريب وتطوير رجال الدفاع المدني في مجالات مختلفة من الإطفاء والإسعاف، ومكافحة المخاطر وغيرها، إضافة إلى تأمينها عدد كبير من الآليات فيما يخص الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والمواد الخطرة. وفي ضوء هذه التحركات والشراكات، التي تقيمها المديرية لقطاعاتها ولمنسوبيها، بزغ توجه آخر قبل أسابيع قليلة عندما كشف الفريق التويجري عن توجه مديريته خلال الفترات القليلة المقبلة لإنشاء 82 مركزا للدفاع المدني في مختلف مناطق البلاد، إضافة إلى عزمها إنشاء 3 أبراج في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، وذلك لإدارة أفواج الحجيج في موسم الحج.